الأخبار

سماحة السيد صدر الدين القبانجي : هناك إجماع وطني على حل الميليشيات وتوحيد السلاح بيد الدولة

796 10:30:00 2008-04-12

المكتب الإعلامي- حازم خوير

أكد سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانجي(دام عزه) عن المرجعية الدينية: إن أكبر خطر يهدد العراق هو انسحاب الجمهور ولا خطر خارجي مازال الجمهور في الساحة. جاء ذلك في خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الحسينية الفاطمية الكبرى في النجف الأشرف بحضور جمع غفير من المؤمنين والمؤمنات.

وتحدث سماحته في الخطبة السياسية عن محورين رئيسيين هما: حلول الذكرى السنوية الخامسة لتحرير العراق من الدكتاتورية وسقوط الطاغية صدام، ونتائج أحداث البصرة. وأشار في المحور الأول إلى رؤيتين، الأولى: سلبية تسلط الضوء على نقص الخدمات وسفك الدماء والحروب وغيرها، والثانية: إيجابية لا تغفل نقاط الضعف وقال عن هذه الرؤية: إنها لا تدعي العصمة للوزارات أو لأجهزة الدولة وأن الكثير من أسباب تلك الأزمات يعود إلى النظام السابق وأضاف: تقول الرؤية أن المسيرة بالمجمل متقدمة وإيجابية.

وأكد سماحة إمام جمعة النجف الأشرف في إشارته إلى مجموعة نقاط إيجابية قد شهدها العراق خلال السنوات الخمس السابقة وهي: انتصار العراقيين في مواجهة الفتنة الطائفية والإرهاب، ونجاحهم في مواجهة البعث وكنس مزبلته، وبناء دولة القانون الدستورية، ومواجهة ومحاولات تمزيق العراق إلى دويلات، ونجاحهم في مواجهة محاولات إسقاط الحكومة وإسقاط البرلمان، والنجاح في مواجهة تدويل الحل العراقي

 وأضاف:عقدت العديد من المؤتمرات العربية بأمل شطب الإرادة العراقية، مؤكداً إن حل أزمة البصرة كان حلاً عراقياً وقال: نرفض الحلول والمواقف المستوردة، ونرفض أن تأتي الحلول من دولة أجنبية. وخلص سماحته إلى القول: ونحن ندخل السنة السادسة لتحرير العراق من الدكتاتورية وإقامة حكم عراقي جديد نجد أن الرؤية الايجابية هي الصحيحة.

على صعيد متصل دعا سماحته إلى تحقيق عدة مطالب هي: تعزيز دور الشعب وحضوره في الساحة، محذراً بشدة من انسحاب الشعب عن تجربة العراق الجديد، كما دعا الدولة لأن تتصدى وتبدي بطولة لمكافحة الفساد الإداري والتوجه للخدمات، والزراعة، والصناعة، وتشغيل الأيدي العاملة، وتعزيز سيادة القانون، وبناء أجهزة الدولة، مشدداً على ضرورة جعل المدن المقدسة منزوعة السلاح وأضاف: هناك إجماع وطني على حل الميليشيات وتوحيد السلاح بيد الدولة.

جدير ذكره أن السيد القبانجي طالب بأن تكون الانتخابات القادمة المقرر إجراؤها في الأول من أيلول من هذا العام شفافة، داعياً الشعب العراقي إلى خوض المعترك الانتخابي بكفاءة عالية، وأن يحسم الموقف فيه لصالح المؤمنين في العراق الجديد وأضاف:  يجب أن تحسم المعركة في الانتخابات القادمة لصالح إرادة البناء وليس لصالح إرادة الهدم والتخريب.

وفي المحور الثاني وصف إمام جمعة النجف الأشرف أحداث البصرة بالمؤلمة للقلب والضمير، مشيرا في الوقت نفسه إلى عدد من النتائج المتمخضة عنها التي وصفها بالمباركة وهي: إن أحداث البصرة أظهرت قدرة الدولة وأجهزتها، وفشل مشروع سحب الثقة من الحكومة، وفشل عودة العناصر الإرهابية وتسلطها على هذه المحافظة أو تلك، اقتراب جبهة التوافق والقائمة العراقية للعودة إلى الدولة، السيطرة على الثروة النفطية للبلاد التي وصفها بأنه كانت مسروقة.

وثمن سماحة السيد القبانجي في معرض حديثه عن تلك النتائج الانطلاقة الجديدة للعشائر العراقية باتجاه تحمل المسؤولية في جميع المحافظات ووصفه بالتطور الكبير، وأكد إن الحلول في أحداث البصرة كانت حلولا عراقية.وفي الخطبة الدينية قال سماحته: نعيش اليوم ذكرى ولادة الحسن العسكري(ع) وهو الإمام الحادي عشر من أئمة أهل البيت(ع) الذي يصادف في الثامن من ربيع الثاني، مشيراً إلى ما عاناه الإمام(ع) من الحصار والسجن المتكرر أيام خلفاء الحكم العباسي الذين وصفهم سماحته أنهم استخدموا الثوب الديني من خلال اتخاذهم لبعض الألقاب وأضاف: رغم السجن والمحاصرة العجيبة لم يتخل الإمام عن دوره بالدفاع عن الإسلام والأمة الإسلامية، والتأكيد على الارتباط بالفقهاء أمناء الرسل من بعده لدرايته بحدوث غيبة الإمام الثاني عشر(عج).

وأكد إمام جمعة النجف أن عقيدة اتباع الفقهاء من العقائد الراسخة لدى شيعة أهل البيت(ع) وعلى مستويين هما: الارتباط الفقهي، والارتباط السياسي العملي.  هذا وجدد سماحته الدعوة للدولة والوزارات المختصة لإعمار مرقد الإمامين العسكريين(ع) وإبداء مزيد من الجدية والشفافية في ذلك.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك