و في الاجتماع الذي حضره نائب رئيس الوزراء الدكتور برهم صالح و وزير الموارد المائية الدكتور لطيف رشيد و رئيس ديوان رئاسة الجمهورية نصير العاني، اشاد فخامته بدور و اداء الوزارة في حفظ الامن و النظام و توفير الاستقرار، مثمنا الجهود التي يبذلها وزير الداخلية و أركان وزارته لتطوير الوزارة وتطهيرها من العناصر غير الكفوءة، مقدرا التضحيات التي قدمتها وزارة الداخلية في عمليات حفظ الامن و فرض النظام و ملاحقة الخارجين على القانون في بغداد و البصرة و المناطق الاخرى.
وقال الرئيس طالباني : اننا نمر بمرحلة مخاض بناء العراق الجديد و تثبيت هيبة الدولة و سيادة القانون و هذه المهمة تحتاج الى التضحيات و الصبر و الارادة الوطنية، مبديا تفاؤله بأن العراق سينتصر و سيقضي على الارهاب و الخارجين على القانون. و اكد فخامته على ان العراق بلد عظيم، عندما يستقر سيكون قدوة لكل المنطقة من حيث الديمقراطية و التعددية و الحريات العامة و الازدهار. كما اشاد بعملية البصرة و دور القوات المسلحة العراقية من منتسبي وزارتي الداخلية والدفاع في ترسيخ هيبة الدولة و سيادة القانون و ملاحقة الخارجين على القانون و المتلاعبين باموال الدولة.
و استمع فخامته الى شرح قدمه وزير الداخلية و اركان وزارته حول عمل الوزارة و اهم المشاكل التي تعيق خطوات الوزارة لتطبيق الخطط المستقبلية و السبل الكفيلة بتطوير قدرات قوات وزارة الداخلية، مجددا التأكيد على ضرورة الاستمرار في تسليح و تجهيز و تدريب قوات الامن و الشرطة و رفع قدراتها و دعا الى الاهتمام بنوعية منتسبي الاجهزة الامنية و الشرطة من خلال حملات التوعية المستمرة في صفوف هذه القوات.
و اكد فخامته استعداده لمساندة الجهود التي تبذل لانجاح عمل الوزارة باعتبارها وزارة نشطة و مهمة و تؤدي واجبا وطنيا مقدسا في حفظ الامن و فرض النظام و القانون و حماية المواطن.
و من جانبهم شكر وزير الداخلية و اركان وزارته فخامته على كرم الضيافة و دعمه المستمر لانجاز مهامهم الوطنية.
و في مؤتمر صحفي عقده وزير الداخلية عقب اللقاء قال ان اركان الوزارة قدموا لفخامة رئيس الجمهورية شرحا حول إستراتيجية الوزارة، و ما يواجه هذه المؤسسة من تحديات و طموح باتجاه تأمين أفضل الخدمات الأمنية للمواطن العراقي في ظل التحسن الأمني الذي اعقب ما واجهه العراق من مشاكل امنية و خصوصا خلال خطط تطبيق فرض القانون في جميع المحافظات، مشيرا الى ان الظروف الامنية في تحسن ملحوظ.
و بصدد اهم المحاور التي بحثت في الاجتماع قال وزير الداخلية: "كان التركيز في هذا اللقاء على رصد و تخصيص اموال كافية لتلبية و تأمين المستلزمات الضرورية لجهاز الشرطة و اجهزة وزارة الداخلية المختلفة لتمكينها من القيام بواجباتها في مختلف المحافظات، و اوضح ان هناك مجوعة من التشريعات و القوانين التي اعدتها الوزارة لسد الفراغات التشريعية الناشئة بعد سقوط النظام الاستبدادي".
و أضاف ان اهتمام فخامة رئيس الجمهورية و دولة رئيس الوزراء بوزارتي الدفاع و الداخلية كانت علامة مضيئة و مهمة في سنة 2008.
واشار وزير الداخلية الى النجاح الكبير الذي حققته عملية "صولة الفرسان" في البصرة واشار الى استمرار العمليات في مدينة الصدر. و حول ضرورة تطهير الموصل من الارهابيين قال وزير الداخلية: "ان العملية في الموصل ستكون سريعة و ستواجه العصابات المجرمة و التنظيمات الارهابية للقاعدة محنة كبيرة".
https://telegram.me/buratha