د. حسين فلامرز ||
لم يمر وقت طويل حين قلنا " لماذا البصرة الان" حتى هبت لعبة المحافظين التي هوت معها الديمقراطية التي نحاول ان نتشبت بها لننقذ ماء وجه ماتبقى من الديمقراطية نفسها في وطن احتدم فيه الصراع بين من هب ودب ليذبحوا الديمقراطية من الوريد الى الوريد! لم يبقوا على شىء على الاطلاق.
فقد اساءوا فهم كل شىء واساءوا استخدام مل شىء! حيث عملية انتخابية مطعون في شرفها الفني والاداري الى اضطهاد وارهاب انتخابي تمت ممارسته ضد الناخبين المدنين العزل الذين طردوا من امام محطاتهم الانتخابية من دون اي حسيب او رقيب.
وماذا بعد ان تم توثيق كل ماحدث من خروقات واثبتوا بالدليل القاطع كيف تم اختراق النظام والمنظومة وتم ترتيب كل الخطوات بطريقة تتسارع فيها الاحداث الى درجة اصبح فيها الوقت مجرد مؤشر لا يحدث فارقا لكون المؤامرة في تسلسل اجراءي لم يمنح فرصة لا للتفكير بوطنية واخلاص ولا بوطن يستحق الخلاص.
فجأة تنفجر تظاهرات وتعقبها عمليات ارهابية في وسط البلاد ليتوقف كل شىء مع انفجار البصرة وحينها قلنا "لماذا البصرة الان". ها قد جاء الجواب وبسرعة وبتسلسل اجراءي خارج النص وهو تهاوي المحافظين الذين كان جلوسهم على كراسيهم عبر عملية انتخابية كلفتنا الدماء والشهداء وتضحيات لاتعد ولا تحصى.
أن العراق يتجه الى خلق دولة داخل دولة مالم نتمسك بالديمقراطية والانتخابات التشريعية وانتخابات المحافظات لاعادة صياغة النظام الاداري الذي سيمنح فرصة يتنفس فيه الشعب ويعود الىًسدة الحكم. لاشك في ما اذهب اليه بخصوص وجود عراقيين لارحمة لهم ولايختلفون عن الطاغية الهدام في ادنى شك بانهم مستعدون لتجويعنا وانتهاك حرياتنا واعادة الشعب للوراء وتعريضه للقتل والارهاب.
وخير دليل على ذلك هي الحرائق والاغتيالات وفوضى تشرين الأسود الذي خلف العار لامة العراق واكد لاعداء العراق بان المناطق الهشة كثيرة والاكثر منها هم البعض الكثير الذي باع الوطن من اجل ثمن بخس. العراق يتعرض الى هزة عظيمة ابطالها اولئك الذين لا يعرفون الرحمة للوطن ولا الرأفة بالشعب. وتستمر المآسي وويبقى عند بهلول الخبر اليقين.