"بسم الله الرحمن الرحيم"
في البداية شكرا على حضوركم ..ونذكر في هذه المناسبة بالمهمة الوطنية الشريفة التي تحملناها والتي هي وديعة الشعب العراقي الذين يتصدون للمسؤولية وهي مهمة بناء دولة القانون والمؤسسات وفق خيارات الشعب واليات الديمقراطية والدستور الذي نضم هذه العملية ولا شك بأن هذه العملية صعبة جداً وملامح الصعوبة فيها اننا علينا ان نهدم كل القيم والأخلاقيات التي ورثناها عن النظام الذي كان يقوده حزب البعث، وعلينا ان نبني قيم واخلاقيات سياسية جديدة تؤمن بالأخر وتؤمن بالحوار وتؤمن بالدستور وتخضع وتسلم لأرادة الشعب عبر صناديق الأنتخاب وهذه ليست مهمة سهلة انما تحتاج الى ممارسة وترويض وقناعات ترسخ من اجل اعطاء الحق الذي يستند الى البرهان والدليل، هذه المهمة لا يمكن ان تنسجم ابداً مع استمرار عمليات التصدي لدور الحكومة ومهماتها
ونحن نريد ان نبني او نهدم الأخلاقيات السابقة نواجه بمن يصر على ادامة الأخلاقيات السابقة ادامة اخلاقيات حزب البعث، ادامة اخلاقيات التحكم وتهميش الأخر، اخلاقيات السيطرة والتهديد وفرض الأتاوات وانشاء المحاكم، هذه كلها تتناقض مع العراق الجديد ونحن نبني على ان نواجه هذه الجهات التي تصر على الأستمرار بعقلية الجهل وعقلية السذاجة والضعف، العراق الجديد لا تبنيه الا العقليات الحكيمة، العقليات التي تستطيع ان تخرج العراق من هذا النفق الذي دخل فيه، ولا يخرجه اولئك الذيم يؤمنون بالقتل وتشكيل جيش الى جنب جيش الدولة وارادة الى جانب ارادة الدولة وحكومة الى جانب الحكومة، هذه كلها عمليات لا يكن ان ننظر اليها انها لا تثمل الا اخلاقيات النظام السابق ولا يمكن ان نتعامل معها ببساطة وسذاجة الا ان نقول انها محركة وان الذي يتحركون ان لم يكونوا هم من هذا النسيج المرفوض انما هم مخترقون وموجهون بشكل مباشر من الذين يريدون العودة الى سياسة الحزب الواحد، لذلك نجد هذه الظاهرة وهذه الممارسة موجودة من خلال جملة ممارسات بعضها اعلامي وبعضها ممارسات اجرامية على شكل عصابات منظمة وبعضها افكار يراد لها ان تنتشر وهي افكار فاسدة افكار عفنة نواجهنا في كل يوم وفي كل مكان نحن نسعى من اجل تثبيت عدة سياقات اتفقنا عليها واقرها المجلس السياسي للأمن الوطني وهي من صلب الدستور العراقي والقانون هي من صلب الظاهرة الحضارية التي بنبغي يعمل بها المواطن العراقي من اجل بناء عراقاً حضارياً متطوراً يقوم على اساس الدستور والقانون،
نحن نؤمن ان السلاح يجب ان يكون بيد الدولة فقط هذا مطلب حضاري من يريد ان يبني دولة لا يجب ان يكون الى جانب الدولة سلاح ان الجيش هو جيش الدولة لا جيش الميليشيات مهما كانت مسمياتها وانواعها هذا يعني اننا نريد ان نبني دولة بحكومة وجيش واحد ومن يصر بالمقابل على وجود جيش او جماعة مسلحة هو ينازع الدولة في مسؤولياتها و هذا منطق مرفوض قطعاً وكنا قد قابلناه وسنقابله بمختلف الوسائل والأساليب الثقافية والإعلامية واستخدام القوة في كسر هذه الأرادة التي تريد ان تؤسس دولتين وجيشين، حينا نقول ان العراق الجديد يعني ان لا تدخل في شؤون الوزارات والدوالئر والحكومات نأتي ونجد ان الكثير من الوزارات التي كانت تدار من جهة اشتركت سابقاً في الحكومة هي وزارات محطمة ، وزارات تعيث بها العصابات وزارات الى الأن لانستطيع ان ننهض بها مجدداً بالدور الذي يتعلق بخدمة المواطن، هذا لا ينسجم مع نضرية بناء الدولة وبناء القانون، حينما تتحول مصالح البلد الى