وأوضح رحمن مشاوي الناطق الإعلامي لشرطة كربلاء لـ أن "مراسل إذاعة (بي بي سي) جعفر النصراوي اعتقل، يوم أمس (الأربعاء)، بعد أن قدمت عناصر من إحدى مفارز الشرطة دعوى قضائية ضده، بسبب مشاجرة حدثت معه."
وذكر أن الشكوى "تقول بأن عناصر من الشرطة كانوا يقومون بمنع وقوف المركبات على جوانب الطرق، كجزء من خطة رفع كافة التجاوزات، وكانت سيارة الصحفي (النصراوي) متوقفة في حي العامل (3 كلم) جنوب كربلاء، إلا أنه تشاجر مع أفراد المفرزة." وأشار مشاوي إلى أن قاضي التحقيق " أوقف المراسل خمسة أيام على ذمة التحقيقات."
من جانبه، نفى المراسل جعفر النصراوي لـ ( أصوات العراق)، أثناء زيارة مراسل الوكالة له في سجن التسفيرات بالمدينة، أن يكون تشاجر مع مفرزة الشرطة، وقال "هذه تهمة باطلة، وعناصر الشرطة لم تترك لي مجالا حتى لإخراج هويتي الصحفية."
وأضاف " الشرطة كانت تقوم برفع لوحة أرقام سيارتي الخاصة، وحين سألتهم: لماذا تفعلون ذلك، لم يجبني أحد منهم. وحين سألتهم: أين ستأخذون لوحة الأرقام، أركبوني معهم إلى مقر مديرية الجرائم الكبرى، لأسمع بعدها أن القاضي أصدر قراره بحبسي خمسة أيام على ذمة التحقيق." وأردف النصراوي قائلا " أنا واثق من أن محافظ كربلاء وقائد شرطتها لن يقبلا بما حدث، فما ألصق بي هي تهمة باطلة." واستدرك " أحمد الله أنها تهمة تخص مشاجرة، وليست أي تهمة أخرى."
وجعفر النصراوي في الثلاثينات من العمر، وهو متزوج وله ثلاثة أطفال، وعمل مراسلا لقناة (العربية) وقناة (الحرية)، قبل أن يعمل مراسلا للإذاعة البريطانية. ولوحظ أن موقع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) على شبكة الإنترنت لم يرد به أي ذكر عن الموضوع.
لكن مصدرا في مكتب (بي بي سي) في العاصمة بغداد نفي أن يكون النصراوي اعتقل على أي خلفية أمنية، وقال إن الحادث سببه "محاولة الشرطة خلع لوحة سيارة المراسل، الذي لم يكون موجودا لحظتها، وتطور الأمر إلى مشاجرة كلامية واعتداءات بالأيدي." وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن النصراوي أبلغهم بأن أفراد الشرطة "ضربوه، واقتادوه مخفورا ووضعوه في السجن." وناشد المصدر السلطات في كربلاء "سرعة إطلاق سراح الزميل، بالنظر إلى بساطة الموضوع."
https://telegram.me/buratha