سليم الجبوري : استهداف الحزب قد يستمر ستة أشهر قادمة

توقع عضو في الحزب الإسلامي العراقي سليم الجبوري إن استهداف الحزب قد يستمر لمدة ستة أشهر قادمة، متهما تنظيم القاعدة بالوقوف وراء تصعيد العمليات المسلحة ضد أعضاء الحزب، فيما ذكر رئيس جبهة التوافق عدنان الدليمي أن أطرافا خارجية و"إرهابية" تريد عرقلة المسيرة السياسية للجبهة والحكومة.

وأضاف الجبوري، المتحدث الرسمي باسم جبهة التوافق السنية لـ (أصوات العراق) أن " موقف الحزب الإسلامي الواضح والصريح من تنظيم القاعدة والجماعات المسلحة هو السبب الرئيس وراء تصعيد العمليات العسكرية ضد الحزب التي ستستمر لستة أشهر قادمة وليست بسبب عودة الجبهة إلى الحكومة عن طريق نائب الرئيس طارق الهاشمي".

وكان عضو الحزب الإسلامي عبد الكريم السامرائي نجا أمس الأربعاء من محاولة اغتيال جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه في منطقة العلاوي وسط بغداد، ما أسفر عن مقتل أحد أفراد حمايته وإصابة أربعة آخرين بجروح.

وتأتي محاولة الاغتيال هذه بعد ساعات قليلة من انفجار سيارة مفخخة مستهدفة مقر الحزب الإسلامي في منطقة اليرموك غربي بغداد التي أسفرت عن مقتل مدنيين اثنين وجرح 15 آخرين بينهم عدد من العاملين في المقر في محاولة لاستهداف أعضاء الحزب الإسلامي.

واعتقد الجبوري أن "تنظيم القاعدة يستهدف الحزب؛ لان مشروعهم تخريبي والحزب كان صريحا في الوقوف بوجههم". وحول سؤال بخصوص الاتهامات المتبادلة بين الجبهة وأمين عام هيئة علماء المسلمين حارث الضاري، أوضح المتحدث باسم الجبهة "لا اعتقد أن يكون لذلك دخل بموضوع التصعيد ضد الحزب الإسلامي؛ لان هناك ثوابت نؤمن بها والتي ربما تتقاطع مع أخرى أو تقترب معهم".

وعن الجهات "الشريرة" التي ذكرها الحزب الإسلامي في بيانه عقب استهداف النائب عبد الكريم السامرائي عن جبهة التوافق في بغداد أمس، ذكر الجبوري "نحن نقصد بالجهات الشريرة القاعدة بالدرجة الأولى ومن يقف ورائها".

وكان الحزب الإسلامي اتهم في بيان له أمس من اسماهم بالقوى الشريرة في ضلوعهم بمحاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها القيادي في الحزب عبد الكريم السامرائي وسط بغداد.

من جهته  رفض القيادي في الحزب الإسلامي علاء مكي في مؤتمر صحافي له في مبنى البرلمان بعد محاولة اغتياله مباشرة إتهام هيئة علماء المسلمين بالتورط بالعملية، مشيرا إلى أن تصاعد حدة التصريحات بينهما، على خلفية اتهام الهيئة للحزب بالتورط بقتل العراقيين لا يعني أن الهيئة هي من يقف وراء العملية، حسب رأيه.  وطالب مكي الحكومة بتشكيل لجنة تحقيقية لمعرفة الجهات التي تقف وراء محاولة اغتياله.

وكان موكب مكي الذي يترأس لجنة التربية والتعليم في مجلس النواب قد تعرض إلى هجوم بعبوة ناسفة بعد خروجه من وزارة التربية في منطقة العلاوي بالقرب من المنطقة الخضراء بعد إجتماع مع المسؤولين في الوزارة.