اوضح العامري ان رئيس الوزراء نوري المالكي كان قد اعلن عن اربعة شروط يجب تنفيذها لحسم قضية مدينة الصدر،اولها نزع السلاح المتوسط والثقيل من المجاميع الخارجة عن القانون بطريقة سلمية،وايضا السماح بدخول القوات المسلحة العراقية الى مدينة الصدر وبسط سيطرتها على المدينة، وكذلك عدم السماح لآي مكون او حزب او أي جهة مهما كانت انتمائها ان تفرض سيطرتها داخل المدينة ، واخيراً عدم السماح لاي جهة بالتدخل بشؤون الدولة الامنية والخدمية او الاقتصادية وتعطيل عمل الدولة.
واضاف العامري ان ما تقوم به الحكومة الان هو تقسيم المدينة الى عدة مناطق بالحواجز الكونكريتية مما يمكن الاجهزة الامنية العراقية من بسط سيطرتها بشكل كامل.
ورداً حول سؤال عن ما يتم العثور عليه من الاسلحة الايرانية داخل مدينة الصدر، قال العامري: لا اريد ان اكذب او اصدق هذا القول، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا كيف دخلت تلك الكميات من السلاح من خارج العراق؟ وماهو موقف القوات الاميركية المنتشرة على الاراضي العراقية والذي يقدر عددهم بـ ( 200 )الف جندي على ارض العراق؟
وعن مشاركته في مؤتمر(هلسنكي–2) في فلندا قال العامري:كانت زيارتنا لفلندا بمبادرة من احدى المنظمات الدولية المسؤولة عن اجراء المصالحة بين دول العالم،وكان الغرض منه الاستفادة من تجارب كل من جنوب افريقيا وايرلندا في كيفية ايجاد حل للمشكلة العراقية وتم عقد الاجتماع في هلسنكي بحضور اغلب مسؤولي الكتل السياسية المشاركة في البرلمان وغير المشاركة بالاضافة الى عدد من الشيوخ، موضحاً انه تم الاستماع الى تجربتي جنوب افريقيا وايرلندا عن طريق عدد من الخبراء الذين شاركوا في المؤتمر، ووضع تلك التجارب امام العراقيين للاستفادة منها في المصالحة العراقية.
وتابع العامري ان ما تمخض عن المؤتمر هو الاتفاق على مجموعة من المبادئ وبرنامج عمل مشترك بين القوى الوطنية للمرحلة المقبلة وكذلك تم الاتفاق على اليات لمعالجة تلك النقاط كما مازالت هناك بعض نقاط الخلاف التي تحتاج الى مزيد من البحث والدرس، مشيراً الى ان اللقاء الثالث سيكون في بغداد وسيطلق عليه اسم(بغداد3) . لكنه لم يحدد النقاط الخلافية ولا النقاط التي تم التوصل الى اتفاق بشأنها .
https://telegram.me/buratha