انطلقت في الخالص بمحافظة ديالى تظاهرة شارك فيها الالاف من اهالي القضاء احتجاجا على التجاوزات والخروقات التي رافقت مشروع المصالحة الوطنية وعدم تفعيل دور القضاء واكد مصدر حكومي مسؤول في تصريح صحفي ان التظاهرة التي انطلقت من مقر القائممقامية في مركز القضاء باتجاه مقر فوج الخالص جاءت احتجاجا على التجاوزات والخروقات التي رافقت مشروع المصالحة الوطنية التي تتلخص بفرض عودة بعض المسلحين الذين ارتكبوا جرائم قتل وتهجير الى مناطق سكناهم وان جميع هؤلاء الاشخاص مطلوبون للسلطات القضائية.واضاف ان القوات المشتركة عقدت اجتماعا في مقر الفوج مع بعض المتورطين بجرائم قتل وتهجير ومطلوبين للقضاء وفق المادة الرابعة التي تتعلق بالارهاب، مطالبا الحكومة بتفعيل سلطة القانون ووضع حد فاصل بين العوائل المهجرة والاشخاص الذين لم يرتكبوا اية اعمال مخالفة للقانون من جهة والمتورطين بجرائم قتل وتهجير من جهة اخرى من اجل انجاح مشروع المصالحة الوطنية مع اهمية تشكيل لجان مشتركة من شيوخ ووجهاء العشائر وممثلي المجلس البلدي ومجالس الاسناد فضلا عن ممثلين عن الشرطة والجيش والقضاء من اجل تشخيص المطــلوبين وتزكية العــناصر المخلصة.من جانبه اكد الشيخ محمود السعدي (احد وجهاء القضاء) ان اهالي الخالص يقدمون الدعم الكامل لمشروع المصالحة الوطنية بشرط الا يتعارض ذلك مع سلطة القانون مثلما يحدث الان مطالبا الحكومة بتذليل المعوقات التي تعترض طريق القضاء والاسراع باحالة المجرمين الى المحاكم مع تسهيل مهمة زعماء وشيوخ القبائل والعشائر في حسم بعض القضايا وفق القــانون العشائري من اجل منع الاقتتال بين ابناء العشائر وانجــاح مشروع المصالحة.واضاف ان القوات المشتركة تعمل على تسهيل عودة بعض الاشخاص من المتورطين بجرائم قتل وتهجير وتقوم بتامين الحماية لهم بالرغم ان ذلك يتعارض مع سلطة القانون.