قال البعثي والقيادي في حزب الفضيلة نديم الجابري الثلاثاء انه يقوم مع مجموعة بتشكيل جبهة سياسية جديدة يدعي أن مهمتها "إنقاذ العراق من المأزق الذي يعانيه" .
واضاف الجابري خلال تصريح لاصوات العراق إثناء وجوده في القاهرة بدعوة من وزارة الخارجية المصرية إن"هنالك جبهة تتشكل في العراق هي الجبهة العراقية الوطنية بمبادرة من اياد علاوي
وأضاف" نحن نعتقد ان العملية السياسية سارت منذ بدايتها على طريق خاطئ لأنها بنيت على أساس المحاصصات الطائفية والعرقية وهذه سياسة بدائية لا تصلح لبناء دول وادارتها والتجربة كانت اكبر برهان والدليل ان هذه التجربة تسير منذ خمس سنوات على هذه الوتيرة الا انها اوصلت البلد الى طريق مسدود" موضحا ان" هنالك الملايين من المهجرين داخل وخارج العراق، والقتلى والجرحى."
وقال"لو أحصينا العراقيين الذين تضرروا من هذه السياسة لوجدناهم حوالي ثلث الشعب العراقي ، فأي تجربة مريرة هذه التي يدفع ثمنها ثلث الشعب العراقي بين قتيل وجريج وارملة ومهجر؟." واشار الجابري إلى إن هذا يحدث "بسبب أن التجربة لم تبنى على أسس صحيحة وراسخة ولذلك اهتزت الفكرة الوطنية في العراق لدرجة ان بعض النخب السياسية وبعض القوى السياسية بدأت تعتقد إن مصالح الطائفة تعلو على المصلحة الوطنية ، وهذه طامة كبرى لان المصلحة الوطنية دائما تعلو على كل المصالح الفئوية الأخرى."
وقال الرفيق الجابري"للإنصاف نقول إن التيارات والشخصيات الوطنية سواء في الساحة البرلمانية أو في الساحة السياسية أو في المجتمع العراقي أصبحت لها الغلبة والأكثرية على الاتجاهات الأخرى الا انها لا تزال مبعثرة وربما لا تملك الامكانات المادية الكبيرة لتوحيد نفسها ولخوض التجربة الانتخابية."
وادعى ان "الجبهة ايضا جاءت لتوحد جهود هذه القوى وتنظمها بشكل منتظم سياسي موحد باتجاه الهدف لكي تخوض الانتخابات ضمن اطار جبهوي واسع تشارك به كل هذه القوى بالوانها المختلفة لربما نستطيع تصحيح مسار العملية السياسية ونوقف حمامات الدم التي تسيل في العراق بشكل خطير وحتى نتمكن من عملية بناء الدولة العراقية."
وادعى الرفيق نديم الجابري ان ايران مسيطرة على الكثير من المرافق وأصبح لها نفوذ في الكثير من المؤسسات العراقية سواء السياسية أو الأمنية او غيرها ، بدات تتغلغل في المجتمع وان هذا التغلغل تم تحت الغطاء الأمريكي رغم ان أمريكا تدعي انها تريد ان تخلص العراق من الهيمنة الإيرانية لكن واقع الحال يشير الى غير ذلك." وأوضح ان" ايران لم يكن لها وجود في العراق قبل عام 2003 ، ولم يمتد النفوذ الإيراني في العراق الا تحت الغطاء الامريكي ولذلك نحن نعول على الدور العربي لكي يحد من هذا التدخل."
https://telegram.me/buratha