وتأتي زيارة الوفد الصيني الى الحلة استجابة لدعوة وجهها مجلس المحافظة للشركات الأجنبية من اجل الاستثمار في المدينة. وقال مدير إعلام المحافظة عبد الرضا عيسى في حديث لـ"نيوزماتيك" إن "الوفد استمع إلى شرح مفصل عن الوضع الأمني المستقر في المحافظة وموقعها الجغرافي والحضاري والمشاريع التي من الممكن إنشاؤها كمشاريع السكن والسياحة والمجاري"، مشيرا إلى استعداد "المحافظة ومجلسها لتقديم الدعم الممكن لتنفيذ تلك المشاريع وتشجيع المستثمرين العرب والأجانب".
من جهته قال مدير شركة "تنين الشرق" الصينية جينس جين جون إن "المجموعة تضم شركات عديدة تعنى ببناء المجمعات السكنية والسياحية والفنادق والأبراج ومعامل النسيج، وشركات لإنشاء شبكات مجاري مياه الأمطار والمياه الثقيلة، ولها فروع في معظم دول العالم".
وأضاف جون "طرحنا أفكارنا حول تطوير واقع محافظة بابل من جميع جوانبها، الخدمية والسياحية والإسكانية"، مشيرا الى أن "من المشاريع المطروحة الآن بناء مجمعات سكنية في الحلة، وإقامة عدد من مراكز التسوق، فضلا عن دراسة لتنفيذ مجار في المدينة".
وحول اختيار بابل مكانا لاستثمارات شركته قال جون إن "الاختيار جاء بسبب استقرار وضعها الأمني"، لافتا إلى أن شركته "تتفهم واقع المدينة إذ سبق لها أن عملت فيها، فضلا عن الدعم الذي حظيت به من الإدارة المحلية للمحافظة ومجلسها".
وبخصوص توسع ميادين عمل الشركة لتشمل الأقضية والنواحي التابعة لمحافظة بابل قال المحافظ سالم المسلماوي لـ"نيوزماتيك" إن "هذا الأمر يخص المستثمر الصيني، ومتى ما طلب المستثمر توسيع مشاريعه في الأقضية والنواحي فسنسهل ذلك، لكن التصورات الآن تتركز على مدينة الحلة".
يذكر أن محافظة بابل تشهد في الفترة الأخيرة انطلاق العديد من المشاريع الاقتصادية والخدمية، ويعزو ذلك المسؤولون الى الاستقرار الأمني الذي تعيشيه المحافظة، ودعم الحكومة المحلية للاستثمارات. وكان مجلس محافظة بابل اقر مؤخرا مشروع تأسيس سوق للأوراق المالية في المحافظة تعد الثانية من نوعها في العراق بعد بغداد.
https://telegram.me/buratha