مجالات لكسب المال تحت عنوان هيئة اقتصادية او مؤسسة اقتصادية تجبي الأموال من خلال المقاولات لا يمكن ان نبني الدولة ويهدد المواطن ويهدد الموظف في مختلف دوائر الدولة فكل يوم نسمع عن احد المواطنين العاملين في اجهزة الدولة اما هو او عائلته تعرض الى قتل او اعدام لا يمكن ان نبني الدولة ويأتي التجار ويقولون انقذونا من الأتاوات دوائر كاملة وكأنها دولة الى جانب الدولة لا يمكن ان نبني دولة ويأتينا اصحاب محطات الوقود ويقولون انقذونا من الذين يفرضون علينا اسعار زائدة وضرائب اضافية هذا كله وضعناه شرط في التعامل مع اي جهة كانت تتدخل في شؤون الوزارات والمؤسسات ومصالح المواطنين، لا افهم من اي جائوا بهذا الحق ان الذي يبيع بيته في الشعلة عليه ان يدفع مبلغ خمس ملايين الى الهيئة الأقتصادية بأي شرع بأي قانون من يقبل بهذا عالم مرجع انسان حينما قلنا عدم التدخل في شؤون الأجهزة الأمنية نعم لا يمكن ان تستقر الدولة الا من خلال اخذا الاجهزة الأمنية بعدها ومداها في ان تلاحق المجرمين وان تلاحق المطلوبين قضائياً وفق سياقات القانون نحن نتخذ موقفا صارماً مع الجهات التي تخالف وتعتدي على المواطن لكن حينما تقوم بدورها حينما تؤدي واجبها الوطني في حفظ الأمن وملاحقة العصابات وملاحقة الجريمة، حينما قلنا انه لايمكن ان يكون مقبولا في كل يوم ان نسمع عن عشرات الصواريخ تطلق في بغداد ومناطق اخرى ويومياً يسقطون المدنين الأبرياء بهذه الصواريخ ثم لايمكن ان نسمع بشيء نعتقد انه من صلب اخلاقيات حزب البعث ان هذه المدينة محاصر هذا كذب صريح لا شيء في المدينة محاصر يدخل ويخرج من يريد الى المدينة المواد الغذائية والطبية والسيارات كله مفتوح نعم حصار على السلاح حصار على الصواريخ التي تسقط على رؤوس الناس يومياً تفتيش على السيارات التي تخرج او تدخل الى المدينة خشية ان تنقل السلاح
ولكن سياسة النظام البائد حينما استخدم العراقيين دروعاً بشرية هي ما زالت قائمة في بعض المناطق وهذا الإعلام الإعلام النازي البعثي الموجه بأن هذه المدينة محاصرة من اجل ان يستدروا العطف، اقول للمواطنين اياكم ان تقعوا في شراك الحيل والألاعيب البعثية ولكن لن نسمح لأحد ان يحاصر احداً من اهلنا ومواطنينا بل بالعكس زدنا في الخدمات في مدينة الصدر الكثير من الأماكن لم توزع فيها البطاقة التموينية وتوزع في مدينة الصدر الكهرباء غير موجودة ولكنه موجود في مدينة الصدر24 ساعة والمستشفيات فيها ما يزيد عن ماهو موجود في غير مستشفيات نعم اذا كان هناك نقص فهو في العراق عموماً وهذه مخلفات النظام السابق، ليس هناك حساب ابداً وانما عتبي على البعض من الإعلاميين والسياسيين الذين يصدقون الدعاية نعم هناك البعض هو من يختلق هذه الدعاية انتفاعاً معها ويروج لها ولكن من يهمه الحقيقة والأنسانية في نفس الوقت عليه ان يفرز بين الحقيقة والأدعاء وهذه كذبة تنسجم مع كذبات النظام السابق واخلاقياته بأستخدام الناس دروعاً بشرية وفي استخدام معاناة الناس من اجل الخروج من الأزمة، انا اعلم انهم يضربون محطة الكهرباء ويمنعون توزيع المواد الغذائية حتى يجوع الناس ويتصرخوننا يومياً اهالي مدينة الصدر والشعلة انقذونا من هذه العصابات ولم نسمح لأحداً ان يأسر اخواننا، نحن جئنا لخدمة الناس وبالذات هذه المدينة المحرومة التي عانت في النظام السابق لكن يبدو ان الذي ظلمه في السابق يظلمه اليوم ولكن هذا لا نسمح به ابداً وسيكون لنا موقف حازم وستشهد