أعلن رئيس تجمع ديالى المستقل الشيخ عبد الباقي الشمري ان 14 ألف مواطن في المحافظة لقوا مصرعهم منذ سقوط النظام السابق، وان اغلب هذه الضحايا تمت تصفيتهم من قبل عناصر تنظيم القاعدة بعد سيطرتها على اغلب مناطق ديالى، فيما عثرت القوات الامنية بالتعاون مع الاهالي على مقبرة جماعية في ناحية السلام تضم رفات 11 شخصاً.
واضاف الشمري في تصريح لجريدة (الصباح) ان من بين ضحايا الارهاب اكثر من 600 امرأة واكثر من الف طفل دون سن الثالثة عشرة، مؤكدا ان هذه الارقام قابلة للزيادة لعدم تسجيل اغلب الضحايا ضمن سجلات الطبابة العدلية او مراكز الشرطة. واشار الى ان فريق عمل متكاملا من ذوي الاختصاص عملوا لاكثر من ثلاثة اشهر على اكمال هذه الاحصائيات بالتعاون مع الاجهزة الامنية ما يؤكد ان محافظة ديالى تقف مع بغداد في مقدمة المحافظات في العنف.
على صعيد ذي صلة، كشف مصدر امني مسؤول عن العثور على مقبرة جماعية في ناحية السلام تعود اغلبها لاشخاص مدنيين ومنتسبي قوات الشرطة والجيش. واكد المصدر ان القوات العراقية عثرت مؤخرا على مقبرة جماعية في ناحية السلام ضمت 11 جثة متفسخة تعود لاشخاص اعدموا بطريقة جماعية.
واوضح ان اكبر المقابر تم العثور عليها من قبل القوات الاميركية في قرية البو طعمة التابعة لناحية السلام والتي كانت تضم اكثر من 100 جثة متفسخة وبقايا هياكل بشرية يصعب تمييزها، فيما سبق ذلك العثور على مقبرة للنساء في قرية الهاروجة ضمت ثماني جثث لنساء مجهولات الهوية ثم مقبرة جماعية في قرية القريشات لثماني جثث ايضا اعقبها العثور على عشر جثث في قرية الكبيات، منوها بانه تم العثور حتى الان على ثلاث مقابر للنساء في المحافظة احداها في قرية الحديد لثماني طالبات جامعيات تم اعدامهن رميا بالرصاص بعد ان اصدرت ماتسمى بالدولة الاسلامية فتوى حرمت فيها الاختلاط الجامعي.
وعزا المصدر انتشار ظاهرة المقابر الجماعية في ناحية السلام الى محاذاتها لاهم معاقل تنظيم القاعدة في المحافظة وهي مناطق الاسود والتحويلة والعظيم وفي الجهة الاخرى لنهر ديالى قرى المخيسة وابو كرمة، فضلا عن انتشار البساتين الكثيفة التي تساعد في اختفاء المسلحين.
https://telegram.me/buratha