طالب الحزب الاسلامي العراقي هيئة علماء السنة التبرؤ من تصريحات امينها العام حارث الضاري التي اتهم فيها من يحكم العراق اليوم ومن ضمنهم الحزب الاسلامي بالضلوع في عمليات تكميم الافواه وقتل المعارضين ممن يرفضون الاحتلال. ودعا الحزب الاسلامي في بيان هيئة علماء السنة ان تصدر بيانا على الملأ تؤكد فيه ان تصريحات الضاري شخصية ولا تمثل الهيئة وأنه يتهم الناس جزافاً وبغير حق".
واشار الحزب الاسلامي الى ان الموقع الالكتروني لهيئة علماء المسلمين نشر لقاء للدكتور حارث الضاري مع احدى الصحف العربية قال فيه : /إن الرئيس الأمريكي جورج بوش اختصر الشعب العراقي في خمس جهات، وهي المجلس الأعلى وحزب الدعوة باعتبارهما يمثلان شيعة العراق، والحزبان الكرديان /الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني/ باعتبارهما يمثلان الأكراد، والحزب الإسلامي على أساس انه يمثل سنة العراق، وهكذا نرى أن العملية السياسية قائمة على هذه الجهات الخمس/".
وقال الحزب الاسلامي في بيانه :"ان الضاري اكد أن /هذه الجهات الخمس شرعت بتكميم الأفواه وقتل المعارضين لها وسفك دماء العراقيين شيعة وسنة ومسيحيين ممن يرفضون مشروع الاحتلال، وكل من يرفض هذا المشروع لا بد من أن ينال عقوبته/ منوّهاً أن /بوش تعهد لهؤلاء بالبقاء، والاحتلال باق طالما المشروع الطائفي هو من يحكم العراق/". واشار البيان الى:"ان الحزب الاسلامي يجد ان من حقه ان يرد على هذه افتراءات الضاري لاحقاق الحق ودحض أي طعن في سمعته ولا يستند إلى دليل".
وذكر الحزب الاسلامي في بيانه : إن الحزب ومنذ فترة طويلة لا يرد على الكثير من تصريحات الدكتور الضاري ضد الحزب الإسلامي من باب وحدة صف الأمة ودرء الفتنة ولأن الضاري يمثل هيئة علماء المسلمين التي نعتقد أن معظم العلماء لا يوافقونه على الكثير من تصريحاته الحادة ومواقفه الاستبدادية والعفوية وغير المتوازنة".وبين:"إن اختصار الرئيس بوش الشعب العراقي بخمس جهات امر مرفوض لأن الأحزاب السياسية والتيارات الجماهيرية العاملة في العراق كثيرة ولا تقتصر على خمسة اطراف،والكل يعلم بأن إياد علاوي الذي حكم العراق في العام 2005 هو الأمين العام لحركة الوفاق الوطني، كما أن التيار الصدري كان له وزراء على مدى حكومتين فضلاً عن حزب الفضيلة ومؤتمر أهل العراق ومجلس الحوار الوطني الذي يشغل مرشحه اليوم منصب رئيس مجلس النواب وهو ثاني أعلى منصب في الدولة، فلماذا هذا الادعاء المتغافل عن الحقائق، وماذا يقصد منه".؟وقال الحزب الاسلامي :"ان اتهامنا ضمناً بتكميم الأفواه وقتل المعارضين وسفك دماء العراقيين ممن يرفضون مشروع الاحتلال هي تهمة يهتز لها عرش الرحمن لبهتانها وإننا سنقاضيه في الدنيا كما سنقاضيه في الآخرة أمام الله الحكم العدل".
واضاف:"ان الحزب الإسلامي لا يمتلك ميليشيا مسلحة، وهو الذي دافع عن الفلوجة وسعى إلى حقن دماء أهلها بعد أن عوقبوا على جريمة لم يرتكبوها ودافعنا عن كل مدن العراق شمالاً وجنوباً، وقدّمنا ألوف الشهداء ممن كانوا يدافعون عن المواطنين الأبرياء والمساجد المعمورة، ويكفينا شرفاً أننا قدمنا أكثر من 350 شهيداً في ديالى وأكثر من 250 شهيداً في الأنبار فضلاً عن الألوف في بغداد والمئات في كل من البصرة والحلة ونينوى وصلاح الدين وكركوك.
واشار الى ان اتهامات الضاري الباطلة ستوقفه غداً أمام الله تعالى عن كل افتراءاته وفتاواه التي اضرت بالعراق وأهله عندما لم تجز الانخراط في سلك الجيش والشرطة مما سببب في إلحاق المزيد من الاذى والتهميش بالعراقيين ، فهل هو مستعد ليقف هذه الوقفة
https://telegram.me/buratha