تعتزم جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق اطلاق حملة ضد العنف والجرائم التي يتعرض لها الصحفيون والاعلاميون والتي اسفرت عن استشهاد 259 صحفيا واعلاميا ومساعدا اعلاميا منذ عام 2003. فمن المعلوم ان الصحفيين والاعلاميين في العراق يتعرضون لابشع انواع الجرائم مما جعل الكثير من الصحفيين يهجرون مهنتهم اويهاجرون الى خارج البلاد طلبا للامان كما ان العنف والارهاب الذي يتعرضون له قيد حرية التعبير وجعل وصول الصحفيين الى المعلومات الدقيقة غاية في الصعوبة . ولم ينتهي الامر عند هذا الحد فأن البيروقراطية التي تمارسها بعض المؤسسات الصحفية والاعلامية زادت الطين بلة حيث لايمتلك الصحفي العراقي اية ضمانات او حقوق تكفلها له الوسيلة الاعلامية في حالة الاصابة او القتل لان الغالبية العظمى من الصحفيين يعملون من دون عقود اصولية الامر الذي لايمكنهم هم او عوائلهم مقضاة القناة او الصحيفة التي يعملون فيها . ومن اجل اطلاق صرخة بوجه العنف الذي يتعرض له الصحفيون وتذكير الحكومة والاطراف السياسية بواجباتها ستطلق الجمعية حملة لحث الحكومة والاطراف المتنازعة في العراق على ابعاد الصحفيين عن المخاطر وتعريفهم بأن الصحفيين والاعلاميين ليسوا طرفا بالنزاعات انما تنحصر مهمتهم بايصال المعلومات الى الجماهير بحيادية ومهنية . وتتضمن الحملة توزيع ولصق عشرة الف بوستر يحمل عنوان(اوقفوا قتل الصحفيين) في مختلف المحافظات العراقية فضلا عن تعليق ثلاثة الاف لافتة . كما سيتم اقامة ندوات ومسيرات للتعريف باهمية وواجبات الصحافة في المجتمع الديمقراطي وضرورة ان يتعاون المجتمع مع الصحفيين لكي يصلوا الى المعلومة باسرع وقت . وتنطلق الحملة يوم 15/6/2008 تزامنا مع عيد الصحافة العراقية وتستمر لمدة اسبوعين، وفي نهاية الحملة يتم عقد مؤتمر في بغداد لمدة ثلاثة ايام لبحث السبل الكفيلة بتأمين الحماية للصحفيين العاملين في العراق وايقاف العنف الذي يستهدفهم. وتخطط الجمعية الى دعوة شخصيات من الحكومة والبرلمان اضافة الى عدد من كبار الصحفيين وممثلين عن منظمات المجتمع المدني الفاعلة