الأيام كيف سنقوم بتحريرالموطنين من هذه العصابات، كما اننا قلنا مراراً ان من اراد ان يكون في العملية السياسية لا يجب ان يكون له جيش وقوات مسلحة وسيحرم كل من له جيش من المشاركة في العملية السياسية ومن اراد ان يكون جزء من العملية السياسية عليه ان يشترك مع الدولة في تسليم المتهمين او الأخبار عن المطلوبين والمجرمين ولكن من يتستر على المجرمين ويؤويهم ويدافع عنهم واذا قلنا انتم قد اخترقتم قالوا نعم نعلم ان هناك مسيئين عندما نذهب لاعتقال المسئين نواجه بحركة واسعة من الرفض والدعاية والإعلام والدفاع عن هؤلاء المسئين اذن الجريمة واحدة سواء كان الذي اخترق او الذي تستر على هذه الجريمة،
قلنا لهم نقول للجميع ونحن لا نتحدث عن ميليشييا واحدة ميليشيا وقاعدة تشكيلات اخرى من اراد ان يكون وطنياً وان يكون جزء في العملية السياسية عليه ان يشترك مع الدولة في تسليم المطلوبين او الأخبار عنهم حتى تتمكن الأجهزة الأمنية من تنظيف البلد من هذه العصابات المجرمة ولكن حينما يقفون بالدفاع عن هؤلاء المجرمين فهم شركاء وليس لهم الحق في ان يتحدثوا عن مظلوميتهم، وانا اقول لا تصدقو الناس بهذه الدعاية اذن هي واحدة من الأساليب التي عمل بها صدام حينما جوع العراقيين مع وجود الأموال المخصصة في مشروع النفط مقابل الغذاء ولكنه ماكان يشتري شيء يتعلق بحياة الناس انما يتعلق بمشتريات مرفوضة حتى اذا رفضت الأمم لمتحدة يقول انظرو لقد جوعوا الشعب العراقي، اليوم كذلك بنفس الاخلاقية وبنفس الطريقة يتصرفون، نحن نرفض استخدام الناس كدروع بشرية المواطن العراقي اليوم حر وليس لأحد تقييد هذه الحرية بأي شكل من الأشكال اما ان نعود بأن يكون المواطن درع بشري من اجل اهداف شريرة ونوايا سيئة هذه نرفضها ابداً ونرفض استمرار عملية استهداف مقرات الدولة والمواطنين يومياً بالصواريخ وليس من حق اي احداً ان يمنعنا ان نذهب خلف هؤلاء في اي مكان كانوا من اجل ان نحمي المواطنين وهيبة الدولة كما نرفض ان تتخذ المساجد والحسينيات و اماكن العبادة والأماكن المقدسة لتخزين السلاح والتحصن كما عملو في حضرة الأمام علي عليه السلام وكما ارادوا ان يعملوها في حضرة الأمامين الحسين والعباس وارادوا ان يعملوها في حضرة الأمامين الكاظمين هذه ممارسات سيئة وبعثية فيها كل معاني الأخلاقية التي ورثناها عن النظام السابق، ابداً لا نسمح ان تتدنس العتبات المقدسة وهذا القرار الذي اتخذناه سنمضي فيه وهو اعتبار المناطق المقدسة منزوعة السلاح وقرار الأستمرار في عملية تفتيش الكاظمية مستمر حتى ننزع اخر مسدس موجود عند اي مواطن موجود في هذه المدينة كما اننا سنقف بقوة ضد هؤلاء الذي يحذرون المواطنين من الأستمرار بالدوام وانا لا ادري كيف ينتسب هؤلاء لأسماء نحترمها ونجلها ونقدسها اسماء المهدي او الصدر وهم يؤخذون مجموعة من الموظفين المساكين يكسرون ايديهم وارجلهم لأنهم لم يلتزموا بالمنع عن الدوام مع الأسف الشديد اقولها لكل من يدافع عن هؤلاء انه سيكون شريك لهم في هذه الجرائم البشعة،
