اتهم محمد الربيعي رئيس المجلس البلدي لقاطع الكرادة بعض المقاولين بالارتباط بجماعات مسلحة، مشيرا إلى تعرض الكثير من مسؤولي المجالس البلدية في بغداد إلى عمليات القتل او الاختطاف بسبب رفضهم نتائج المشاريع التي توكل إلى هؤلاء المقاولين. وقال الربيعي في تصريح صحفي اورده موقع راديو سوا إن سبب التعامل مع هؤلاء وهم لا يمتون لهذه المهنة بصلة هو الفراغ وابتعاد المقاولين والعاملين في القطاع الخاص عن الساحة خلال السنوات الخمس الماضية. وأضاف أن هؤلاء الذين وصفهم بالمدعين بدأوا يعملون تحت حماية أشخاص خارجين على القانون ولا يريدون خيرا للبلاد. وفي المقابل، أكد المدير المفوض لشركة الناقة للمقاولات والمسؤول عن تنفيذ مشروع إكساء شارع "كرادة داخل" الذي رفض الكشف عن اسمه، أن المقاول يتعرض بدوره للتهديد من قبل جهات متنوعة، ومنها جهات حكومية أو تكفيرية تطلب منه أن لا ينفذ مشاريع حكومية، مشيرا إلى أنه شخصيا تعرض لعملية اختطاف اثنين من أولاده، ودفع فدية لإطلاق سراحهم. وأضاف المدير المفوض أن العقبات التي تواجه المقاولين لا تقتصر على الروتين وتأخر إحالة المشاريع، بل تمتد لمشكلات عديدة مثل عدم توافر مادة الإسفلت لمقاولي القطاع الخاص. وسبق لصابر العيساوي أمين العاصمة أن عزا تراجع الخدمات في بغداد إلى انتشار العصابات المسلحة التي تهدد الملاكات الفنية والهندسية المنفذة لمشاريع الخدمات، مشيرا إلى أن الحكومة مصممة على الوقوف بوجه الجهات السياسية التي تدعم تلك العصابات، حسب قوله.