قال مصدر امني مسؤول أن الداخلية "شكلت، خلال الأيام القليلة الماضية، مديرية للشرطة النهرية في المحافظة لمنع عمليات التهريب والتسلل عبر شط العرب."
ويأتي تشكيل المديرية الجديدة بعد أقل من ثلاثة أسابيع من المواجهات الدامية التي شهدتها البصرة، بين القوات الأمنية ومجموعات من جيش مهدي التابع للتيار الصدري، عقب بدء تنفيذ عملية (صولة الفرسان) التي تستهدف "الجماعات الخارجة على القانون" في البصرة.
وأوضح عباس أن المديرية الجديدة " تتكون من أربعة مراكز، ويمتد قاطع مسؤوليتها من جسر خالد (10كلم) شمال البصرة، وحتى ميناء أبو فلوس (35 كلم) جنوب المدينة."
وكشف المصدر أنه تم "كما تم استحداث قوة لحماية الشخصيات الهامة، من علماء وأطباء وأساتذة ورجال دين، وجميع الكفاءات العراقية." وتعرض العشرات من الكفاءات العلمية ورجال الدين وشخصيات اجتماعية عراقية هامة إلى عمليات قتل واغتيال وخطف، خلال السنوات الأربع الأخيرة، زادت حدتها خلال العام الماضي 2007 ومطلع العام الجاري، بحسب تقارير حكومية. وأشار عباس إلى أن التعيينات في هذه التشكيلات والأجهزة الأمنية الجديدة "شملت مواطنين من جميع الأديان والطوائف، بما فيهم المسيحيين والصابئة المندائيين."
وأضاف قائلا "كما تم تشكيل فوج طوارئ في قضاء شط العرب يكون قاطع مسؤوليته منطقة التنومة شرق مدينة البصرة والمناطق المجاورة لها، وحتى منفذ الشلامجة الحدودي."
وأوضح أن هذا الفوج "سيعمل على منع عمليات تدفق الأسلحة إلى العراق، والتصدي للتهريب بكافة أشكاله."
ولفت المسؤول الأمني إلى أنه جرى تعيين (500) شخص من حملة شهادة (البكالوريوس) في مختلف الأجهزة الأمنية" بمحافظة البصرة، من أجل رفع المستوى المهني لتلك القوات. وقال اللواء عباس إنه تم "نقل كافة الضباط الذين تم منحهم الرتب من خلال التكريم أي الذين تم دمجهم في القوات الأمنية من عناصر الأحزاب والميليشيات إلى بغداد، لدراسة ملفاتهم وإدخال المستحقين منهم دورات تدريبية لإعادة تأهيلهم." وأضاف "كما نقل ضباط آخرين إلى خارج البصرة، بسبب ضعف أدائهم خلال أحداث البصرة الأخيرة."
https://telegram.me/buratha