حيث اشارت هذه المصادر الى اللقاء الاخير الذي جمع ممثلي مقتدى الصدر بالرئيس جلال طالباني و رئيس مجلس النواب الدكتور محمود المهشداني و كان هذا الوفد مخول بالشكل الكامل حيث كان فيه صلاح العبيدي و وليد كريماوي الذي كان يقطن في قم قبل مدة قليلة و قد تحدث الرئيس طالباني عن ضرورة حل جيش المهدي و ان لا طريق اخر لحل هذه الازمة و ان جميع القوى السياسية الحالية في العراق هي قد دمجت ميليشياتها السابقة في الحكومة و حلتها و صبحت قوى مدنية صرفة حالها حال جميع الاحزاب المشاركة في العملية السياسية في جميع الدول المتحضرة التي تمتلك نظام دستوري رصين .
و قد اثنى رئيس مجلس النواب على كلام الرئيس و قد اقتنع الوفد بهذا الحديث الا انه وضع شروط بسيطة لحل ميليشيا جيش المهدي و قد اوعد الرئيس بنقلها الى السيد ر ئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة .
و قد اكدت هذه المصادر ان هذه الشروط ليست تعجيزية و يمكن القبول بها مع بعض التعديلات من قبل الحكومة .
هذا و قد وردت انباء عن مدينة قم ان الموقف الحاسم لسماحة السيد كاظم الحائري من مقتدى صدر و رفضه القاطع للقائه في الايام المنصرمة و ايضا الاعتراضات الواسعة جدا التي لاقاه الاخير و الضغوط السياسية من قبل جميع التكتلات السياسية مع غض النظر عن انتماءاتها السياسية او القومية او الدينية او المذهبية حول ضرورة وضع حد لهذه المأساة قد اثرت في مقتدى الصدر و انه ينوي اعلان حل جيش المهدي بعد مصادقة الحكومة على هذه الشروط التي وصفت بالبسيطة من قبل هذه المصادر .
ملاحظة هامة: اشكل البعض علينا بأننا ننقل اخبارنا تحت عنوان مصدر مقرب من مكتب الصدر و ان هذه الاخبار مفبركة و غير واقعية ،
اولا : يجب ان نشير ان ليس كل من ينتمي الى التيار الصدري سيء و يحمل فكرا متطرفا بل يوجد في هذا التيار اناس يحملون افكار معتدلة و ينبذون العنف بكل صوره و يؤمنون بالحياة السياسية و المعارضة السلمية ، مع ان هؤلاء اقلية و مهمشين في داخل تيارهم و عدم ذكرنا لأسمائهم ليست الا لاسباب امنية و امتناعهم من ذكر اسمائهم و عناوينهم .
ثانيا : ان الايام الماضية اثبتت بأن الاخبار التي نشرناها تحمل الصدق و الواقعية و بدرجة كبيرة و ممكن لمتابعي الاحداث مقايسة اخبارنا بما حدث فيما بعد و ان كثير من هذه الاخبار كانت رادعا لتنفيذ الكثير من مأرب العصابات و افشال الخطط الشريرة للمفسدين و المجرمين في هذا التيار .
https://telegram.me/buratha