الأخبار

سماحة الشيخ الكربلائي يدعو لاتباع السبل لجعل المواطن يهتم بالانتخاب ويحذر من خطورة الوضع الانساني في مدينة الصدر

1293 17:56:00 2008-04-18

تناول ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي (الإنتخابات لمجالس المحافظات) مبينا (إننا نقترب من موعدها - ربما تجري في شهر تشرين الأول القادم ) حيث اكد على جملة من الأمور كان من أهمها (إجراء هذه الإنتخابات وفق آلية وضوابط تضمن نزاهتها وشفافيتها وبصيغة تسمح للمواطن أن يكون له فسحة وسعة في إختيار من يراه مناسباً وكفوءاً ونزيهاً ويعتقد أنه الذي يصلح لتمثيله في مجلس المحافظة، وتجنب أي آلية أو صيغة تؤدي إلى تقييد المواطن في الإختيار بحيث يضطر إلى إختيار وانتخاب شخص يرى أنه هناك من هو أفضل منه وأكفأ منه) جاء ذلك في حطبته الثانية لصلاة الجمعة من الصحن الحسيني الموافق 18/4/2008م.

وأضاف الكربلائي (في المرة السابقة كانت الآلية والصيغة هو إتبّاع نظام القائمة المغلقة ... وهذا جعل المواطن يختار أفراد تلك القائمة وربما يرى أن البعض منهم لا يصلح أصلاً لتمثيله في مجلس المحافظة أو يرى من هو أكفأ منه وأجدر).

وحول آلية الانتحابات حذر الكربلائي (إذا لم تكن الصيغة والآلية تسمح للمواطن بحرية الإختيار وإعطاء فسحة واسعة له في ذلك فإنه لمثل هذه الآلية آثاراً سلبية) مبينا أنه (ربما يؤدي وصول عناصر غير كفوءة إلى سدة المسؤولية التشريعية إلى حرمان البلد والمدينة من العطاء والخدمة التي يمكن أن يقدمها من هو أكفأ وأكثر نزاهة وإخلاص) مضيفا (وسيؤدي ذلك إلى زعزعة ثقة المواطن بآلية الإنتخابات إذ يرى أنها لم توصل تلك العناصر التي كان يأمل وصولها بينما كان أمله أن الانتخابات هي التي ستوفر له هذه الفرصة).

وطالب إمام جمعة كربلاء المقدسة (أن تكون الانتخابات بصيغة تحفِّز المواطن للمشاركة الواسعة فيها وتجنّب اي إجراء أو ضوابط تحدّ من هذه المشاركة (للمهجرين وغيرهم)) وطالب بـ (فتح المجال لجميع المكونات للمشاركة في هذه الإنتخابات وليس من الصحيح إستعمال اي أسلوب سواء أكان بالضغط أو غير ذلك من الأساليب التي تؤدي إلى حرمان بعض المكونات من المشاركة في هذه الإنتخابات لأن مثل هذا الأمر سيشعر هذه المكونات وجماهيرها بحرمانها من حق أساسي من حقوقها والشعور بالتهميش والإقصاء وقد يؤدي إلى نتائج سلبية أكبر من النتائج السلبية فيما لو مُنِعَتْ من خوض هذه الإنتخابات).

كما طالب المواطنين بأن لا يكون لديهم (شعور أو رؤية يؤكد أنه لا ثمرة ولا فائدة من المشاركة في هذه الإنتخابات او الإنتخابات القادمة لمجلس النواب) معتبرا أن البعض ممن لديه هذا الشعور قد (يعزف عن المشاركة في الانتحابات بسبب القصور الحاصل من الأداء الحكومي أو أداء مجلس النواب عن تحقيق طموحاتهم وآمالهم، وعدم توفر الخدمات وتوفير فرص العمل) وأكد الكربلائي (إن هذه الرؤية خاطئة جداً للأسباب التالية:

1. إن عدم مشاركتهم سيؤدي إلى صعود عناصر سيئة ومعادية لتوجهات المؤمنين والذين من أبناء هذا الشعب إذ أن مقاعد مجالس المحافظات ومجلس النواب لابد أن تملأ ولا يمكن أن تترك فارغة وإذا لم يصل إليها من هو أفضل من غيره – وإن كان دون مستوى الطموح والأماني – فسيملأ بعناصر سيئة وفاسدة وبالتالي نقع في شر أعظم.

