اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن مؤتمر العهد الدولي الثاني مع العراق، الذي افتتح صباح الخميس في العاصمة السويدية، ليس خارطة طريق بل هو بداية لمساعدة الشعب العراقي، حاثا الدول المشاركة على مساعدة العراق في حماية حدوده وتحسين اقتصاده. وقال كي مون في كلمة ألقاها في افتتاح المؤتمر إن "العراق بلد غني بموارده ومن واجب المجتمع الدولي أن يساعد الشعب العراقي في هذه العملية وخاصة في تحسين الخدمات في مجالات التربية والتعليم والمجالات الطبية للمواطنين العراقيين".وأضاف "أحث جميع المشاركين على التأكيد على مواضيع حماية الحدود وتحسين الاقتصاد وهو ما سيساعد العراق وجيرانه .وتابع أن العراق يتطلع للمجتمع الدولي ويتطلع للمشاركة والتطوير وان هذه هي الفرصة الأولى للعراق لكي ينظم بشكل كامل للمجتمع الدولي. وتعهد مون بتواصل الامم المتحدة بالتزام تعهداتها بشأن العراق بالرغم من الظروف الصعبة فيه .وبدأت صباح الخميس في العاصمة السويدية استوكهولم فعاليات مؤتمر العهد الدولي الثاني مع العراق الذي تشارك فيه نحو 90 دولة فضلا عن منظمة الأمم المتحدة وعدد من المنظمات الدولية، فيما يرأس وفد العراق للمؤتمر رئيس الوزراء نوري المالكي.وتحدث كي مون عن أهمية القوانين التي مررت في البرلمان العراقي ومنها المصالحة الوطنية والعفو العام نظرا لأهميتهما في تحقيق المصالحة السياسية في البلاد.وقال إن "الشعب العراقي يمكنه أن يعمل بالتساوي بكل أطيافه وإن الدستور يكفل لكل عراقي حقه وبذلك تتوزع الثروات للجميع في كل المحافظات بشكل متساو." وأضاف أن أهم القضايا التي تساعد في تحقيق الأمن والاستقرار السياسي التفاهم والحوار بين الأطراف المتنازعة لأنه يمهد الطريق أمام تحقيق المصالحة الوطنية.