الأخبار

برلمانيون يطالبون الدول العربية بالالتزام بشطب ديونها على العراق

635 10:00:00 2008-04-27

عبر سياسيون عن خيبة أملهم من تردد بعض الدول العربية باتجاه إلغاء ديونها المترتبة على العراق في عهد النظام السابق أسوة بكثير من دول العالم. ووصفوا في احاديثهم لـ " الصباح " الديون المتراكمة بأنها "ديون منتهية المفعول" لا دخل للعراق بها، مطالبين الدول العربية بحسم هذه القضية وتقديم الدعم الحقيقي للبلاد في هذه المرحلة الحساسة، مشددين على أهمية استمرار اللقاءات بين العراق والدول المعنية بالديون لوضع اليات محددة من اجل إلغائها باعتبارها ديون ترهق كاهل الشعب العراقي.

وقال النائب عن الائتلاف الموحد محمد ناجي السامرائي: ان قضية الديون جزء من مسألة مهمة تتعلق بملف العلاقات العراقية - العربية التي مازالت بعيده عن اي تقدم حقيقي او ايجابي من قبل العرب على ارض الواقع من خلال عدم وجود تمثيل دبلوماسي في بغداد منذ خمسة أعوام، بينما نرى موقفا شجاعا من قبل السفارات غير العربية التي لم تتذرع بالظرف الامني.

واشار الى اهمية ان يكون للدول العربية دور حقيقي من خلال تفعيل العلاقات والاواصر في المجالات كافة، الا ان ما نراه واقعا هي ان العلاقات بين العراق والدول العربية تتقدم من خلال بعض المؤتمرات بخطوات ثقيلة او يتيمة ليس لها اي متابعة او تفاعل، موضحا ان العراقيين يريدون إقامة بناء البلد وفق اسس عصرية وجديدة وكان من المهم ان يلقى ترحيبا ودعما ومساندة من الدول العربية، لا ان تقف في صف الجهات التي تحارب بناء الدولة والعراق الجديد.

وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد طالب خلال افتتاحه مؤتمر الكويت، جميع دول الجوار ببذل المزيد من الجهود وتشديد الاجراءات الأمنية على الحدود المشتركة لمنع تسلل الارهابيين الى العراق وتجفيف منابع الارهاب ومصادر تمويله، داعيا إلى شطب الديون وإيقاف التعويضات المالية والعقوبات على العراق، مطالبا بإعادة فتح السفارات والبعثات الدبلوماسية، في وقت دعا "اعلان الكويت" جميع الدول الى شطب او خفض ديونها على العراق، واعادة التمثيل الدبلوماسي. وبين السامرائي "ان قضية الديون التي بذمة العراق امر لا دخل للحكومة به فالنظام المباد هو من استدان الاموال وصدام استخدم الاموال لمصالح شخصية وكنا قبل سقوط النظام نؤكد في المؤتمرات الخاصة بالمعارضة العراقية انذاك ان لا دخل للعراق بمسألة الديون حتى ان شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم قال بالنص انذاك :"ان الدول التي تقدم قروضاً للعراق هي قروض غير شرعية ونحن غير مسؤولين عنها في المستقبل " وكان هذا الامر محل تحذير من قبل الكثير من القوى العراقية انذاك.

وتابع ان الاموال او التي يعتبرونها ديونا كانت تذهب للحروب وان الاموال التي قدمتها الكويت مثلا للعراق كانت سببا باحتلالها فيما بعد من قبل النظام كونها كانت تدعم النظام بشكل مفتوح، مشيرا الى ان الحكومة حرصت ومن قبل كثير من المسؤولين على توضيح الصورة بان العراق تحمل قسرا ديونا ليس طرفا فيها، مشددا في الوقت نفسه ان الذي يجب ان يحاسب ويدفع الديون هي الدول ذاتها التي دعمت صدام.ولفت النائب في الائتلاف الموحد الى ان كثيراً من الدول الاجنبية التي الغت ديونها كانت تنطلق من رؤى واقعية بضرورة فتح صفحة جديدة مع العراق وتحقيق فوائد اكبر من خلال الدخول في مجال الاستثمارات ومشاريع البناء، مطالبا الدول العربية بإعادة النظر بمواقفها وتقديم المساعدة والدعم الحقيقي للعراق، اذ من المهم ان يعي العرب المتغيرات في المواقف الاقليمية والدولية وان يتجهوا لبناء علاقات متبادلة على اكثر من مجال، وان ينظروا الى تكامل الاخرين في ما بينهم كما في الاتحاد الاوروبي من اجل الانطلاق الى ساحة المنافسة.