2. لابد أن نبحث في أسباب عدم تحقيق طموحات وآمال الناس .. هل هو لأسباب خارجة عن إرادة هؤلاء المسؤولين أم لسبب فيهم).

وحول مسالة فرض القانون أشار ممثل المرجعية الدينية العليا إلى أنه ( في الوقت الذي ندعو الى تطبيق القانون وفرضه واحترامه وضرورة بسط الأمن والنظام في جميع مناطق العراق إلا أننا نؤكد أيضاً على خطورة الوضع الإنساني المتردي في مدينة الصدر حيث تشهد الكثير من هذه المناطق الحرمان من الخدمات الأساسية منذ فترة أسبوعين أو أكثر ومنها حرمان المواطنين من ماء الشرب حيث اتصلت إحدى العوائل وبيّنت أنه ربما تضطر بعض العوائل الى شرب المياه الآسنة!! وغير ذلك من الخدمات الأساسية كعدم توفر الغذاء).

مضيفا (كما إن الكثير من المواطنين الأبرياء ممن لا دخل لهم قد تضرروا فيما حصل بصورة كبيرة جراء الإشتباكات الجارية كأصحاب المحال التجارية في جميلة وأصحاب الدور وغيرهم ونأمل وندعو الحكومة الموقرة الى تعويض هؤلاء المواطنين بصورة عادلة وهذا سيّخفف كثيراً من التداعيات التي ربما تترتب على ما حصل من الإشتباكات).

وحول الجانب الخدمي في البلاد بين الكربلائي أن (من صفات الحاكم والمسؤول الذي دعت إليه الشريعة الإسلامية وأكد عليه أمير المؤمنين عليه السلام في خطبه هو الإستماع إلى شكاوى الناس وتخصيص جزء من الوقت والجهد لحل هذه المشاكل خاصة من لا يستطيعون الوصول إلى المسؤول لإسماعه شكاواهم واقترح هنا أن يكون لكل وزارة ودائرة لجنة تنظر في شكاوي المواطنين ممن يحبون خدمة الناس ويشعرون بمعاناتهم ويقومون برفع شكاواهم الصحيحة والمعقولة الى المسؤول لاتخاذ ما يراه مناسباً فقد تكون هناك ظلامات كثيرة تلحق بالمواطنين ولا يعلم بها المسؤول).

وضرب أمثلة على الشكاوى قائلا (هناك شكوى حراس المؤسسات التربوية في محافظة الديوانية -هنا نفرضها كمثال ولا نقصد أن ترفع هذه الظلامة فقط- بل أي ظلامة ترفع من اي مواطن أو شريحة في هذا البلد المظلوم لابد أن يستمع إليها ولابد أن تعالج وتؤخذ الإجراءات الفاعلة لمعالجتها، لا يمكن أن تبقى آلاف العوائل محرومة من المواد الأساسية ولا تستطيع أن تغطي إحتياجاتها البسيطة... من اجل أن نقتدي بسيرة أمير المؤمنين سلام الله عليه ونحقق شيء من ملامح دولة النبي الأعظم صلى الله عليه وآله ودولة أمير المؤمنين سلام الله عليه نقول لكل مسؤول إبتداءاً برئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والوزراء النظر في شكاوى وظلامات المواطنين ... وتسعى جادة لرفع تلك الظلامات من أجل ان لا تبقى هذه وتتراكم).

موقع نون

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك