الأخبار

الدكتور عادل عبد المهدي : متفائلون بالمستقبل وندعو المستثمرين العرب للعمل في المناطق الآمنة


شدد نائب رئيس الجمهورية العراقي الدكتور عادل عبد المهدي على أهمية الأمن كضرورة سياسية لنهضة البلاد، معتبرا أن دائرة الأمن تتوسع حاليا ودائرة العنف تتقلص. وأعرب عن تفاؤله بالمستقبل، داعيا المستثمرين المصريين والعرب للعمل في المناطق الآمنة بالعراق.

وقال الدكتور عبد المهدي، في مقابلة خاصة أجرتها معه ( أصوات العراق) في القاهرة، على هامش مؤتمر عن الإستثمار في العراق يرعاه مع رئيس الوزراء المصري، إن "التداعيات الأمنية الحاصلة في البلاد حاليا لابد منها، بعد التحول الجذري الذي حصل في العراق" خلال السنوات الماضية، عقب تغيير النظام السابق برئاسة صدام حسين في العام (2003).

وأردف نائب رئيس الجمهورية قائلا "لكن الدولة العراقية الآن تؤكد سياستها، وتبني نفسها بنفسها. ونحن متفائلون كثيرا بالمستقبل والمرحلة المقبلة."

وردا على سؤال حول الضمانات الأمنية التي يقدمها العراق للمستثمر العربي أو الأجنبي، قال عبد المهدي "هناك اليوم مناطق في العراق أصبحت آمنة. ليس كل المناطق تحتاج إلى آمان مباشر، وهناك أفكار بأن تتوافر حمايات إما عراقية ذات مستوى عالٍ، أو ذاتية تأتي مع الشركة القادمة." وأضاف "على كل حال، الأمان في العراق اليوم تقدم كثيرا بخلاف العام الماضي. ونتوقع أن نشهد استثمارات تأتي إلى البلاد هذا العام."

واعتبر نائب الرئيس العراقي أن "الإستثمار، بحد ذاته، هو سياسة تحقيق الأمل. والإقتصاد نفسه هو سياسة أمنية، وفقدان الأمن هو فقدان الإستثمار ووجود بطالة لعدد كبير من الشباب. وكل هذا لا يساعد على الأمن."وأعرب عبد المهدي عن اعتقاده بأن الطاقات في العراق "كبيرة ومتوفرة، وهناك عناصر لكل عملية الإستثمار. لكن يجب جمعها."

وأجاب عن سؤال حول أسباب التركيز على مصر لعرض الإستثمارات في العراق، قائلا " اخترنا القاهرة لعوامل عديدة، أولها: الخروج من دائرة سابقة كنا محصورين فيها، مثل التوجه إلى دبي وعمان، مع الإقرار بأهمية تلك المواقع." وأردف الدكتور عبد المهدي "نحاول أن نقيم مؤتمرات (للمستثمرين) في بغداد، لكن القاهرة بالنسبة لنا عزيزة ومهمة، وفيها إمكانات وزخم كبيرين." ويدل تشكيل الوفد الضخم الذي يشارك به العراق على الأهمية التي يوليها لمؤتمر القاهرة، حيث يتألف الوفد من (630) شخصية، منها (130) شخصية رسمية، وما يزيد علي (500) من رجال الأعمال والمستثمرين وخبراء المال والإقتصاد.

وقال نائب الرئيس العراقي "في اللقاء الذي جمعنا بالرئيس المصري حسني مبارك، في العام الماضي، تناولنا بالحديث ظروف وامكانات الإستثمار في العراق. وهذا جزء من تنفيذ بعض التعهدات، بأن ننفتح على الإخوة في مصر.. وينفتحون على العراق."

وأضاف " الأمر الآخر أن هذا المؤتمر يجمع رجال الأعمال العراقيين بالمسؤولين والمستثمرين المصريين، سواء في القطاع العام أو الخاص، وكل هذه العوامل نحاول أن نجمعها سوية لكي تلتقي الإرادات وتلتقي المشاريع وتلتقي الأفكار، لنصل إلى نتيجة معينة في مجال الإعمار والإستثمار."

ويضم الوفد العراقي إلى المؤتمر مسؤولون وشخصيات رسمية بارزة، ففضلا عن نائب رئيس الجمهورية يشارك كل من وزراء: المالية والصناعة والزراعة، ومحافظ البنك المركزي، ومحافظي كل المحافظات العراقية. كما يضم الوفد عددا ضخما من رجال الأعمال والمستثمرين ورؤساء الجامعات العراقية، فضلا عن خبراء اقتصاديين ومصرفيين وماليين. ومن الجانب المصري، يحضر المؤتمر حوالي (200) شخص، منهم مسؤولون ورجال أعمال ومستثمرون.

وكشف عادل عبد المهدي أنه تباحث مع السفير الأمريكي في العراق رايان كروكر، في آخر لقاء جمعهما في بغداد مؤخرا، عن "ضرورة دعم الإقتصاد، وخصوصا القطاع الزراعي في العراق، والبحث عن أفضل الفرص لتوفير بيئة إستثمارية، سواء عبر الوحدات الاقتصادية الحكومية أو الخاصة."

وحول التعاطي مع التداعيات الأخيرة لبعض الكتل السياسية التي كانت مشاركة في الحكومة العراقية الحالية ثم إنسحبت منها، كجبهة التوافق والتيار الصدري، قال عبد المهدي " الديمقراطية هي التعددية في الآراء، ولا يوجد انقسام تناحري مع كتلة سياسية معينة، بل يوجد موقف حاد ممن يرفع السلاح في الشارع." وأضاف عبد المهدي " الفارق هو في تعامل الحكومة فيما تعتبره عملا خارج القانون، وبين ما تعتبره آراء واجتهادات وتعدديات في داخل المظلة السياسية."

وحول ما وصلت إليه الاتفاقية طويلة الأمد بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية، قال نائب رئيس الجمهورية "هناك مفاوضات جارية بهذا الشأن، وكان يجب أن نوقع اتفاقا منذ شباط / فبراير من العام (2004)، لأنه لا يمكن وجود قوات بأي شكل بدون ضوابط لحركتها." وأضاف "حدث تلكؤ، وقتها، من الجانب الأمريكي ولم نتوصل إلى اتفاق. لكن العراق مصمم الآن على أن يمضي قدما في ضبط حركة القوات الأمريكية في البلاد، والوصول إلى اتفاق بهذا الشأن. بغض النظر عن المدة التي ستبقى فيها تلك القوات في العراق."

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك