اعدت وزارة النفط خطة لاستثمار الحقول المشتركة مع كل من ايران والكويت عن طريق حفر الابار الجديدة واستصلاح المقامة للاسهام في زيادة حجم انتاج البلاد من النفط الخام، فيما اكدت انخفاض مستوى استيراد المشتقات النفطية بشكل كبير خلال العام الماضي والحالي. وقال المفتش العام لوزارة النفط عبد الكريم العيبي لـ"الصباح" ان نسب الانجاز في المشاريع النفطية للاعوام السابقة كانت متدنية خصوصا في المشاريع المهمة وذلك لعدة اسباب اهمها سوء الاوضاع الامنية وتأخر اطلاق المبالغ والاجراءات المعقدة المتبعة في ابرام العقود. واضاف انه بعد ايعاز رئيس الوزراء نوري المالكي بتشكيل لجنة مشتركة بين النفط والكهرباء ذلل العديد من العقبات التي كانت تواجه القطاعين، فضلا عن اتخاذ عدد من الاجراءات كتسهيل عمليات صرف المبالغ للوزارتين. واكد العيبي ان الوزارة اعدت خطة لاستثمار الحقول المشتركة مع كل من ايران والكويت عن طريق حفر آبار جديدة واستصلاح المقام منها، منوها بان الحقول المشتركة مع هذه الدول كانت تخضع لاتفاقيات استثمار مشترك، لكن بسبب الحروب اختفت معالم الحدود، وشكلت الحكومة لجانا مشتركة مع هاتين الدولتين لوضع دعامات ترسيم الحدود وتمت المباشرة فعلا بمفاوضات لتفعيل الاتفاقيات.اما عن مكافحة الفساد الاداري والمالي، فكشف المفتش العام عن تشكيل مجلس لمكافحة الفساد يجتمع بشكل اسبوعي للحد من هذه الظاهرة في كل مفاصل الدولة متكونة من رئيس لجنة النزاهة في مجلس النواب وامين سر مجلس الوزراء ورئيس هيئة النزاهة ورئيس ديوان الرقابة المالية وعضوية المفتشين العموميين في جميع الوزارات وان هذا المجلس يفعل عمله باتجاه القضاء على كل اشكال الفساد.كما اكد ان الوزارة نجحت في تقليل حجم استيراد المشتقات النفطية ودليل ذلك ان العام 2005 شهد استيراد مشتقات تقدر مبالغها بـ 4,5 مليارات دولار وان العام 2006 تم خلاله استيراد مشتقات تصل مبالغها الى 2,3 مليار دولار وانخفضت مبالغ الاستيرادات عام 2007 لتصل الى 1,7 مليار دولار ومن المؤمل ان تنخفض اكثر خلال هذا العام. واوضح ان الغريب بالامر ان كميات الاستيراد انخفضت بالرغم من انخفاض طاقات التصفية وهذا دليل على الحد من ظاهرة الفساد في قطاع التوزيع وهناك دليل اخر يظهر مكافحة الفساد هو ان العاصمة بغداد كانت خلال مدة الازمة الخانقة في مادة البنزين تجهز باكثرمن 10 ملايين لتر يوميا من هذه المادة والازمة تزداد يوما بعد اخر اما الان فان العاصمة تجهز بـ 4,5 ملايين لتر فقط وليست هناك اية بوادر ازمة. وبين ان الوزارة كخطوة لتشجيع القطاع الخاص دعت الراغبين في بناء محطات تعبئة في مدينة بغداد الى تقديم عروضهم الا ان العروض المقدمة كانت تشير الى بناء هذه المحطات في محيط بغداد وليس في مركز العاصمة ولذلك عمدت الوزارة الى رفضها وذلك بسبب تعرض مثل هذه المحطات للتلاعب وصعوبة السيطرة عليها. وشدد على ضرورة ان تتبنى وزارة النفط عمليات بناء محطات تعبئة في مركز العاصمة بغداد خلال هذه المدة لان معظمها قديم ومتهالك حتى وان كانت النية المستقبلية للوزارة تتجه نحو خصخصة قطاع التوزيع.
ومن جهة اخرى احالت شركة تعبئة الغاز الملاكات العاملة بعقود الى الملاك الدائم في الشركة. وقال مدير عام الشركة عامر عبد الجبار اسماعيل في تصريح صحفي ان الشركة قامت بتثبيت الدفعة السادسة من العمالة الوقتية على الملاك الدائم والبالغ عددها 38 منتسبا في بغداد والمحافظات، منوها بان مجموع عدد المنتسبين المستفيدين بلغ 630 منتسبا خلال الفترة الماضية وان اللجنة المختصة في الشركة تقوم حاليا بتأهيل اوليات المدة السابقة.
https://telegram.me/buratha