الأخبار

سماحة السيد صدر الدين القبانجي : لسنا مستعدين لأن نكون عروبيين أو قوميين

1237 17:31:00 2008-05-09

المكتب الإعلامي- حازم خوير الجمعة/ 9-5-2008م

رفض سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانجي إمام جمعة النجف الأشرف بشدة التدخل في الشأن العراقي وقال: نحن مع الحلول الوطنية ولسنا مع الحلول المستوردة، ولسنا مستعدين لأن نكون عروبيين أو قوميين، وإن الشعب العراقي يريد مد الجسور مع الجميع حتى مع الدول العربية التي أدارت ظهرها له.جاء ذلك في خطبة صلاة الجمعة السياسية التي أقيمت في الحسينية الفاطمية الكبرى في النجف الأشرف بحضور مسؤولي مكاتب(السياسي والتنظيمي) في المجلس الأعلى المركزي- بغداد ،ومدير ناحية الحيدرية وجمع غفير من المؤمنين والمؤمنات وأضاف: العالم مسؤول عن الوقوف إلى جانب الإرادة العراقية الشرعية.

يأتي ذلك خلال تناوله محور الرؤيا المستقبلية للعراق، مؤكداً بالقول: أصبح لدينا وبشكل واضح أن القاعدة انتهت في العراق، وإن العمليات الإنتحارية كانت تستهدف المدنيين، في إشارة لسماحته لفتوى رجل الدين السعودي الشيخ صالح فوزان قبل يومين الذي حرم على الشباب المندفعين لخوض عمليات انتحارية في العراق، واصفاً ذلك بمؤشرات خير، كما وصف التجربة العراقية بالوطنية والشعب الذي يخوضها بأن له إنتمائين غير متضادين هما: ديني ووطني، وقال: يحتل الشيعة المرتبة الأولى في الانتماء الوطني وقد بنوا العراق وتاريخهم يؤكد ذلك وهناك محاولات لجرنا إلى تقاطعات مع إيران وتركيا وإن جماعات صدام يستفزوننا لصنع معارك هنا وهناك، مشيراً سماحته إلى رفض تلك المحاولات ،وإلى وجود العقلانية في مجمل المواقف والتصورات، مؤكداً إن الشعب العراقي بطوائفه المختلفة هو صديق للجميع وبما يحقق مصالحه الوطنية.

على صعيد ذي صلة خاطب سماحته الدول العربية والإسلامية بالقول: لا تتدخلوا في شأننا العراقي وقفوا مع هذه التجربة.  وفي قراءة لمستقبل العراق أكد إمام جمعة النجف الأشرف قائلا: نقرأ مستقبل العراق قراءة إيجابية وما مضى من أحداث في السنوات الخمس الماضية شواهد إيجابية، مشيراً إلى وجود إصرار عراقي على إنهاء التدخل الأجنبي في العراق وانجاز بناء الدولة .

وحول إنتخابات مجالس المحافظات القادمة أكد السيد القبانجي أن العراقيين سيندفعون مرة اخرى ليسطروا ملحمة انتخابية جديدة في الأول من تشرين الأول هذا العام، مؤكداً ان كل يوم يمر يدلل أن جذور هذه التجربة تتعمق أكثر. هذا ودعا سماحته العراقيين إلى المشاركة الحرة والساخنة لاختيار ذوي الكفاءة ليديروا محافظاتهم بإخلاص، كما حمد سماحته الله وأثنى عليه وعلى جميع من شارك في إنجاز المرحلة الأولى من مراحل اعمار مرقد الإمامين العسكريين(ع) في سامراء.

تجدر الإشارة أن سماحة إمام جمعة النجف الأشرف وخلال تناوله للشأن العربي وبالخصوص لبنان وفلسطين أكد قائلا:  نعيش أحداث ساخنة وهي أحداث بيروت ووصفها بأنها لا تسر إلا العدو، داعياً الله سبحانه لأن يتغلب الشعب اللبناني على الفتنة الداخلية. وفي الشأن الفلسطيني، اعتبر إمام جمعة النجف الأشرف الكيان الصهيوني كياناً غاصباً وأنه يريد فرض إرادته بعيداً عن إرادة الشعب الفلسطيني المسلم.

وفي الخطبة الدينية تناول سماحته موضوع (الوصية) ووجوبها على المتقين وصنفها إلى نوعين: واجبة ومستحبة ،واصفاً إياها بالمسألة الفقهية والتربوية المرتبطة بالله سبحانه وبالآخرة.  وأشار إمام جمعة النجف إلى حلول ذكرى ولادة السيدة الكبرى زينب العقيلة(ع) التي تصادف في الخامس من جمادى الأولى للسنة الخامسة للهجرة، وإلى حديثها في مجلس يزيد(عليه لعائن الله) بعد مقتل الحسين(ع) وأصحابه النجباء، ووصف سماحته ذلك الحديث بالمستقبلي وقال: الأنبياء والأوصياء والأولياء لا يعلمون الغيب بل هو تعليم من معلم وهو الله سبحانه للنبي الأكرم(ص) ثم إلى أهل بيته الطيبين الطاهرين(ع) وأضاف: لدينا علم راسخ بأن الدنيا لا تنتهي حتى يخرج قائم آل محمد(عج) فيملؤها قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً وجورا.

على صعيد ذي صلة تطرق سماحته إلى إعلان عالم الدين السعودي الذي هو من أصل يمني (الشيخ حبيب بن علي الجفري) أخيراً لتشيعه وإقراره بصحة وأحقية منهج أئمة أهل البيت(ع) وأضاف: نحن لا نريد التضاد بين المسلمين ولكن أهل البيت(ع) هم مصدر العلم، والتشيع هوية وجدانية.

وشدد سماحته على أن الانتماء لأهل البيت(ع) فريضة على كل مسلم ومسلمة. مشيراً إلى إن أصحاب الحسين(ع) من مذاهب شتى لكنهم انتصروا للحسين(ع) باعتباره يمثل الحق، داعياً الشيعي والسني إلى التشيع الحقيقي من خلال الانتصار للحق وأضاف: الأنتصار للحق هوية أهل البيت(ع) وندعو العالم للرجوع لهم فكراً وعلماً وثقافة، مؤكداً في الوقت نفسه وجود عودة في العالم العربي لأهل البيت(ع) وشدد قائلا: إن العراق للحق وأهل البيت(ع) مهما دارت الدوائر والتي تجمعت بالأمس القريب من كل حدب وصوب لكنها فشلت بإذن الله تعالى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي السّراي
2008-05-09
مولانه العزيز لا فض فوك وقسما انكم قد وقعتم على الجرح
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك