اكد عدد من اعضاء مجلس الحوار الوطني انهم لن ينسحبوا من جبهة التوافق على الرغم من قرار رئيس المجلس خلف العليان الانسحاب منها .
وقال عضو مجلس الحوار الوطني طه اللهيبي ان "العليان يمثل وجهة نظره الشخصية ولا يمثل وجهة نظر مجلس الحوار" موضحا ان "ستة اعضاء من مجلس الحوار قرروا البقاء داخل الجبهة وان النائبين الذين قررا الخروج هما خلف العليان والنائب خليل جدوع".
واضاف ان "اعضاء مجلس الحوار الوطني لا يؤيدون العليان لخروجه في هذا الوقت" نافيا ان يكون سبب خروجه هو "اختلافه مع الحزب الإسلامي على بعض الحقائب الوزارية المقرر ان تشغلها جبهة التوافق في حال عودتها للحكومة".
ولكن تصريحات اللهيبي تتناقض مع ما قاله خلف العليان يوم امس حيث صرح ان مجلس جبهة الحوار وافق بالأجماع على الأنسحاب من جبهة التوافق دفعا لشبهة "الطائفية" بسبب وجود الحزب الاسلامي على حد تعبيره بيد ان القرار لم يبت فيه بشكل نهائي فيما ذكرت التوافق ان الانسحاب لن يغير من سياستها.
وقال خلف العليان أن "جميع أعضاء مجلس الحوار الوطني وافقوا بالأجماع على الأنسحاب من جبهة التوافق بشكل مبدئي وهذا يعتبر خيارا مطروحا ضمن مجموعة من الخيارات الأخرى". وأوضح أن "سبب هذا القرار هو رغبتنا في الخروج من التكتلات الطائفية والتخندق في تكتل وطني. وأضاف "طالما ان الحزب الأسلامي موجود في جبهة التوافق تتهم الجبهة بانها طائفي، ونحن حتى ننهي هذه الحجة قررنا الأنسحاب".
ولفت الى انه "بمقدورنا أن نشكل جبهة أخرى قائمة على أساس وطني" مشيرا الى ان "الخيارات المطروحة هي كثيرة في حال انسحبنا من جبهة التوافق فهناك جبهة الحوار الوطني وكتلة الفضيلة وكتلة التيار الصدري وغيرها سواء كانت كردية أو شيعية أو سنية او تركمانية، ونحن نريد ان نكون في كتلة لا تقوم على اسس طائفية أو عرقي".
من جهته نفى الدكتور سليم الجبوري الناطق الرسمي بأسم جبهة التوافق الصفة الطائفية عن جبهته. وقال "لو كان هذا التكتل طائفي لماذا أنضم مجلس الحوار الى مثل هكذا تكتل في باديء الأمر".
وأضاف أن" جبهة التوافق حريصة على أن تستمر الجبهة في عملها وبمشاركة جميع الأعضاء ولكن يبقى خيار الخروج من الجبهة مفتوح لجميع ولمن شاء أن يستمر ولمن شاء ان ينسحب". وأوضح أن "أنسحاب أي طرف لن يؤثر أو يغير على الجبهة وسياستها، ولكن بشكل عام نحن حريصون على أن تستمر الكتلة بجميع اعضائها ضمن المشروع الوطني الذي اتفقنا عليه".
واستدرك "يبدوا أن العليان لم يفهم جيدا سياسة التوافق ولذلك هو يحاول ان يخلق المبررات معينة ولكن اكرر نحن حريصين على أن نستمر في التكل وضمن البرنامج الذي اتفقنا عليه، ولكن من لا يجد في نفسه القدرة على الالتزام ببرنامج التوافق له خيار الأنسحاب ويذهب حيثما يشاء وهذا لن يؤثر ولا يغير من سياسية جبهة التوافق".
وكانت وكالة انباء براثا قد نشرت تقارير عديدة تحدثت عن مدى الانشقاق الحاصل في جبهة التوافق والحرب الداخلية المستعرة في داخل الجبهة وها هي الخلافات تطفو على السطح لتبين حقيقة جبهة التوافق .
https://telegram.me/buratha