قال مهدي هركي عضو مجلس محافظة نينوى، الثلاثاء، إن وفدا من المجلس برئاسة المحافظ توجه الى العاصمة بغداد للقاء المسؤولين العراقين لبحث الاوضاع الامنية في المحافظة بهدف ايجاد حل لها، بالاضافة الى تطوير المجال الخدمي فيها. وأوضح هركي لـ (أصوات العراق) أن "الوفد الذي ترأسه دريد كشمولة وضم 16 عضوا من مجلس محافظة الموصل توجه الى بغداد اليوم لإطلاع المسؤولين الحكوميين على المشاكل التي تعاني منها المحافظة وتقديم المقترحات الكفيلة بحلها".وبين هركي ان "الزيارة ستستغرق عدة أيام تتخللها لقاءات مع رئيس الجمهورية جلال الطالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي"، منوها بأن الوفد "سيطالب المالكي بتكثيف جهوده لاعداد القوات الأمنية لمواجهة المجاميع المسلحة، وايلاء اهتمام اكبر بالقوات الأمنية العاملة ضمن حدود المحافظة".وكان هشام الحمداني رئيس مجلس محافظة نينوى وصف الوضع الأمني في المحافظة بأنه سيء وصعب جدا، محملا الحكومة المسؤولية عن تردي الأوضاع فيها. وقال الحمداني إن الشوارع مغلقة والمناطق الساخنة مثل أحياء الميثاق وسومر والوحدة والكرامة والقاهرة، ماتزال خارج السيطرة، مبينا أن المدينة في الليل تحت سيطرة "الإرهابيين" وفي النهار تحت سيطرة القوات الأمنية.ولفت رئيس مجلس محافظة نينوى إلى أن تأخير الحملة الأمنية أعطى فرصة للمسلحين لاستجماع قواهم وإعادة تنظيم أنفسهم وشن الهجمات ضد القوات الحكومية.من جهة اخرى، ذكر هركي ان الوفد "سيبحث مع المسؤولين ايضا مسألة مشاريع الاعمار في المحافظة"، مشيرا الى ان المشاريع بطيئة ولا تتناسب مع أهمية الموصل ثاني أكبر المدن العراقية أو عدد سكانها. وتابع أن "قلة مشاريع الاعمار والخدمات في الموصل تسببت في زيادة البطالة ووصولها الى اعداد مخيفة"، معتبرا أن توفير فرص العمل للشباب يساعد على استتباب الأمن والاستقرار في المدينة لأن "أغلب الشباب العاطلين عن العمل انضموا لصفوف المجاميع المسلحة".