امس كانو قد علقوا اخ احد العاملين في وزارة الداخلية الأخ عبد الكريم خلف على اعمدة الكهرباء بعد ان قتلوه هؤلاء الذين يدافع عنهم او يتستر عليهم، ما هو مستقبل العراق لو تمكن هؤلاء!! لكن ثقوا لن يتمكنوا ابداً وسوف يكون مصيرهم حتما الى زوال لأنهم يتنفسون بنفس الأخلاقية التي ثرنا عليها زمناً طويلاً وقدمنا في طريق التخلص منها دماء غزيرة ومقدسة الشهيد الصدر الأول والشهداء من آل الحكيم وشهداء حزب الدعوة وشهداء في كوردستان وشهداء الأهوار وشهداء المقابر الجماعية من اجل ان نتخلص من هذه الإخلاقية واذا اقتضى علينا الأمر ان ندفع المزيد من هذه الدماء فسندفع، لا نسمح لأحد ابداً ان يبقى موجوداً في العراق وهو يمثل بجثث الضحايا يقلعون عيون الضحية لا يكتفون بقتله يصبون عليه البانزين ويحرقوه هذه هي الأخلاقية التي يمكن ان نصفها انها تنتمي لعنوان مقدس وهل يمكن ان نسكت عن من يمارس هذه الجرائم، نعم انا اعلم ان اهالي مدينة الصدر ومناطق اخرى واهالي البصرة كما خاطبناهم انذاك انكم ستعانون حتماً لأن هذه الفتنة واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة نعم الناس تأذوا ولكن نحن مضطرين، الذي يفرحنا ان الناس يقولون اقتلونا واقتلوهم ولكن خلصونا من هذه العصابات لكن ان شاء الله سوف لن تطول هذه المعاناة ولن نسمح بمزيد من معاناة المواطنين حتى ننقذ ابنائنا واهلنا في هذه المناطق من سيطرة العصابات
لذلك حينما نقول الهدف النهائي الذي لم نتراجع عنه هو نزع سلاح الميليشيات حل جيش المهدي حل الجيش الإسلامي حل جيش عمر انهاء القاعدة هذه بالمحصلة النهائية هي البوابة الحقيقة للأمن والأستقرار لبناء العملية لسياسية لذلك قلنا بكل وضوح شروطنا على من يشترك بالعملية السياسية هو نزع السلاح وحل الميليشيات وعدم التدخل بشؤون الدولة ومؤسساتها وعدم انشاء المحاكم وعدم التدخل بعمل الأجهزة الأمنية وتسليم المطلوبين والتعاون مع السلطة من اجل كشفهم وملاحقتهم هذه ليست شروط تعجيزية بل هذه من اولويات وابجديات العملية السياسية من ابجديات عمليات الأستقرار التي نتحدث عنها من ابجديات الدولة التي ينبغي ان تقام على اساس القانون والدستور،
ألفت نظر السادة الإعلاميين الذين ينشدون الحقيقة والإعلام المهمة مقدسة عادةً تعكس الحقيقة الى الناس ان لا تصدقوا ما يقال وابحثوا عن الحقيقة وستجدون الأهداف والنوايا الشريرة التي تقف خلف الدعايات التي يتلقفها بعض الإعلام ويعكسها دون ان يدري انه يعكس مؤامرات خبيثة وايضاً في نفس الوقت اني اقول لكل الذين يحرضون على شاشات التلفزيون في كل يوم والذين يتحدون بلغة التحدي للدولة اقول لهم اصبروا فأن الأمر سيأتي والقضاء موجود ولابد انكم ستمثلون اما القضاء انكم انتم الذين تضعون الزيت على النار وتأججون الفتنة بين المواطنين وبين المواطن والحكومة هؤلاء سواء كانوا اعضاء في مجلس النواب او في التكتلات واحزاب سياسية او في الحكومة الذين لا يتورعون عن اثارة الفتنة والحديث السيء يومياً عبر وسائل الإعلام يتحملون المسؤولية والمسؤولية سيتحملونها وفق القانون لا نقول غير القانون وغير السياقات القانونية ولكن ليدرك كل من يتحدث عبر شاشات التلفزيون والإعلام ان حديثه السيء وان حديثة المحرض على الفتنة يتحول الى رصاصات يتحول الى انهار من الدم ويتحول الى معاناة ويتحول الى عراق مجهول لأن العنف لا يولد الا العنف اذا اردنا السلام ينبغي علينا ان نعمل من اجله والعمل من اجل السلام والمحبة من اجل التعايش والأستقرار لا بد ان يقوم على اساس القانون والدستور واعطاء الحق والألتزام بالضوابط الوطنية التي تشيد عادةً عليها الدول لقد سبقتنا دول في مثل هذه الفتن لكنهم تجاوزوها بالأرادة الصلبة والأحتكام الى منطق العقل والدستور و من يخرج على ارادة العقل والدستور ينبغي ان يقاوم بكل قوة .
وشكراً جزيلاً لكم .
https://telegram.me/buratha