الأخبار

حزب الدعوة الاسلامية في قضاء طوز خورماتو يؤبن الشهيدين محمد باقر الصدر و الكاظمي

1876 10:13:00 2008-04-18

تحت ظلال الآية الكريمة بسم الله الرحمن الرحيم (( من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا )) اقام مكتب حزب الدعوة الاسلامية في قضاء طوز خورماتو حفلا تأبينيا بمناسبة مرور الذكرى الثامنة والعشرين على استشهاد المفكر الاسلامي السيد الشهيد السعيد اية الله العظمى محمد باقر الصدر وكذلك استشهاد المجاهد البطل الداعية الى الله واحد مدراء مكتب دولة رئيس الوزراء الشهيد السعيد سليم قاسم والمكنى ( ابو ليث الكاظمي ) ... ابتدأ الحفل التأبيني الذي اقيم على حدائق المكتب بتلاوة ايات معطرة من كتاب الله العزيز تلاها القارىء الحاج محمد فاضل كهية ثم بعد ذلك توالت الكلمات التأبينية وعبارات العزاء بهذه المناسبة.

ابتدئها السيد ابو علاء المصور احد كوادر حزب الدعوة بالقاء كلمة المكتب حيث جاء فيها ...ببالغ الحزن والاسى وبقلوب يملؤها الايمان بقضاء الله وقدره ينعى حزب الدعوة الاسلامية فقيده الغالي الشهيد السعيد الحاج سليم قاسم ( ابو ليث الكاظمي ) الذي استشهد في البصرة وهو يؤدي واجبه الوطني ليلتحق بركب شهداء الدعوة الاسلامية ...واضاف ... ان الشهيد السعيد كان من المجاهدين الابطال الذين قضوا حياتهم الشريفة في مقارعة النظام البعثي البائد وعمل في مختلف ساحات الجهاد ليعود الى ارض الوطن اثر سقوط النظام الدكتاتوري ويشارك اخوانه في بناء العراق الجديد ولم يقصر ولم يبخل بجهده ووقته في خدمة العراق واينما طلب منه ...وأردف المصور قائلا ... بأننا نعاهد الشهيد السعيد على مواصلة التكليف الشرعي وأكمال الواجب الوطني بالحفاظ على العراق العزيز وبناءه وفق الاسس الشرعية والوطنية والانسانية ولترسيخ دولة المؤسسات وتحكيم القانون والقضاء على كل العابثين بأمن الوطن من الارهابيين والفوضويين الذين لايريدون الا العبث بأمن المواطن والوطن ومقدراته ...

ثم القى الحاج موفق ايواز مسؤول مكتب الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق / في طوز خورماتو كلمة تطرق في مضمونها الى بطولات الشهيد الانسانية والخيرية باعتباره كان صديقا ابان طريق النضال السياسي في المهجر ... حيث اشار الحاج الا انه امضى مع الشهيد ابو ليث الكاظمي قرابه اثني عشرة عاما لمس من خلال التعامل معه كل هذه الاعوام كرمه الانساني والاخلاقي والخيري تجاه زملائه ولم يعرف مطلقا معنى التمييز القومي او المذهبي على الرغم من تعدد الاتجاهات الفكرية والنفسية التي كان عليها البعض ...واضاف ايواز بأن الشهيد تميز بالصبر والشجاعة والاخلاص حيث لم يدخر وسعا في اعماله الخيرية فكان دائم السعي بأرسال المعونات الانسانية الى ذوي الشهداء سرا ابان النظام الدكتاتوري من خلال المجيء الى بغداد وكركوك لغرض رسم البسمة على وجوه هذه العوائل فكان دائما محط تلاقي هذه التوجيهات الخيرية ...واشار الى ان ازلام الطاغية قد اعدموا اثنين من اشقائه واصبح هو الآخر مطاردا من قبل السلطات الدكتاتورية فكان دائما مايقول بأن عدوي هو حزب البعث العربي الاشتراكي ... فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا .ثم تطرق الحاج ايواز الى الواقع العراقي منذ ان تبوء نظام الطاغية سدة الحكم والسلبيات التي اعثرت الجسد العراقي بسبب عنجهية هذا النظام حتى اغرق البلاد في اتون الحروب الاقليمية المدمرة والتي لم تدر على البلاد سوى الخراب والدمار والقهر والحرمان وضعف الاقتصاد وتفشي البطالة . ثم تطرق بعد ذلك الى الفترة التي اعقبت سقوط هذا النظام الدموي وماتلتها من جرائم وحشية بسبب السياسة العدوانية للتوجهات الديمقراطية في العراق الجديد وذلك باستهدافهم البنى التحتية للدولة وكذلك الكفاءات العراقية المتعددة . حيث اشار بأن عصابات البعث والقاعدة قد قاموا بتصفية مايقارب 3600 خبير وعالم وطبيب منذ سقوط النظام في نيسان 2003 ... مما يدل على افلاسهم الاخلاقي ووقوفهم ضد أي منهج مستقبلي ...

