قال مصدر في شرطة نينوى أن "تظاهرة سلمية إنطلقت في قضاء تلعفر ، ليل الأربعاء, احتجاجا على إستقالة قائممقام القضاء."وكان قائممقام (تلعفر) اللواء نجم عبد الله الجبوري قدم استقالته، مساء امس الأربعاء، احتجاجا على نقل وزارة الداخلية لـ (21) ضابطا من شرطة القضاء، من دون أخذ مشورته.وأوضح المصدر الأمني أن "المئات من المتظاهرين، وبينهم شيوخ ووجهاء من المدينة، تجمعوا أمام مبنى القائممقامية ليلا، محتجين على الإستقالة، وطالبوا القائممقام بالعدول عن قراره وأن المتظاهرين "طالبوا أيضا بتدخل محافظ نينوى والمسؤولين لحل هذه المشكلة."وكان اللواء الجبوري قال ، في وقت سابق من يوم امس، إنه قدم استقالته "بطلب خطي مقدم إلى محافظ نينوى، وعن طريق المجلس البلدي في القضاء"، مضيفا بأنه سيغادر مقر القائمقامية الخميس." وذكر قائممقام القضاء أن استقالته جاءت على خلفية قيام وزارة الداخلية "بنقل (21) ضابطا من أكفأ ضباط شرطة تلعفر، من دون أي مسوغ قانوني أو الإستشارة والرجوع إلينا." وأشار إلى أن نقل هؤلاء الضباط "فتح الأبواب على مصراعيها للإرهاب لتنفيذ مآربه في تلعفر، والذي تسبب بزعزعة الأمن في المدينة."وأضاف الجبوري "خير دليل على صحة كلامي هو التفجير الذي وقع (الثلاثاء)، حيث فجعت أكثر من (60) عائلة بمعيليها، بعد أن كانت المدينة آمنة لعدة أشهر."وكانت سيارة مفخخة إنفجرت في سوق للخضار وسط تلعفر، الثلاثاء، وأسفرت عن استشهاد أربعة أشخاص بينهم شرطي وإصابة (46) بجروح، حسب تصريح مدير مستشفى القضاء.وقال القائمقام "هناك من أعطى معلومات خاطئة إلى وزارة الداخلية, وللأسف الوزارة استمعت إليهم ولم تستمع إلينا"، دون أن يحدد طبيعة تلك المعلومات.وكان اللواء عبد الكريم خلف، المتحدث باسم وزارة الداخلية، كشف أن نقل الضباط من شرطة تلعفر جاء وفق "خطة من الوزارة لإختيار ضباط أكفاء، ليكونوا نواة لتشكيل شرطة وطنية في محافظة نينوى.وذكر خلف، في تصريح صحفي الأربعاء، يأتي كأول رد فعل على إستقالة الجبوري، أن "كلام قائممقام تلعفرعن نقل تعسفي لضباط من القضاء، عار تماما عن الصحة."وفي توضيحه لأسباب نقل الظباط، قال المتحدث باسم الداخلية " انتخبنا أفضل الضباط الموجودين بشرطة نينوى، لتشكيل نواة أساسية لقيادة شرطة وطنية ندعم بهم المؤسسة الأمنية في المحافظة."وشدد اللواء خلف على أن "قائممقام تلعفر، ولا أي شخص آخر، له علاقة بتركيبة المؤسسات التابعة لوزارة الداخلية"، معربا عن اعتقاده بأن القائمقام " لديه قصور في معرفة أسباب قيام وزارة الداخلية بهذا الإجراء. وهؤلاء الضباط نقلوا ليكونوا جزءً من فرقة جديدة ستكون في نينوى، وليس في مكان بعيد."وأشار المتحدث باسم الداخلية إلى أن الوزارة "جندت أكثر من (1500) رجل أمن جديد في تلعفر" ، مضيفا بأن الداخلية "سترسل فوج طواريء، خلال الإسبوعين المقبلين، إلى القضاء."وأوضح خلف أن "القوة الجديدة، التي يتم تشكيلها من (13) فوجا، ستكون بيد قائد شرطة المحافظة، وستعمل في أقضية تلعفر وسنجار والحمدانية.. وبقية توابع نينوى."
https://telegram.me/buratha