واكد السامرائي ان العراق بمطالبته إسقاط الديون لا يعني انه دولة فقيرة، بل العكس، فهو يمتلك ثروات وموارد بشرية ونفطية وصناعية وثقافية ضخمة ما يجعل الدول الاخرى بحاجة اليه، الا ان الظروف التي يمر بها هي التي يجب ان تفرض على الاخرين تقديم العون له للخروج من الازمات التي ادخله بها نظام صدام.

وكانت وزيرة الخارجية الأميركية كوندواليزا رايس، قد اجرت على هامش مشاركتها في منتدى المنامة(6+2+1) مباحثات مع نظرائها العرب، اذ حثت هذه الدول على شطب ديونها على العراق.وارجع الناطق باسم التحالف الكردستاني فرياد راوندوزي التردد العربي بالغاء الديون واتخاذ خطوة شبيهة بالمبادرات الاوروبية الى مخاوف من النظام السياسي الحالي، مشيرا الى ان مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي الذي انعقد مؤخرا شهد تبادل مناقشات في اللجنة السياسية، اضافة الى بروز وجهات نظر مختلفة بين العراق والكويت بالنسبة لقضية الديون.واوضح ان الكويت لم ترفض خلال المناقشات الغاء الديون، وانما ربطتها بموافقة مجلس الامة على هذا الموضوع باعتباره موضوعا شائكا، خاصة مع وجود صراع بين مجلس الامة والحكومة الكويتية، وان تتولى حكومتا البلدين حل هذه القضية وايجاد مخرج لها وهو امر بحاجة الى مزيد من الوقت لاقناع الخليجيين بان الاموال التي اعطيت لصدام كانت لادامة الماكنة العسكرية في حربه الخفية بين ايران والكويت.

واوضح ان من المهم اقناع دول الخليج بان النظام السياسي الجديد ليس خطرا على هذه الدول وان استقرار العراق يسهم باستقرار المنطقة، مشددا على اهمية القيام بالزيارات المتكررة والالتقاء بالمسؤولين الخليجيين والعمل مع الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة للمساهمة بحلحلة القضية، لا على اساس الضغط، وانما على اساس اقناع هذه الدول بان الشعب العراقي غير مسؤول عن هذه الديون.من ناحيته عبر النائب عن التوافق هاشم الطائي عن خيبة أمله من عدم الغاء ديون الدول المجاورة العربية على العراق.

وقال الطائي: "ان العراق كان يصبو من خلال المؤتمرات السابقة والاجتماع الاخير الذي حصل في الكويت ان تشطب هذه الديون وتحذو الدول العربية حذو المجموعة الاوروبية التي بادرت سابقا لإطفائها ، مشيرا الى ان العراق دولة فتية وتحتاج الى دعم وينبغي ان يكون الدعم من دول الجوار اكثر بكثير من الدول الغربية، الا ان هذا الدعم لا يذكر مقابل الاسناد الذي يأتينا من الصين واليابان والدول الغربية.

واعرب عن امله بتفعيل العلاقات الدبلوماسية بين العراق والدول العربية للوصول الى نوع من الثقة بشأن الملفات التي لهم شكوك حولها لتدام العلاقات الدبلوماسية وتطلق عملية اطفاء الديون، مبينا ان هناك مشكلة اقليمية باشكال متفاوتة مع مختلف دول الجوار وكل دولة لها صورة معينة عن العراق من خلال رؤيتها وما ترجحه من معايير على القضية العراقية وهذا ما يلقي بظلاله على مسألة الديون والعلاقات والحضور الدبلوماسي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك