اجمع سياسيون على أهمية انعقاد مؤتمر دول جوار العراق الموسع في الكويت، في دعم وإسناد جهود الحكومة في مجال فرض الأمن والاستقرار في البلاد واكدوا في تصريحات لـ " الصباح " ضرورة ان يخرج "مؤتمر الكويت" بمقررات تطبق على ارض الواقع والانتقال الى مرحلة جديدة من التعاون والتكامل في العلاقات بين العراق وجيرانه، بعد التطورات الايجابية التي تميز المشهد العراقي في المجالات كافة سواء الأمنية او السياسية.ووصف النائب عن الائتلاف الموحد عباس البياتي لقاء دول جوار العراق الذي سيعقد في الكويت اليوم بانه مؤتمر "الوقفة والتقييم والتذكير"، باعتباره اخر اجتماع في سلسلة مؤتمرات دول الجوار الموسعة.وقال البياتي: ان العراق سيذكر الدول المشاركة بالتزاماتها السابقة التي لم ينفذ منها سوى الجزء اليسير في 3 مستويات، مبينا ان المستويات الثلاثة تتمثل ببطء فتح السفارات العربية والتردد بذلك، فيما يركز المستوى الثاني على مسألة الديون والتعويضات، اذ ان الدول العربية مازالت متمسكة بأخذ اخر دولار من الديون البغيضة جراء السياسات الهوجاء للنظام، بينما ان اغلب الدول الاوروبية ألغت ديونها عن العراق، لافتا الى ان المستوى الثالث يخص المسار الامني، حيث مازالت دول الجوار بطيئة في مسالة ضبط الحدود وتبادل المعلومات والتعاون الامني. ودعا الكويت الى استغلال فرصة انعقاد المؤتمر وأعلانها على الاقل إسقاط الديون والمستحقات بحق الخطوط الجوية العراقية التي تمنعها من تطوير اسطولها والنزول في المطارات الاوروبية لوجود دعوى كويتية بالحجز عليها، معبرا عن امله بان يحقق مؤتمر الكويت لدول الجوار خطوات عملية وجدية وتكميلية لان الشعب العراقي لم يلمس اثرا لتوصيات ومقررات هذه المؤتمرات.بدوره شدد النائب عن التحالف الكردستاني حسن عثمان على ضرورة ان تشهد المرحلة الحالية تفعيلا للدور العربي والاقليمي باتجاه ان يكون لهم دور دبلوماسي فاعل وايجاد ارضية واضحة للعرب مقابل دور الاخرين. واشار عثمان الى ان الحكومة ومن خلال رئيس الوزراء نوري المالكي ستركز خلال مؤتمر الكويت على مسألتين مهمتين، الاولى تتعلق بمحاربة واجتثاث الميليشيات ايا كان انتماؤها وحصر السلاح بيد الدولة وابلاغ الدول العربية عن مدى التقدم الذي تشهده المصالحة الوطنية والتطور في المشهد السياسي من خلال موافقة التوافق على العودة الى الحكومة، منوها بان المسألة الاخرى هي طلب العراق من الدول المشاركة بجدية بزيادة دورها في ضبط الحدود والمشاركة بجهود الاعمار والبناء والاستثمار في العراق، خاصة مع استتباب الامن. واشار عثمان الى ان زيارة السيد المالكي الى الكويت تحظى بأهمية كبيرة، لا سيما بعدما أوكل المجلس السياسي للامن الوطني لرئيس الوزراء صلاحيات واسعة في مختلف المجالات، لافتا الى ان عقد مثل هذه المؤتمرات ستعود بالفائدة الى العراق والوضع الامني فيه اذا ما شددت الدول العربية والاقليمية من متابعة ومراقبة الحدود وعدم افساح المجال لعبور الارهابيين ودخول الاسلحة الى البلد.