فقد أصبح التسول حرفة للربح السريع واستشرت هذه الظاهرة في الآونة الاخيرة في العراق عموما وفي محافظة ميسان خصوصا وتحولت إلى مهنة راح يزاولها الكثير من الاشخاص لأسباب قد تكون اقتصادية أو اجتماعية.
وغالبية المتسولين من النساء والاطفال الذين يتوزعون على تقاطعات الطرق وعلى أبواب الاطباء والمطاعم فأصبحوا جزء من ديكورات تلك الاماكن.
وعندما حاول مراسل "راديو سوا" تسجيل حديث مع إحدى المتسولات، رفضت المتسولة والتي تدعى شيماء والبالغة من العمر عشر سنوات وهي تخفي وجهها وراء ما يسمى بالبوشية تسجيل صوتها، ملقية باللوم على أمها في دفعها الى هذا الطريق بعد وفاة والدها وزواجها من رجل آخر رفض بدورة ضمها في بيته ما اضطرها إلى السكن عند أقربائها الذين طالبوها بكسب عيشها.
من جانبه أكد عضو اللجنة الدينية والاجتماعية في مجلس محافظة ميسان عدنان حمودي التوصل إلى حل لإنشاء دار لإيواء العاجزين عن العمل من المتسولين في المحافظة.
وطبقا للمختصين في المحافظة فإن أسباب انتشار ظاهرة التسول يعود للحروب والنكبات التي مر بها العراق وما يمر به البلد خلال هذه الفترة من أزمات وازدياد نسبة الفقر والتهجير والبطالة فضلا عن الظروف الاجتماعية التي تركت آثارها على المواطن.
https://telegram.me/buratha