وتأتي هذه الخطوات بعد أن وقعت منظمة الصليب الأحمر اتفاقية مع العراق الأسبوع الماضي تقضي برفع مستوى خدماتها في البلد، لتشمل المساعدات في مجال الغذاء وتوفير المياه الصالحة للشرب ودعم المستشفيات والكادر الطبي، فضلا عن زيارة السجون وتفقد أحوال المعتقلين.
وأوضح حسن أن كادر المنظمة يتفقد أحوال 25 ألف معتقل في سجون القوات متعددة الجنسيات ووزارة العدل العراقية، فضلا عن سجون حكومة إقليم كردستان، إلا أنه أكد أن الكادر الدولي لم يقم حتى الآن بزيارة السجون التابعة للوزارات العراقية الأخرى. وأوضح حسن البرامج التي حددتها المنظمة من أجل توسيع دورها في العراق، بقوله:" إنها برامج استندت على تقييم إحتياجات العراق، مثلا احتياجات المياه الصالحة للشرب، واحتياجات تحسين مستوى الخدمات الصحية، وتوفير الكهرباء. وهناك أيضا برنامج مع وزارة حقوق الإنسان لمتابعة ملف الأشخاص المفقودين في العراق، يقضي بتدريب خبراء للبحث في عينات الحامض النووي، فضلا عن برامج أخرى".
ولفت حسن إلى أن الوضع الإنساني مترد جدا للشعب العراقي بصورة عامة، وللنساء العراقيات على وجه الخصوص لأن الزوجة تصبح مسؤولة عن العائلة بعد فقدان زوجها، وهذا وضع صعب جدا بالنسبة للمرأة لأنها يجب أن تخرج للبحث عن فرصة عمل، وهو أمر صعب في ظل الوضع الأمني المتدهور، كما يتوجب عليها تربية الأطفال والاعتناء بهم. وبيّن حسن أن الوضع الأمني المتأزم "هو أكبر التحديات التي تواجه عمل المنظمة في العراق، فضلا عن معوقات أخرى تتمثل بالاحتياجات الكثيرة المطلوبة في العراق والتي من الصعب على المنظمة أن تلبيها جميعا، هناك حاجة ماسة لمؤسسات أخرى للعمل، فضلا عن الحاجة إلى جهود أكبر من الحكومة العراقية".
https://telegram.me/buratha