يقول الشاب عطا محمود الموصلي الذي أحتفل بزواجه الأربعاء أنه أراد الزواج من زميلته قبل أربع سنوات لكن الظروف وانتشار المجموعات المسلحة منعته من التمتع بحقه الشرعي في إشهار زواجه والفرح بين الأهل والأقارب والزملاء.
وشهدت منطقة الغابات توقف مواكب الزواج لاستراحة العرسان الجدد والاحتفاء بهم من الأقارب والأصدقاء. وكان شارع الكورنيش المطل على الغابات ونهر دجلة، وهو أحد ابرز معالم الموصل السياحية، مغلقا بمطاعمه ومقاهيه. لكنه يستقبل حاليا مئات العائلات والشبان الذي يقضون أوقاتهم في المكان وسط انتشار أمني ونقاط للتفتيش، كما عاودت المقاهي فتح أبوابها لتقديم خدماتها للزبائن.
ويقول متى حنا جورجيس، وهو مسيحي من الموصل إنه عاد إلى المدينة برفقة أسرته بعد أن غادرها قبل عامين. ويضيف أن من المهم إيجاد حلول سياسية وإزالة الخطوط الحمراء أمام المصالحة وتأمين فرص العمل ومحاربة المفسدين وحث القادة ورجال الدين على الابتعاد عن التطرف وصياغة خطاب سلمي وتوافقي ومعتدل يعيد إلى الموصل هيبتها وتأريخها.
ويقول جاسم حنتوش بكر من اتحاد الطلاب في جامعة الموصل إن أهل الموصل لن يتركوا الساحة من جديد لمن لا يعرف الله والإنسانية ليقتل الشيعة والشبك والأكراد والعرب والتركمان والكلدوآشوريين، على حد قوله.
https://telegram.me/buratha