الأخبار

سماحة السيد القبانجي: من الخطأ فصل الدين عن الدولة أو تحويله إلى مؤسسة سياسية

1162 15:36:00 2008-05-23

المكتب الاعلامي- حازم خوير الجمعة/ 23-5-2008

أشاد سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانجي إمام جمعة النجف الأشرف بزيارة دولة رئيس الوزراء العراقي السيد نوري كامل المالكي إلى النجف الأشرف ولقائه بالمرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد السيستاني(دام ظله الوارف) ،واصفا استرشاد القادة السياسيين بالمرجعية الدينية بأنها منهجية صحيحة. في مقابل الموقف الغير صحيح الذي تدعو إليه بعض الأقلام والفضائيات بفصل الدين عن السياسة أو تحويل الدين إلى مؤسسة سياسية.

جاء ذلك خلال خطبة صلاة الجمعة السياسية التي أقيمت في الحسينية الفاطمية الكبرى بحضور السيد أبو عقيل الموسوي أمين عام منظمة بدر الظافرة فرع النجف الأشرف ومدير مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي(عج) وأمين عام مكتبة الروضة الحيدرية المطهرة وجمع غفير من المؤمنين والمؤمنات. إلى ذلك فقد أكد سماحته عدم جواز أن يكون العالم الديني حزبياً كذلك عدم جواز أن يكون بعيداً عن الساحة وعن هموم الناس. يأتي ذلك خلال تناوله خلال الخطبة لمجموعة من القضايا في الشأن العراقي، المحلي والإقليمي والدولي، ومنها: الاعتداء على القرآن الكريم واعتذار الرئيس الأمريكي حيث شدد إمام جمعة النجف الأشرف على عدم تكرار هذه الإساءة بأن يجعل جندي أمريكي من كتاب القرآن الكريم هدفاً للتسديد والرمي، واصفاً أعتذار الرئيس الأمريكي عن الحادثة بإنه محاولة لامتصاص غضب الشعب العراقي والشعوب الإسلامية. ملئ الفراغات الوزاريةوهنا شدد سماحة السيد القبانجي على ضرورة ترشيح العناصر الكفوءة والنظيفة، واصفاً ذلك بالشرط الدستوري، مشيداً في الوقت نفسه بمواقف جبهة التوافق العراقية حول عودتها لشغل الوزارات والتيار الصدري وقال: نرحب في مشاركة وعودة كل هذه المكونات وندعو مرة أخرى القائمة العراقية للعودة إلى الحكومة. الإعمار في مدينة البصرة والصدر حيث أكد سماحة السيد القبانجي قائلا: الدولة مدعوة للإسراع في عملية الاعمار وإيصال الخدمات بسرعة لمدينتي البصرة والصدر ببغداد بعد تحررهما من العصابات الاجرامية وقضائهما لأربع سنوات بدون خدمات واعمار. مواجهة الخمور والملاهي في البصرة وحديقة الزوراءإلى ذلك شدد إمام جمعة النجف الأشرف على ضرورة المحافظة على الهوية الإسلامية للعراق وبحسب ما جاءت به الفقرة الثانية من الدستور العراقي وأضاف: لابد من معالجة المظاهر الفاسدة كالخمور والملاهي معالجة قانونية وليس عبر ممارسة العنف والإهمال، وأن الدولة والشرطة والناس مسؤولون عن معالجة مظاهر الانحراف والفساد عبر الأدوات القانونية . وحول مكافحة الفساد الإداري في محافظة النجف الأشرف شدد سماحة السيد القبانجي على ضرورة تفعيل لجنة النزاهة في مجلس المحافظة ودائرة هيأة النزاهة، مشيراً إلى بدء مساع لعقد مؤتمر في المحافظة حول مكافحة الفساد الإداري كذلك ورود العديد من التقارير بهذا الخصوص. وقال: الناس سوف لا يعطون أصواتهم لشخصيات ملوثة أيديهم ولا يجوز أعطاء الأصوات لأي شخصية ملوثة أيديها بالفساد الإداري ومن أي قائمة كانت. في الصعيد ذاته دعا سماحته القوائم والأحزاب والمكونات إلى ترشيح الشخصيات النزيهة والنظيفة للمشاركة في انتخابات مجالس المحافظات القادمة وحذر سماحته قائلا: إذا لم يطهر مدير الدائرة دائرته من الفساد الإداري سنذكر الأرقام في صلاة الجمعة وعندها ستكون محاسبته بشكل آخر. وشكرنا للمحافظة ومجلس المحافظة وباقي المديريات في سعيهم لمكافحة هذه الظاهرة. وحول الاستفادة من تجربة دولة الكويت الشقيقة الانتخابية لإختيار أعضاء البرلمان دعا إمام جمعة النجف الأشرف القوائم والأحزاب لإختيار وترشيح النساء الإسلاميات والكفوءات لسد الباب في وجه الآخر الغير إسلامي، معتبراً عدم ترشيح أي امرأة بعد فوز الإسلاميين في انتخابات الكويت البرلمانية خلل يتحمل مسؤوليته الإسلاميون.الاتفاقية العراقية –االأمريكيةحيث شدد إمام جمعة النجف الأشرف على ضرورة عرض اللجان المختصة بمناقشة مسودة الاتفاقية طويلة الامد بين العراق والولايات المتحدة الامريكية للنتائج على المرجعية الدينية والشعب العراقي لمعرفة رأيهم بشأنها، مشيراً إلى مجموعة أولويات يطمح العراقيون إلى تحققها من خلال تلك الاتفاقية وهي: ضرورة تثبيت الاتفاقية أن العراق دولة كاملة السيادة، وان يكون له مصالح متبادلة مع دول العالم، وان تتصف بنودها بالشفافية والوضوح، واشتراك جميع المكونات فيها وبما يتماشى مع مصالحهم ومبادئهم، وأن يكون دور العراق في المحيط العربي والإسلامي والدولي دوراً فاعلاً ومساهماً. في الخطبة الدينية أكد سماحته ومن خلال قوله تعالى:(وما الحياة الدنيا إلا لهو ولعب ولدار الآخرة خير للذين يتقون أفلا يعقلون) صدق الله العلي العظيم، أكد أن الآخرة دار أبدية دائمة والدنيا زائلة، مشيراً أن السعادة في الآخرة مطلقة وأن وجدت في الدنيا فهي نغص وكدورات وغير مطلقة. واستكمالاً لما تناوله سماحته من الحلقات المتسلسلة حول الفكر الحداثي المعاصر قارن سماحته في الحلقة الثانية بين تفسير الفكر الحداثي (للحياة الأصيلة والمجازية ) وبين النظرة الإسلامية، حيث أكد أن الفكر الحداثي يقول: أن الحياة الأصيلة هي ما كانت تهتم بالقضايا الحقيقية المتمثلة بغرائز وشهوات الإنسان وغيرها قضايا وهمية، وأن نظرة الإسلام تقول: أن الحياة الأصيلة هي الاهتمام بالقضايا الحقيقية متمثلة بفناء الدنيا وبقاء الإنسان بعد الدنيا، والآخرة، والرسل، وإنسانية الإنسان، وعدم عبثية خلقه، والمجتمع، والله عز وجل، والموت، ووصف سماحته الحياة الأصيلة في الإسلام بالمزرعة للحياة الأبدية بينما تعتبر الحداثة الحياة منفعة، مستشهداً سماحته بالعديد من أحاديث وخطب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) حول الاهتمام بالحياة الأصيلة وبعكس ذلك تكون الحياة مجازية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك