برعاية سماحة السيد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي وزعيم كتلة الائتلاف العراقي الموحد ، أقام المكتب الخاص لسماحته حفلاً تأبينياً بذكرى استشهاد سيدة نساء العالمين الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (ع) بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين ورجال الدين و جمع غفير من الجماهير التي حضرت من مختلف مناطق بغداد .
وقد ألقيت في الحفل القصائد والكلمات التي برّزت الدور البطولي للصديقة الطاهرة (ع) والعلاقة الحميمة التي كانت تربطها بأبيها رسول الله (ص) والرعاية المتميزة لابناءها الامامين الحسنين (ع) والعقيلة زينب (ع)
هذا وألقى سماحة السيد عمار الحكيم كلمة قيمة قدم في مستهلها التعازي بهذه المناسبة الالمية ، وأكد سماحته ان السيدة الزهراء البتول تمثل محورا بالنسبة لأهل البيت (ع) حيث ان اباها رسول الله (ص) وبعلها علي (ع) وأبناءها الائمة الاطهار وان اهل البيت كما هو معروف هم الامتداد الطبيعي للرسالة الالهية .
وأشار سماحته الى ان الزهراء (ع) بلغت في سلوكها وعطائها ما جعلها تصلح ان تكون قدوة بكل المعايير ليس للنساء فقط بل للرجال ايضاً حتى الذين لايعتقدون بعصمتها ، مؤكداً ان عطائها ومواقفها جعلها أسوة حسنة لكل الانسانية من حيث التألق والتميز والتعبير عن تلك المنزلة الرفيعة للأنسان وحركته التكاملية نحو الفضيلة والسمو .
وتطرق سماحته الى علاقة النبي (ص) بالزهراء البتول حيث اكد انها علاقة ذات خصوصية متميزة حيث قال (ص) بحق فاطمة احاديث كثيرة تدل على ذلك التميز في العلاقة ، مشيراً سماحته الى عظم واهمية تلك العلاقة في ظل الظروف التي كان يعيشها المجتمع آنذاك والذي كان يحتقر المرأة ولا يعطيها أي اهتمام .
الى ذلك شدد سماحته على ضرورة أستلهام الدروس والعبر من حياة الزهراء (ع) وبالخصوص المنهج السياسي الذي تعاملت به وتعاطت معه في ذلك المجتمع وفي تلك الحقبة التاريخية والمتمثل بالتضحية والفداء والشهادة في سبيل الله واعتمادها العمل السياسي السلمي بعيداً عن المواجهة المسلحة مؤكداً على انها (ع) أستطاعت ان توازن بين الحفاظ على الوحدة الاسلامية من جهة وبين تثبيت الحق من جهة اخرى ، وكانت عملية حساسة وشاقة في تلك الظروف .
فيما أشار سماحته الى الدور الذي لعبته السيدة الزهراء (ع) بعد وفاة الرسول الاعظم (ص) في شرح الموقف وتوضيح الامور وقد استطاعت ان تحقق الاهداف المقدسة.
كما دعا سماحته الى أستلهام الدروس والعبر من سيرة الزهراء (ع) واهل البيت في بناء الواقع والمشروع العراقي الجديد والوقوف بحزم ضد المؤامرات التي تريد النيل من التجربة وأفشالها مؤكداً الثقة الكبيرة في تجاوز المحنة وبلوغ العراق ضفة الامان والاستقرار والرفاه .
من جانب آخر أستنكر سماحته الاعتداءات التي طالت البعثات الدبلوماسية الايرانية والتركية في الايام القليلة الماضية معتبراً أياها حلقة من حلقات حرمان العراق من الاسناد والدعم العربي والدولي وحرمان شعبه من التقدم والتطور وتبوءه لموقعه المتميز بين دول العالم .
https://telegram.me/buratha