وأضاف الأديب في أول تعليق من كتلة الائتلاف العراقي الموحد صاحب الأكثرية البرلمانية على دعوة الصدر أن "هذا الموقف ليس موقف مقتدى الصدر فقط إنما موقف كل المواطنين العراقيين الذين لا يريدون أن تمر هذه الاتفاقية دون أن تعرض على الشعب ومن خلال ممثلي الشعب في مجلس النواب، إذ ينبغي أن تدرس وتناقش وإذا كان فيها منفعة للعراقيين يمكن أن توقع".
وتابع الأديب "أنا أرى الموضوع سابقا لأوانه والمخاطر في هذه الاتفاقية هي واردة عند كل السياسيين العراقيين والمرجعيات الدينية." مبينا أن بيان السيد مقتدى الصدر "ليس مهما لدى الأطراف السياسية لأنهم جميعا لديهم تحفظات في هذا الموضوع وليس في البيان شيء جديد بالنسبة للسياسي العراقي".
وقال "ليست هناك اتفاقية جاهزة للتوقيع إنما هناك نقاشات بشأن مواد وردت في مسودة هذه الاتفاقية والعراق ليس قريبا من توقيع هذه الاتفاقية، ولكن هناك نقاشات بشأنها والآن ليس أوان قبول أو رد الاتفاقية". واردف أن "العراق لا يريد على الإطلاق توقيع مثل هذه الاتفاقيات وإنما يريد حماية شعبه من أي عدوان سواء كان من دول الجوار أو العدوان الداخلي الذي يمكن أن يهيج من قبل بعض العواصم التي لا تستريح للتجربة الجميلة في العراق".
وتابع أن "موضوع الاتفاق مع الولايات المتحدة موضوع شائك وليس سهلا ولذلك فإن القوى السياسية مجتمعة تدرس هذا الموضوع بتريث ودقة لأن هناك مطالب أمريكية من خلال الاتفاق تخدش السيادة الاستقلال العراقي."وقال "الاتفاقية قد تبدو في بعض الأحيان غير متكافئة بسبب الشروط أو بعض البنود الذي يطالب بها الأمريكان أن تذكر فيها، ولكن الساسة العراقيين هم أيضا لا يريدون تسمية أي شيء يمكن أن يخدش السيادة العراقية فالمسألة ليست سهلة وليس هناك في المجهود السياسي العراقي الوطني من يؤيد اتفاقية فيها ثلمة لسيادة واستقلال العراق."
وعن الاستجابة الشعبية لطلب السيد مقتدى الصدر لتظاهر قال الأديب "هناك من أتباع التيار الصدري يستجيب لطلب التظاهر، ولكن المهم هو أن هناك رفضا شعبيا لاتفاقية تنقص من السيادة العراقية أو تتعدى على المواطن العراقي".
يذكر ان رئيس كتلة الائتلاف العراقي الموحد في مجلس النواب العراقي سماحة الشيخ جلال الدين الصغير قد تطرق في خطبة صلاة الجمعة قبل اسبوعين الى مسالة الاتفاقات الامنية
وقال سماحته سبق لي ان تحدثت عن الاتفاقية الامنية لكن هنا باعتبار هذه الايام ايضا علا الصوت مرة اخرى حول الاتفاقية وهناك تكهنات عجيبة غريبة في الصحافة هواجس قسم منها وتوقعات قسم منها وانعكاسات لاتفاقات امنية سابقة ما بين الامريكيين ودول اخرى بدأ بعض المحللين او بعض الصحفيين يعكسها ويرتب سيناريو للاتفاقية الامنية العراقية مع الامريكان
واضاف سماحته اقول بشكل واضح وصريح اولا الورقة الاولى لمسودة الاتفاقية لم تنتهي بعد وعندما اقول الورقة الاولى يعني هذه الورقة تذهب الى مجلس الوزراء بعد ان تنتهي من مجلس الوزراء سوف تذهب الى البرلمان وبعد ان تنتهي من البرلمان سوف تذهب الى رئاسة الجمهورية بمعنى ان كل واحد يضيف ويعدل ويزيد وينقص في كل محطة من هذه المحطات وسوف تشهد فيها عملية تجاذبات من اجل اضافة شيء او حذف شيء اخر , لذلك هذه التكهنات الموجودة لا صحة لها وهي قسم منها تسريبات من اجل معرفة ماذا يجري او استفزاز السياسيين من اجل التحدث عما يجري فعلا .
وقال سماحته ان شروطنا في الاتفاقية ان تكون الاتفاقية شفافة جدا بمعنى ان كل الحقائق توضع امام الناس , لدينا دستور وهذا الدستور يقول ان هذه الاتفاقيات غير ملزمة للعراق ما لم يناقشها البرلمان ويصادق عليها وفي البرلمان كما تعرفون فيه اطياف متعددة وبرامج متعددة وكتل متعددة وبالنتيجة سوف لن يظل شيء خفي خصوصا ان جلسات البرلمان ايضا تبث بشكل مباشر هذه قضية
واضاف سماحته شرطنا اننا دخلنا في موضوع الاتفاقية هو من اجل ان نخرج العراق من بنود الفصل السابع يعني نعيد العراق لسيادته ولمكانته السابقة , العراق الان وفق قرارات مجلس الامن الدولي سيادته معلقة بيد مجلس الامن الدولي وليس بيد العراقيين لذلك اخراج العراق من الفصل السابع شيء مهم واساسي وكل ما جرى في عام 91 فما فوق انما بسبب حماقات المجرم صدام ونظامه التي جعلت العراق تحت طائلة الفصل السابع , نحن هنا قلنا بان الفلسفة الاساسية هي ان يستعيد العراق سيادته كاملة وتنظم الاتفاقية بناءا على ان العراق سيد نفسه لا يمكن لنا ان نقبل باتفاقية بين محتل ومُحتَل اما ان نتفق كندين متساوين في الحقوق او لا فلماذا نحن مستعجلين على الاتفاق .
وقال سماحته ايضا " اطمئن دول الجوار فلسفتنا قائمة على ان لا يكون العراق عدو لاي دولة من الدول صغرت ام كبرت قضية اسرائيل بحث اخر , اسرائيل هي التي تستعدي الاخرين حينما اوجدت نفسها في هذه المنطقة , لكن فلسفتنا في السياسة الخارجية ان لا نسمح لاي جهة تريد ان يجر العراق لان يكون طرفا في مشكلة مع دولة من الدول وهذا موقفنا تجلى خلال هذه الفترة البعض راى ان لدينا صبر غير طبيعي تجاه اعمال هذه الدولة او تلك , طبعا الصبر هو غير طبيعي لكن غير الصبر ربما يؤدي الى مشاكل اعظم بكثير مما نحن قادرين على نتجاوزه او نحله وانا ارجع واقول واكثر من مرة ذاكر ان الحاكم تكون خياراته غير الذي يكون خارج دائرة الحاكمية , هناك ضرورات لا يمكن لنا ان نفكر بها بعيدا عنها .
https://telegram.me/buratha