نفذت اليوم قيادة وأفراد شرطة ميسان وبشكل كامل أمراً بارتداء زي موحد «أزرق» وعدم ارتداء أي زيّ رسمي آخر. وقالت مصادر مطلعة في مدينة العمارة مركز محافظة ميسان ان مليشيا جيش مقتدى الاجرامية ومكتب التيار المقتدائي في المدينة صدر عنهما أمر لشرطة المحافظة /التي يشغل منصب القائد فيها حاليا علي وهام المالكي/ بارتداء زي موحد وعدم ارتداء الملابس الرسمية الاخرى المقرة من قبل وزارة الداخلية وذلك لعدم الخلط بين الشرطة المحلية /المتواطئة مع العصابات الاجرامية/ وأية قوات أخرى قد تدخل محافظة ميسان سواء لتطهيرها من الخارجين على القانون أو لاي امر آخر وبهذا يعتبر أي رجل أمن لا يرتدي الزي المقرر حتى الجيش العراقي المتواجد على مقربة من العمارة هدفا يجب تصفيته وفقا للقانون المقتدائي خصوصا بعد تداعيات الحرب المفتوحة.هذا وقد نفذت قيادة شرطة ميسان الأمر /الصادر من الجهات العليا لها/ وقام منتسبوها بخلع الملابس المرقطة وملابس الافواج الرسمية والمغاوير وارتداء الزي الذي تم توجيههم به.الطامة الكبرى ان شرطة ميسان لم تنفذ ما يربو على «ألف أمر قضائي» صادر من المحاكم المختصة بالقاء القبض على مطلوبين بجرائم متنوعة لحد الان.
مراقبون اعتبروا هذا الامر مفارقة صارخة ومضحكة في الوقت نفسه ، فبينما يفترض بشرطة ميسان وقف العمليات الاجرامية التي تقوم بها مليشيا مقتدى والقتل وترويع المواطنين الآمنين وقتل النساء اضافة إلى استهداف القوات الحكومية سواءا كانت تستهدفهم أم لا على العكس من هذا تقوم الشرطة المحلية والحكومة المحلية / المحافظ وعدد من اعضاء مجلس المحافظة ورئيس المجلس / على حد سواء بالانصياع التام والخضوع المذل لاوامر ومطالب المليشيات غير المشروعة وغير القانونية بل والاجرامية فلا يحاسبونهم على تهريب الاسلحة وتداولها وتدمير الدوائر الحكومية ونهبها وتفجير مراكز الشرطة ونشر المظاهر المسلحة في أي وقت يحلو لهم كما هو الواجب وانما يسهلون عمل المليشيات في ضرب الدولة وسفك الدماء.
يذكر ان قائد الشرطة علي وهام ومنذ تنصيبه تميز بالانبطاح التام لما ترتأيه المليشيات ولا يهمه سوى الجلوس على كرسي القيادة رغم تعرضه لاهانات شخصية احداها من قائد مليشيا مقتدى السابق المدعو حميد الفريجي .الشرطة باتت الآن اشبه بالدمى لا يستطيع أي مواطن القول بانه يشعر بالامان في ظلها فوجودها وعدم وجودها سواء بل يمكن التأكيد بان نسبة كبيرة جدا من شرطة ميسان اما مدسوسون من قبل مليشيا مقتدى او متواطئون معها / مثل مدير سجن العمارة المركزي/ او متهاونون في اداء واجبهم أو يخشون القتل الذي بات اللغة الوحيدة التي ينطق بها الجيش العقائدي المقدس.
الموقف الاخير يعد تطورا خطيرا حيث يمكن ان يعزل المحافظة امنيا عن بقية مناطق العراق ويهدد بجعلها دولة طالبانية مصغرة فان لم تقم الحكومة المركزية باجراءات عاجلة لوقف المهزلة الدائرة في ميسان سيكون للامر عواقب وخيمة جدا.
https://telegram.me/buratha