كشف وزير الدفاع عبد القادر محمد العبيدي عن عقد سابق للوزارة مع الجانب الأميركي يقضي بتدريب العراقيين في دراسة اولية على سلاح القوة الجوية في مقابل مليوني دولار سنوياً لكل طالب وانتقد الوزير خلال لقائه رؤساء تحرير وممثلي عدد من الصحف المحلية بطء برنامج التسليح الأميركي (FMS) في مقابل الظروف والتهديدات التي تواجه العراق والتي تحتاج الى سرعة في التسليح.
واشار الى أن اسباب تأخير هذا البرنامج كانت وراء صفقة الأسلحة العراقية - الصربية، والتي جاءت بناء على طلب القائد العام للقوات المسلحة الذي وجه بتعزيز قيادة عمليات بغداد بالاسلحة والمعدات بشكل فوري، مشيرا الى ان الاتهامات التي اطلقتها جهات في البرلمان، اضافة الى مسؤولين أميركيين لهذه الصفقة هي محاولة لتسييس القضية، وتأتي في اطار حملة تقودها اطراف في داخل العملية السياسية للحيلولة دون بناء جيش مركزي قادر على حماية العراق، اضافة الى مساع اخرى لأطراف داخلية تأتي متزامنة كلما تردد الحديث عن وجود تغيير وزاري.
واستغرب الوزير، الذي استعرض تفاصيل عقد التسليح والتجهيز الصربي، بحضور أعضاء لجنة العقود، من الارقام التي وردت في التقارير الصحفية، واصفاً الاتهامات التي وجهت له بوجود فساد في هذا العقد بأنها "أغرب من الخيال"، وان الارقام المتداولة في هذا الصدد لا تمت الى الحقيقية بشيء.
واستعرض اعضاء لجنة العقود في الوزارة، اضافة الى كبار المسؤولين العسكريين والخبراء الذين حضروا اللقاء، مراحل العقد العراقي - الصربي، ابتداء من لجنة العقود المصغرة في الوزارة، وانتهاء بالموافقات الرسمية والقانونية وتصويت مجلس الوزراء عليه، فضلا عن موافقة اللجنة الاقتصادية في الامانة العامة لمجلس الوزراء.
https://telegram.me/buratha