قال السفير الأمريكي في العراق، السبت، إن الوضع الأمني في كربلاء "جيد جدا"، معتبرا زيارته للمحافظة "رسالة" إلى كافة الشركات العالمية من أجل الإستثمار فيها. كما دعا الدول العربية لإرسال سفرائها إلى العراق. وأضاف السفير رايان كروكر، خلال مؤتمر صحفي عقده مع محافظ كربلاء ورئيس مجلس المحافظة، بعد ظهر اليوم السبت، بحضور عدد من المسؤولين المحليين ومسؤولي السفارة الأمريكية في بغداد وقنصليتها في محافظة بابل، أن "الوضع الأمني في كربلاء جيد جدا، وهذا يدعو إلى الاعتزاز بما تقوم به الحكومة المحلية في المحافظة."وذكر كروكر أن زيارته إلى مدينة كربلاء "هي رسالة ودليل على أن الظروف الأمنية لم تعد كما كانت في السابق، مثلما هي رسالة لكي نقول إن الوقت قد حان للشركات الأجنبية للدخول إلى السوق العراقية، ومنها كربلاء، لكي تستثمر فيها بشكل فعال."وأوضح أن زيارته لكربلاء، التي وصلها صباح اليوم السبت، جاءت "لافتتاح مكتب التنسيق العراقي - الأمريكي المشترك في مدينة كربلاء."وكان السفير الأمريكي افتتح، عقب وصوله، مكتب التنسيق الأمريكي المشترك في منطقة الحسينية شمال كربلاء، والذي سيقوم بأعمال التنسيق بين الحكومتين العراقية والأمريكية في مجال الإعمار.ومضى كروكر قائلا "عملية الإعمار تأخذ وقتا، وهذا المكتب سيحقق السرعة، وسيعمل على تطوير المجالات السياحية والزراعية والإستثمار"، مشيرا إلى أن التعاون "سيكون أكبر من خلال هذا المكتب مع فريق الإعمار الأمريكي."وردا على سؤال لـمراسل ( أصوات العراق)، عما سيقدمه المكتب الجديد لأهالي كربلاء حاليا، قال كروكر "سنقدم كافة الإمكانيات من أجل إعمار كربلاء"، مضيفا بأنه "ليس المهم ماذا نقدم من تخصيصات، لأن الإمكانيات موجودة، بل المهم هو ماذا ننفذ." وأضاف "لدينا مشروع الآن قيمته (20) مليون دينار وهو على شكل قروض صغيرة ستنفذ في كربلاء."وفي سؤال آخر حول إنتخابات مجالس المحافظات، والتي كان من المقرر إجرائها في الأول من تشرين الأول/ اكتوبر القادم، وما إذا كانت هناك تدخلات أمريكية لتأجيلها، أجاب كروكر "الإنتخابات شأن عراقي، ونحن نؤيد الإنتخابات وممارستها. إلا أن القرار يجب أن يكون عراقيا."وأردف قائلا "الإنتخابات ستجري في موعدها."وردا على سؤال ثالث عن دور الولايات المتحدة في الضغط على الدول العربية لعدم التدخل في الشأن العراقي، قال السفير "أمريكا لا تتدخل في شأن الدول العربية، إلا أنها حريصة على ألا تتدخل تلك الدول في الشأن العراقي."وأضاف "ما نريده هو أن يكون التواجد العربي أكثر ومكثفا في العراق من خلال السفراء العرب."من جانبه، أوضح محافظ كربلاء عقيل الخزعلي، خلال المؤتمر الصحفي، أن مكتب التنسيق العراقي - الأمريكي المشترك الذي جرى افتتاحه في كربلاء اليوم، سيكون "مكانا لتدريب الكوادر العراقية التي تشارك في إعمار المدينة."وأضاف الخزعلي "ستدخل أمريكا، كونها إحدى الدول المانحة، كطرف لمساعدة العراقيين من خلال التخصيصات المالية التي يتم رصدها لتنفيذ المشاريع. وهذا هو ما نأمله من مكتب التنسيق المشترك."وقال رئيس لجنة الإعمار في مجلس محافظة كربلاء فلاح حسن عطية، إن مكتب الإعمار الجديد "هو مكتب تنسيقي بين حكومة كربلاء المحلية، وبين الحكومة الأمريكية"، مشيرا إلى أن المكتب كان في السابق "يعمل مع فريق الإعمار المتواجد في مدينة الحلة إلا أن الحكومة المحافظة والإدارة الأمريكية اتفقتا على أن يكون لكربلاء مكتبا مستقلا."وكشف عطية عقب المؤتمر الصحفي، أن الجانب الأمريكي "قدم ثمانية ملايين دولار، كدفعة أولى، لتنفيذ عدد من المشاريع في قطاع الصحة" بالمحافظة.ولم يقدم رئيس لجنة الإعمار مزيدا من التفاصيل حول تلك المشروعات، لكنه قال "نحن الآن في طور الإجتماعات لتحديد تلك المشروعات، وما نأمله أن تحمل زيارة السفير الأمريكي بين طياتها أملا في أن تأتي الشركات العالمية لتنفيذ مشاريع استثمارية في كربلاء."