ذكر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إن المثقف والإعلامي الوطني هو الذي يرفض العمل ضد وطنه وشعبه وإن اختلف مع الحكومة، مشيرا الى انه يأسف لرؤية المثقف "المصطنع" الذي يسيء للمصلحة الوطنية.وقال بيان صدر أمس الاثنين عن مكتب المالكي إن رئيس الوزراء نوري المالكي استقبل بمكتبه الرسمي ببغداد الاثنين عدداًً من المثقفين والإعلاميين العراقيين المقيمين في الخارج، وأضاف المالكي أن "المثقف والإعلامي الوطني هو الذي يرفض العمل ضد وطنه وشعبه وإن اختلف معنا، و يؤسفنا رؤية المثقف المصطنع الذي يسيء للمصلحة الوطنية ويميل إلى التهريج ويبتعد عن الحوار الموضوعي وتقديم الحجج والبراهين".وأوضح رئيس الوزراء، وفقا للبيان، أن "المشكلة التاريخية القائمة بين المثقف والسياسي لابد أن تنتهي ليكونا في مسار واحد"، مضيفا انه من "الضروري أن يتحلى الإعلام بالحرية والاستقلالية".ويتألف الوفد من النائبة سامية عزيز عضو مجلس النواب وحسن حاتم المذكور وهو شاعر وكاتب من المانيا و محمد الخضري اعلامي وناشط في مجال حقوق الاقليات، اضافة إلى فالح حسون الدراجي شاعر وكاتب وأديب من أمريكا وحميد نوروز ناشط في مجال منظمات المجتمع المدني في السويد والعديد من المثقفين العراقيين المقيمين خارج البلاد، حسبما ذكر البيان.وتطرق المالكي خلال اللقاء إلى قضية الكرد الفيلية وقال إن "العراق اليوم دولة تقوم على الدستور الذي يضمن حقوق الجميع ويمكن الرجوع إليه لحل المشاكل وتثبيت حقوق المواطنين ومنهم الكرد الفيلية".وأضاف المالكي "لابد ان يتم إنصاف الكرد الفيلية وإعادة حقوقهم وفق القانون عبر تشكيل لجنة مختصة في وزارة الهجرة والمهجرين بالتعاون مع مجلس النواب".ومن جانبه، نقل البيان عن أعضاء الوفد تأييدهم لجهود الحكومة الرامية إلى فرض سلطة القانون وحفظ هيبة الدولة وحماية حقوق أبناء الشعب العراقي، بضمنها حقوق الكرد الفيلية الذين تعرضوا للظلم والاضطهاد والتهجير من قبل النظام البائد.وكان الوفد ذاته التقى مساء السبت الماضي رئيس الجمهورية جلال الطالباني وطرح أمامه قضية الكرد الفيلية.وأكد الطالباني على حرص الدولة والحكومة والقيادات العراقية والكردستانية للعمل من اجل حل قضيتهم باعتبارها قضية عادلة لشريحة مهمة وكادحة لشعبنا الكردي الذي تعرض الى مظالم كثيرة.