ثم جاء دور السيد جمعة النجار مسؤول منظمة بدر في قضاء طوز خورماتو حيث قدم في مستهل كلمته تعازيه الى العالم اجمع ومناصري الكلمة الحرة والرأي الثابت بذكرى استشهاد الفيلسوف والمفكر الاسلامي السيد الشهيد السعيد محمد باقر الصدر (( قدس الله سره )) حيث تطرق الى ومضات سعيدة عن حياة هذا السيد الجليل ومأثره النيرة في سبيل اعلاء راية الحق والاسلام راية المبادئ المحمدية وعبق الرسالة الثورية لسيد الشهداء الامام الحسين ( عليه السلام ) ...واشار الى ان السيد الشهيد ( قدس ) قد بلغ مرحلة الاجتهاد وهو في الرابعة عشرة من عمره حتى ان كتبه ومصادره وعناوين مؤلفاته قد اغنت الرؤى الاجتماعية والسياسية بل وحتى الاقتصادية منها في الواقع العام وذلك من خلال تصديه للقنوات والجهات المضادة للشريعة الاسلامية السمحاء وذلك من خلال تصديه للقنوات والجهات المضادة للشريعة الاسلامية السمحاء وكان يقول دائما (( نحن باستطاعتنا ان نبني اقتصادنا بأيدينا دون الرجوع الى الغير او استعطاف جهة ما او الرضوخ لمطاليبهم وتوجهاتهم ...واوضح النجار ان هذه المصادر قد مولت المثقف الاسلامي بما يمكنه من الدفاع عن نفسه سياسيا واقتصاديا واجتماعيا واسريا وايضا من بناء نفسه بناء قويما خالي من الترسبات الطائفية ... وما اصداراته القيمة كأقتصادنا فلسفتنا والبنك اللاربوي الا علامة فاصلة في مسيرة التوجهات الاقتصادية التي ارسى مبادئها في النظام المجتمعي واثبت وجود افكاره على الواقع المعاصر حتى ان مصادره قد اضحت دروسا ومناظرات يتلقى منها الطلاب علومهم في الجامعات الغربية ... واوضح النجار ان السيد الشهيد ( قدس ) كان له انقتاحا على الثقافات والابتعاد عن ردود الفعل الانفعالية وعن الرفض المطلق واللامشروط للفكر الغربي فكان يتعامل مع الفكر الغربي من خلال المفاهيم العلمية والمنهج العلمي لذلك كنا نرى ان الرؤية الفلسفية الى التاريخ عند السيد الشهيد هي اقرب الى الموقف العلمي من الرؤية الغربية ...لقد كان السيد الشهيد ( قدس ) شغوفا بالتاريخ منذ صباه فعالج مشكلة تاريخية من اعقد مشكلات التاريخ وهو في السابعة عشرة . وفي نفس الوقت رفض كل المطلقات الوهمية التي كانت تشكل ظاهرة الغلو في الانتماء .واضاف النجار بأن احدهم قد شاهد السيد الشهيد ( قدس ) وهو يذرف الدموع قرب مكتبته وعن سؤاله سبب هذا البكاء اجاب السيد الشهيد ان الامام الخميني قد اسس مفاهيم الدولة الاسلامية من خلال ثورته في ايران وهذا الشيء قد احيا الاسلام واخرجها من التطبيق النظري الى التطبيق العملي وهذا ماكنا نأمله مما افرحني كثيرا وجعلني اذرق الدموع لذلك ... فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا ....

وبعدها اقام المكتب مأدبة عشاء كبرى بهذه المناسبة حيث قدم الحاضرون تعازيهم ومواساتهم بهذا المصاب الجلل وابتهلوا الى الله العلي القدير ان يسكن شهدائنا فسيح جناته وان يلهم اهلهم وذويهم الصبر والسلوان ...

هذا وقد حضر الاحتفال التأبيني عدد من الشخصيات السياسية البارزة على الساحة المحلية في القضاء وكذلك مسؤولوا الحركات والاحزاب الدينية المؤتلفة في بوتقة العملية السياسية وبعض الفعاليات الاجتماعية وجمع من اهالي هذه المدينة التركمانية الجريحة ...

طوز خورماتو - شاهين حلمي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك