استقبل فخامة الرئيس جلال طالباني ظهر اليوم الجمعة 25/4/2008 في مكتبه الخاص ببغداد، معالي وزير الدفاع عبدالقادر محمد جاسم العبيدي يرافقه الامين العام للوزراة الفريق صباح احمد رمضان وامين السر العام الفريق صباح سرحان و معاون رئيس اركان الجيش للشؤون الادارية الفريق عثمان علي صالح و قادة القوات الجوية والبرية والبحرية وعدد من كبار القادة العسكريين الاخرين.
وفي اللقاء الذي حضره الدكتور لطيف رشيد وزير الموارد المائية ونصير العاني رئيس ديوان رئاسة الجمهورية اشاد فخامته بدور وجهود وزارة الدفاع والجيش العراقي عموما في العمليات الاخيرة التي جرت في البصرة والمناطق الساخنة الاخرى من اجل فرض النظام وهيبة الدولة وسيادة القانون، مثمنا الدور البارز للجيش العراقي في هذه الانجازات الامنية والتي ادت بدورها الى فتح صفحة جديدة على الساحة العراقية وخلق أصطفافات وطنية مشجعة و بروز جو من التآلف والتآخي الوطني، مشيرا الى ان العراق يحتاج الى جيش وطني واحد ومتمكن ومقتدر يستطيع ان يدافع عن الوطن وسيادة البلاد و كرامتها و المكتسبات الوطنية العليا.
و قال الرئيس طالباني: "ان العراق بلد غني بتأريخه العريق ورجالاته و ثرواته الهائلة ومراكزه المقدسة المتنوعة وشعبه الصابر، فباستطاعته أن يزدهر ويقدم نموذجا حيا للديمقراطية والتعايش الاخوي والحضاري بين مكوناته المختلفة". و أكد فخامته على ضرورة توسيع دائرة الخدمات التي تقدم للمواطنين خاصة في المناطق الفقيرة والمحرومة الامر الذي من شأنه ان يكون تتمة وتطويرا واستثمارا للمنجزات السياسية والامنية.ومن جهته قال وزير الدفاع في مؤتمر صحفي عقب انتهاء اللقاء انه جرى استعراض الاوضاع الامنية في العراق وفي مختلف المناطق، و أضاف: "إننا أوضحنا لفخامته صورة خططنا المستقبلية سواء على الصعيد التعبوي او على صعيد التسليح والتجهيز"، وذكر أن رئيس الجمهورية اظهر دعما غيرمحدود لتكوين جيش عراقي يتمتع بقدرات تؤمن حماية المواطن والوطن في كل ارجاء العراق. و أشار إلى ما تم خلال اللقاء من تقييم جدي وجيد لما قامت به القوات المسلحة في مختلف مناطق العراق خلال الشهر الفائت.
و أشار وزير الدفاع الى ان الرئيس طالباني يريد ان يكون لدى العراق جيش حقيقي قوي و وطني يؤمن بالقيم الرفيعة ويعمل من اجلها، واضاف: "اننا نفخر بتقييم الرئيس طالباني لنا ونعتبره وساما". وتطرق وزير الدفاع الى الاوضاع في مدينة الصدر مشيرا الى ان القوات المسلحة العراقية قادرة على ان تقوم بعملية عسكرية واسعة، لكنه قال انه ينبغي الا يغيب عن البال ان مدينة الصدر يسكنها مليونا مواطن عراقي لا بد من الحرص على ارواحهم، مؤكدا أن المجموعة المستهدفة لاتتعدى اربعمائة شخص ولا بد من العمل بهدوء وبروية تامة وتنفيذ الواجبات بشكل دقيق جدا، وفي الوقت نفسه دعا الوزير عناصر الزمر المسلحة الى ان يرعووا و يتجهوا الى السلم و الا يدفعوا الدولة الى اتخاذ قرارات قاسية.
وحول إمكانية تطهير الموصل من الارهابيين أوضح وزير الدفاع بان الاسبقية كانت للموصل ولكن المعلومات التي تواردت كانت مقلقة جدا بالنسبة للبصرة التي تعتبر"سلة خبز" العراق لذلك تقرر الاتجاه نحو البصرة، ولكن وزير الدفاع اكد في الوقت نفسه ان موضوع الموصل ليس مؤجلا.
و عبر وزير الدفاع و كبار قادة العسكريين في الوزارة عن تقديرهم للدعم الذي يقدمه الرئيس طالباني لتقوية قدرات الجيش العراقي و تاكيداته المستمرة على ضرورة تطوير اداء القوات المسلحة العراقية في مختلف المجالات، شاكرين فخامته على كرم الضيافة والدعم.
https://telegram.me/buratha