المباشرة قريباً بإقامة المشاريع الخدمية وتشغيل العاطلين في نينوى

وضع وزير الداخلية أمس حجر الأساس لبناء سيطرتين نموذجيتين في مدينة الموصل بكلفة ملياري دينار، في حين أصدرت الوزارة أوامر باعادة تعيين 350 من ضباط الجيش السابق على ملاكها واعلنت ان المرحلة المقبلة لعملية "أم الربيعين" ستتضمن حملات اعمار وتخصيص أكثر من 20 ألف درجة وظيفية عسكرية ومدنية.وقال وكيل الوزارة لشؤون البنى التحتية اللواء عبد الامير عباس: ان وزير الداخلية جواد البولاني وضع أمس حجر الاساس لبناء سيطرتين حديثتين كلفة الواحدة منهما مليار دينار تقع احداهما عند مدخل محافظة نينوى باتجاه بغداد والاخرى باتجاه منفذ ربيعة الحدودي المؤدي الى سوريا، مشيرا في تصريح خاص لـ(الصباح) الى ان المشروع الذي يأتي ضمن الخطة الاستثمارية للوزارة يتضمن تجهيز هاتين السيطرتين باجهزة متطورة لكشف المتفجرات وأخرى لتحصين المبنى من المفخخات.واضاف اللواء عباس ان الوزارة أصدرت أوامر ادارية لاعادة تعيين 350 ضابطاً في الجيش السابق، مشيرا الى ان هؤلاء الذين يحملون رتباً مختلفة يمثلون جميع الطلبات التي قدمت للتعيين على ملاك وزارة الداخلية للعمل بصفة ضباط شرطة.من جانبه، أكد مدير العمليات في الوزارة اللواء الركن عبد الكريم خلف، ان عملية "أم الربيعين" حققت اهم الأهداف المتمثلة بتفكيك الشبكات الارهابية في الموصل، مشيرا الى ان التوجهات المقبلة للحكومة تتضمن تعيين 12 ألف درجة وظيفية مدنية.واضاف اللواء خلف ان الوزارة استقطبت منذ بدء العملية الامنية في الموصل 13 ألف منتسب تم تعيينهم بصفة ضباط وعناصر شرطة، مؤكداً ان الايام القليلة المقبلة ستشهد بدء عمليات الاعمار في مركز مدينة الموصل والاقضية والنواحي التابعة لها، على أن تكون الاولوية لمشاريع البنى التحتية لقطاعات الكهرباء والماء والمجاري والطرق.وأمنياً، أوضح مدير العمليات ان أجهزة الوزارة مستمرة بملاحقة المطلوبين والعناصر الارهابية، وان يوم أمس الأول شهد أكبر عملية تفتيش شملت ثلاث مناطق، وتم خلالها القاء القبص على أهداف وصفها بـ"غاية الأهمية" من بينهم مسؤول تنظيم ما تسمى بـ"الدولة الاسلامية" في الساحل الايمن المدعو "عبد الله الاعور"، وعدد ممن يطلق عليهم "وزراء" في الدولة المزعومة، مشيرا الى ان الوزارة استخدمت في العملية "الانزال الجوي".واضاف ان الاهداف التي تم تحديدها من قبل وكالة المعلومات الوطنية ومديريتي شؤون الداخلية والتحقيقات الجنائية وحدها ادت الى اعتقال أكثر من ألف مطلوب، مؤكداً ان تنظيم القاعدة في نينوى بات اليوم غير مؤثر في العملية الأمنية بعد أن تم تفكيك معظم شبكاته.وكشف ان قوات الوزارة تمكنت يوم أمس من اعتقال ستة صبيان كان احد الارهابيين "من جنسية عربية" ينوي استخدامهم في عمليات انتحارية بالموصل.