انطلقت صباح الجمعة فعاليات مهرجان المربد الشعري في دورته الخامسة التي أطلق عليها أسم (سركون بولص) الشاعر العراقي الراحل وتستمر الفعاليات لمدة ثلاثة أيام. وقال الوكيل الأقدم لوزارة الثقافة جابر الجابري "تقام الدورة الخامسة لمهرجان المربد الشعري بعد عملية صولة الفرسان التي أرست دعائم الأمن والاستقرار في البصرة، والتي نعول بعدها على (صولة المبدعين) لنشر ثقافة الحب والتسامح واسترجاع هذه المدينة لحسها وذائقتها التي طحنتها الحروب".وأوضح الجابري في مؤتمر صحفي مشترك عقده، مساء الخميس، في قاعة عتبة بن غزوان بالبصرة مع رئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق الأستاذ فاضل ثامر أن "هذه الدورة التي رئيسها الفخري الدكتور علي عباس علوان وسميت بدورة الشاعر الراحل (سركون بولص)، وكرست إحدى جلساتها لتكريم الشاعر المبدع حسب الشيخ جعفر، أقيمت برعاية وزارة الثقافة بالتعاون مع الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق".والراحل سركون بولص وهو شاعر عراقي توفي في العاصمة الألمانية برلين في شهر تشرين الثاني أكتوبر عام 2007 عن عمر يناهز الثالثة والستين. وهو من جيل الستينات الشعري في العراق وضمته مع عدد من مجايليه مجموعة شعرية عرفت باسم "جماعة كركوك"، التي وصفت بأنها حركة تجديدية أخرى في الشعر، بعد الإنجاز الريادي لبدر شاكر السياب ونازك الملائكة.وأشار وكيل وزارة الثقافة خلال المؤتمر الصحفي إلى أن هذه الدورة ستمتد لثلاثة أيام من التاسع إلى الحادي عشر من شهر أيار مايو الجاري ويشارك فيها 160 شاعرا وأديبا من مختلف المحافظات والقوميات والطوائف والأديان، فضلا عن أدباء ومثقفين عراقيين وعرب من الخارج. ولفت الجابري إلى أن وزارة الثقافة تسعى لبناء قصور للثقافة في كل محافظة من محافظات العراق.من جهته قال الأستاذ فاضل ثامر إن "مهرجان المربد لهذا العام هو لتأكيد استمرار الحياة الثقافية في البصرة والعراق وتحديا لكل قوى الظلام التي أرادت أن تشوه وجه هذه المدينة العريقة بثقافتها ورموزها وتقاليدها وتأريخها المديد في كل مجالات الإبداع".وأضاف "نحن ندرك جيدا الأهمية التي يحتلها مهرجان المربد لدى أبناء البصرة والعراق، فهو جزء من الذاكرة الثقافية للبصريين وجميع العراقيين". وكشف ثامر "واجهتنا العديد من الصعوبات وسنواجه صعوبات أخرى بسبب المحددات الروتينية للوزارة التي تحولت في بعض الأحيان إلى سدود كبيرة". واستدرك ثامر "أتمنى رغم كل شيء أن يسجل مربد هذا العام نجاحا متميزا ونتجاوز كل العقبات بتعاون الجميع وكل الجهود الخيرة ".وانطلقت في الأول من نيسان ابريل 1971 فعاليات مهرجان المربد الأول إحياء لسوق المربد الذي كان على غرار سوق عكاظ مكانا لالقاء الشعر علاوة على التجارة.