وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالخطوات التي اتخذتها الحكومة العراقية التي أسفرت عن تحسن أمني واقتصادي وسياسي، مشيرا إلى احتمال أن يكون اجتماع العهد الدولي المقبل في العراق. وأوضح قائلا: " إعلان ستوكهولم يتضمن كل تعهدات وتوقعات المجتمع الدولي حول العراق لتجاوز التحديات الراهنة الأمر الذي يتطلب جهدا من المجتمع الدولي والشعب العراقي أيضا. نحن ملتزمون بشكل كامل، الأمم المتحدة توجه هذا الإلتزام لدعم الشعب العراقي، في الوقت نفسه، يتعين على الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي أن تسعى لتحقيق الحوار والمصالحة الوطنية، فضلا عن تعزيز الروابط مع دول الجوار والحكم بطريقة عادلة".
أما رئيس الوزراء نوري المالكي فتحدث عن رأي الحكومة العراقية بخصوص موقف السعودية من تخفيفها ديونها المترتبة على العراق، قائلا: "المعلومات التي وفرتها لنا السعودية ما زالت تحتاج إلى مزيد من التوضيح والتشاور والاتصالات لمعرفة حجم وحقيقة الديون، لأن الوثائق التي تقدمت لا تكفي المبلغ المخصص لهذه الديون أو الفوائد المترتبة عليه، بعض الوثائق المقدمة تحدثت عن ديون بلا فوائد، وأخرى تحدثت عن ديون بفوائد. لكن الشيء المطمئن هو أن الرغبة موجودة والحوار مستمر بيننا وبينهم من أجل إيجاد حل لهذه القضية، ونأمل أن يكون قريبا".
وفي المؤتمر أيضا أشاد منوشهر متكي وزير خارجية طهران بالدعم الدولي الذي تلقته الحكومة العراقية من المجتمع الدولي في مؤتمر ستوكهولم. وقال متكي إن ما يحدث يصب في النهاية لمصلحة المجتمع الدولي بشكل عام: "إن مسؤولية المجتمع الدولي تجاه الشعب العراقي الهادفة إلى دعم وحدته الوطنية وسيادته وحكومته الشرعية ووحدة أراضيه وتكامله تعد أخبارا سارة للمنطقة برمتها". ولكن متكي ألقى باللائمة على الولايات المتحدة لما وصفه بترد الوضع الأمني في العراق، والآثار السلبية التي ترتبت على حياة العراقيين، على حد قوله. وفي الكلمة التي ألقاها في المؤتمر الأربعاء قال متكي إن المشاكل الرئيسة التي يعاني منها الوضع الأمني في العراق جاءت نتيجة السياسات الخاطئة التي اتبعتها القوات الأميركية المرابطة على أراضيه. وأعرب متكي عن قلق بلاده من الأوضاع الإنسانية التي يرزح تحتها العراقيون، مشددا على إلتزام طهران بمساعدة العراق في إحراز تقدم على الصعيدين السياسي والأمني، فضلا عن عمليات إعادة الإعمار.
https://telegram.me/buratha