فسخ العقد مع الشركة التركية وتبني جهات عراقية مسؤولية اعادة اعمار العتبة العسكرية في سامراء

على خلفية الزيارة التي قام بها وفد العتبة الحسينية المقدسة الى مرقد الاماميين العسكريين (عليهما السلام ) في سامراء ، بيــّن نائب الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة السيد (افضل الشامي) ان " زيارة مرقد الامامين العسكريين لم يكن مخططا لها مسبقا بل جاءت عن طريق دعوة قدمها ديوان الوقف الشيعي الينا للاطلاع على الواقع العمراني هناك ، مؤكدا ان وفدا مكونا من اربعة اشخاص ضم اعلاميين ونائب الامين العام ومسؤؤل حفظ النظام بالعتبة الحسينية قد وصلوا سامراء الاسبوع الماضي للزيارة اولا ولدراسة الواقع الامني هناك ثانيا " .

واضاف (الشامي) ان" طريق سامراء مؤمـّن بنسبة كبيرة جدا من خلال انتشار واسع لقوات الجيش العراقي "مبينا ان" عدد نقاط التفتيش الموجودة من مدينة بغداد الى مدينة سامراء تبلغ (35) نقطة سيطرة"موضحا ان الركام المتواجد على القبور الاربعة التي تضم (الامامين علي الهادي والحسن العسكري (عليهما السلام ) وقبري السيدتين (حكيمة اخت الامام الهادي ونرجس ام الامام المهدي –عجل الله تعالى فرجه-) والتي كانت بأرتفاع ثلاثة امتار جعلنا نستدعي (30) منتسبا من منتسبي العتبة الحسينية المقدسة من اصحاب الحرف الى سامراء ،حيث تم وخلال خمسة ايام رفع جميع الانقاض الموجودة فوق الضريح المقدس لكون ان القبتين قد انهارت بالكامل على الضريح الطاهر تسبب بانهيار وتهشيم الصندوق الموضوع على القبور الاربعة الشريفة ،وبعدها اتمام الاعمال المتبقية وتم نصب ضريح جديد مؤقت لحين اتمام ضريح آخر جديد". مؤكدا ان" المكان الان مهيئا للزيارة واصفا ان" سرداب الغيبة لم يناله الا ضررا طفيفا وان الزائر الى المكان يمكن له الدخول داخل السرداب المبارك ".

وتابع ان" الحكومة العراقية قد فسخت العقد مع الشركة التركية التي كانت مكلفة بأعمار المرقدين الشريفين في سامراء وتم تكليف جهات عراقية وتشكيل لجنة اعمار سامراء متكونة من الوقفين (الشيعي والسني) واساتذة جامعات عراقية متخصصين في مجال الاعمار قد تبنوا العمل "،معللا ذلك بعدم جدية الشركة التركية بأتمام العمل واصفا اياها بالبطئ حسب ما افاده مدير موقع العمل (زهير الانصاري )".

من جانب آخر قال (افضل الشامي) اننا لم نر اثرا لباب الذهب القديمة في الانقاض الموجودة في العتبة العسكرية مبينا ان" عمامة الامام والسيف والدرع موجودة الان في خزانة خاصة داخل بيت السادن القديم وبعلم الجهات الامنية والحكومية موضحا انه من المحتمل ان تكون ايضا قد سلمت الى البنك المركزي العراقي على حد قول احد المسؤولين في ديوان الوقف الشيعي ،مؤكدا انه" بأزالة الانقاض من العتبة العسكرية والقبور الشريفة تم انجاز مرحلة مهمة من العمل واصفا ان هناك جدية في انجاز الاعمار هناك وخاصة بعد مشاركة اتباع اهل البيت من جميع انحاء العراق في عمليات الاعمار ،مبينا ان "وصول مولدتين كبيرتين جدا الى العتبة سيساهم الى حد كبير في جدية العمل ويؤكد سلامة الطريق ".

من الجدير بالذكر ان العتبة العباسية المقدسة قد ارسلت وفدا من منتسبيها الى سامراء للمشاركة في عمليات الاعمار هناك ".

خاص /موقع نون