اكد مشاركون في مؤتمر وزراء خارجية دول الجوار العراقي، ان دولهم ستبذل جهودا حثيثة حتى يخرج الاجتماع بنتائج تساعد على تعزيز امن العراق واستقراره، وتسهم باعادة بناء البلاد واعمارها ,وقال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الذي وصل الكويت امس، ان رئيس الوزراء نوري المالكي سيعرض أمام مؤتمر الكويت اليوم، تطورات الأوضاع في العراق في مختلف المجالات الأمنية والسياسية. واضاف موسى فى تصريحات صحافية: انه سيتم خلال المؤتمر استعراض أوجه التعاون العربي مع الحكومة وكيفية مساعدتها في المرحلة الحالية.ويؤكد مراقبون ان مشاركة وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ممثلة لبلادها في اجتماع الكويت يأتي بدرجة كبيرة لتدعيم مساعي واشنطن في دفع الدول العربية واقناعها بتعزيز حضورها الدبلوماسي في العراق، لاسيما ان العراق دولة مهمة واساسية في النظام العربي.ويقول الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية للشؤون السياسية السفير احمد بن حلي في هذا الشأن بحسب مانقلته عنه وكالة كونا :ان اجتماع الكويت هو فرصة لمناقشة إجراءات تحسين الموقفين السياسي والميداني على الساحة العراقية والتوصل الى موقف فاعل للدور العربي في العراق.ويعرب بن حلي عن الامل في ان يحقق الاجتماع أهدافه في مساعدة الشعب العراقي في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، مشيرا الى التقارير التي سيناقشها وزراء الخارجية في اجتماعاتهم والخاصة بلجنة التنسيق الامني (اجتماع دمشق) ولجنة اللاجئين (اجتماع الاردن)، اضافة الى لجنة الطاقة (اجتماع اسطنبول). من جانيه قال مساعد وزير خارجية مصر للشؤون العربية السفير محمد بدر الدين، ان وفد بلاده سيشدد في الاجتماع على اهمية عودة الاوضاع الطبيعية الى العراق والتنسيق في موضوعات ضبط حدود العراق مع جيرانه ومكافحة الارهاب. واكد ان التنسيق في شأن تلك الموضوعات ينبغي ان يكون دائما وثابتا لان ذلك يخدم الوضع العربي بصورة عامة والوضع العراقي بصورة خاصة، كاشفا ان بلاده ستقدم مقترحات أخرى في شأن تبادل المعلومات الامنية التي تخدم مسألة النازحين واللاجئين العراقيين، مؤكدا في الوقت نفسه ان مصر لا تقبل العودة القسرية للنازحين المقيمين على اراضيها، واصفا اياهم ب”الضيوف”، وان وعودتهم القسرية لا تخدم الاستقرار في العراق”. وكشف عن دراسة مكثفة تقوم بها السلطات في بلاده لفتح سفارة لمصر في بغداد، لكنه قال: ان الامر لا يزال محل دراسة ومشاورات بين الجانبين العراقي والمصري. بدوره اكد وزير الخارجية الاردني الدكتور صلاح الدين البشير، ان المملكة حريصة على انجاح جهود العراق الساعية لتحقيق المصالحة الوطنية، مشددا على اهمية الدور العربي فى دعم وحدة العراق واستقراره. اما مساعد سكرتير عام الامم المتحدة للشؤون السياسية بي لين باسكو فقد وصف اجتماع الكويت الموسع لدول الجوار بانه "بالغ الاهمية لاسيما ان الغرض منه هو المضي قدما في تحسين العلاقات بين العراق وجيرانه”. وقال باسكو في تصريح صحفي: ان المجتمع الدولي شهد منذ الاجتماع الاول الذي عقد في شرم الشيخ بمصر (ايار 2007) والثاني في اسطنبول بتركيا (تشرين الثاني 2007)، تحسنا في الحوار والمناقشات والرغبة في المضي قدما في هذه العلاقات، قائلا: "يحدوني الامل في اننا سنرى تقدما كبيرا الى الامام في الكويت”. وكشف عن رسالة "تشجيعية قوية" سينقلها الى المؤتمرين نيابة عن السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون، مفادها "نحن جميعا نشترك معا في هذا" في اشارة الى ان ازمة العراق هي ازمة العالم بأسره "وعلينا جميعا بذل كل ما في وسعنا لمحاولة التوصل الى حل لها .. وهذا هو دور الامم المتحدة”.