انتقد ممثل الامام المفدى السيد علي السيستاني في كربلاء ما وصفه بكثرة فتح مجال التطوع للشباب في الجيش والشرطة من دون عملية انتقاء مدروس أو "وفق أجندات خاصة" معتبرا إن ذلك حالة غير صحيحة لا تساعد في حل مشكلتي الأمن والبطالة.
ووصف سماحة السيد احمد الصافي في خطبة الجمعة اليوم بالصحن الحسيني بكربلاء "كثرة فتح مجال التطوع للشباب على الجانب العسكري والأمني وبلا انتقاء أو انه يفتح وفق أجندات خاصة" بأنها "حالة غير صحيحة."وقال"لا اعتقد إن تطوع الشباب بهذه الطريقة سيحسن الوضع الأمني بل سيساهم في ترديه مستقبلا."واستطرد"نحن نريد أن نحسن الوضع الأمني وقواتنا الأمنية إلا إننا لا نريد أن نجعل المائة التي هي الحاجة ألفا لكي نعالج البطالة."
ولفت إلى إن " هؤلاء الشباب يمكن أن يزجوا في مشاريع زراعية وصناعية وهم طاقات لا يجب أن تستهلك."وتابع سماحته" على الدولة إذا أرادت أن تعالج مشاكل البطالة عليها أن تعالجها حزمة واحدة لان عكس ذلك سيؤسس لحالة من التضخم غير المدروس."
وقال "البلدان تعتمد على ثرواتها الطبيعية والمادية لكي تنجح في الجانب الاقتصادي والاستقرار الأمني"وأستطرد" هذا الأمر يحتاج إلى رعاية الدولة التي يجب أن تؤسس مشاريع زراعية وصناعية مستقبلية وهو الأمر الذي يحتاج إلى تفكير جدي من قبل الحكومة العراقية"لافتا إلى إن" ما تشهده الأسواق العراقية من وفرة المواد الغذائية المستوردة امر يشبه السرطان وعلى الدولة أن تنتبه له" على حد قوله.
وتابع سماحته في خطبته"هناك جيل عمره فوق الأربعين عانى من ويلات النظام السابق والآن يقال عنه انه كبير بالعمر." وأوضح" هذا الجيل إذا ما قدم على وظيفة قيل له انك كبير وذلك يعد عزلا لشريحة واسعة لها الخبرة مثلما سنزيد من معاناتها ولن تحل مشكلة البطالة."
https://telegram.me/buratha