تشهد المشاريع الخدمية والعمرانية في بابل تلكؤا في تنفيذها وتوقفا تاما في العمل بمشاريع أخرى، فيما وضع حجر الأساس لمجموعة من تلك المشاريع منذ أكثر من عام من قبل رئيس الوزراء نوري المالكي ولم يبدأ العمل بها لحد الان.
أحد هذه المشاريع هو مشروع لإنشاء مستشفى بسعة 400 سرير وسط مدينة الحلة. وتحدث عضو لجنة المشاريع في مجلس محافظة بابل حسن الطائي عن أسباب عدم البدء بتنفيذ ذلك المشروع قائلا إن مستشفى الـ400 سرير هو من ضمن عشرة مستشفيات في العراق، وقد تم تخصيص 20 دونما وتم إعلام دائرة صحة بابل وقد رفضت وزارة الصحة تسديد مبلغ قطعة الأرض واعتبرته مبلغا ضخما.
وقد اتخذ مجلس المحافظة قرارا بشراء الأرض بمبلغ 2500 دينارا للمتر الواحد من أجل التسريع باستملاك الأرض، وعن أسباب وضع حجر الأساس قبل استملاك الأرض، قال الطائي: "نحن مع الثورة العمرانية ومع سباق الوقت وذلك يجعلنا نحتاج إلى تقديم المشروع حتى على حساب الاستملاك وكذلك لخصوصية هذا المكان وموقعه في قلب الحلة".
وعن أسباب توقف العمل لعدة أشهر في مشاريع إنشاء أرصفة لمداخل مدينة الحلة، قال الطائي "إن المجلس يعتمد على شركات محلية لإنجاز مشاريعه، وهي ذات كفاءة محدودة وكذلك أموال محدودة أيضا وهذه الشركات عندما تتقدم على مشروع تحدث فيه معرقلات تؤدي إلى تأخير العمل فيه"، وقال إن أسباب تأخر العمل في رصيف مدخل الحلة ديوانية هي وجود مشاكل فنيه وتغيير بالتصميم "وذلك يحتاج إلى وقت وموافقات تم إكمالها وسيباشر بالعمل مجددا"، وأكد أن تنفيذ المشروع تأخر كثيرا.
وألقى الطائي باللائمة على وزارة التخطيط "لعدم تفهمها لواقع المحافظات ومشاكل المشاريع فيها"، وأشار إلى أن المجلس يصطدم دائما مع هذه الوزارة "وهناك تلكؤا في مشروع رصيف مدخل حلة نجف وان الشركة المنفذة غير قادرة وأعمالها غير جيدة وتم اتخاذ إجراء بإيقاف العمل".
وحمّل الطائي الشركات المنفذة لترك المشاريع جانبا من المسؤولية، وقال إن أغلب المقاولين يأتون بوثائق وبيانات مزورة لايمكن لمجلس المحافظة التدقيق بجميعها ويتعامل معها على أنها رسمية.
وعن أسباب تلكؤ العمل بمشروع إنشاء محطة لتصفية المياه جنوب مدينة الحلة، قالت المهندسة المقيمة للمشروع ابتسام الشمري إن طاقة المشروع هي ستة آلاف متر مكعب في الساعة وتاريخ المباشرة هو 28-6-2005 ومدة المشروع 20 شهرا بكلفة 41 مليون دولار. وتم منح الشركة مدة إضافية انتهت بتاريخ 23-1-2008 وقد واجهت الشركة عدة معوقات، أهمها مرحلة الاستملاك وزيادة أسعار المواد الإنشائية في الأسواق المحلية وتأخر وصول المعدات والمواد المستوردة وأن نسبة انجاز المشروع لحد الان هي 35 بالمائة.
يذكر أن مشاريع أخرى لم يكتب لها التنفيذ منذ أكثر من عام، منها إنشاء مجمع سكني في ناحية أبي غرق ومشروع إنشاء نصب تذكاري لشهداء انتفاضة عام 1991.
https://telegram.me/buratha