طالب عدد من شيوخ عشائر مناطق شمالي بابل بتطهير الاجهزة الامنية من العناصر الخارجة على القانون والنهوض بالواقع العمراني والخدمي، في حين توعد مدير شرطة المحافظة جميع المتخاذلين بالملاحقة القضائية. وشدد الشيوخ خلال المؤتمر الامني الدوري الذي عقد في قاعدة "كالسو" الاميركية على ضرورة تشخيص العناصر الخارجة على القانون الذين تمكنوا من التسلل الى صفوف الاجهزة الامنية وابعادهم عن هذه الاجهزة لضمان الحفاظ عليها من اية ولاءات حزبية او طائفية.
واكدوا ان تطهير الاجهزة الامنية من هذه العناصر من شأنه ان يساعد في احلال السلم المدني في عموم المحافظة وبالذات في شمالي بابل مجددين دعمهم للجهود الحكومية الرامية الى حصر السلاح بيد اجهزة الجيش والشرطة والقضاء على المظاهر المسلحة. وعلمت "الصباح" من مصادر مطلعة في مديرية شرطة المحافظة ان ثمة قائمة باسماء ضباط ومراتب في بابل من المتخاذلين عن اداء الواجب رفعت الى وزارة الداخلية، ومن المؤمل اقصاؤهم عن سلك الشرطة.
كما طالب الشيوخ الحكومة المحلية في بابل بضرورة الالتفات الى مناطق شمالي المحافظة من ناحية الاعمار والنهوض بالواقع الخدمي مبينين ان جميع الظروف باتت ملائمة للمباشرة بمشاريع الاعمار بعد ان استقرت الاوضاع الامنية هناك.
من جانبه توعد اللواء فاضل رداد مدير شرطة بابل بملاحقة جميع الخارجين على القانون في المحافظة مؤكدا ان جميع العناصر الذين ثبت عدم ولائهم للوطن وارتباطهم باطراف معينة غير الحكومة تم تشخيصهم وسيصار الى محاسبتهم بشكل قاس وبموجب القانون على حد تعبيره.
في غضون ذلك نفى العميد عبد الامير كامل امر اللواء 31 التابع للفرقة الثامنة في الجيش العراقي وجود عناصر خارجة على القانون ضمن تشكيلات اللواء مشيرا الى ان الاحداث الاخيرة التي شهدتها المحافظة مؤخرا هي بمثابة دليل واضح على شجاعة افراد الجيش وحرصهم على حماية العراق وشعبه بعيدا عن المصالح الحزبية والمنافع الشخصية. وجدد قائد القوات الاميركية في المحافظة العقيد جيمس تاكيده ان محافظة بابل تشهد حاليا استقرارا امنيا واضحا مثمنا الجهود التي تبذلها اجهزة الجيش والشرطة في محاربة الخارجين على القانون
https://telegram.me/buratha