الأخبار

سماحة السيد صدر الدين القبانجي : هناك إجماع وطني على حل الميليشيات وتوحيد السلاح بيد الدولة


المكتب الإعلامي- حازم خوير

أكد سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانجي(دام عزه) عن المرجعية الدينية: إن أكبر خطر يهدد العراق هو انسحاب الجمهور ولا خطر خارجي مازال الجمهور في الساحة. جاء ذلك في خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الحسينية الفاطمية الكبرى في النجف الأشرف بحضور جمع غفير من المؤمنين والمؤمنات.

وتحدث سماحته في الخطبة السياسية عن محورين رئيسيين هما: حلول الذكرى السنوية الخامسة لتحرير العراق من الدكتاتورية وسقوط الطاغية صدام، ونتائج أحداث البصرة. وأشار في المحور الأول إلى رؤيتين، الأولى: سلبية تسلط الضوء على نقص الخدمات وسفك الدماء والحروب وغيرها، والثانية: إيجابية لا تغفل نقاط الضعف وقال عن هذه الرؤية: إنها لا تدعي العصمة للوزارات أو لأجهزة الدولة وأن الكثير من أسباب تلك الأزمات يعود إلى النظام السابق وأضاف: تقول الرؤية أن المسيرة بالمجمل متقدمة وإيجابية.

وأكد سماحة إمام جمعة النجف الأشرف في إشارته إلى مجموعة نقاط إيجابية قد شهدها العراق خلال السنوات الخمس السابقة وهي: انتصار العراقيين في مواجهة الفتنة الطائفية والإرهاب، ونجاحهم في مواجهة البعث وكنس مزبلته، وبناء دولة القانون الدستورية، ومواجهة ومحاولات تمزيق العراق إلى دويلات، ونجاحهم في مواجهة محاولات إسقاط الحكومة وإسقاط البرلمان، والنجاح في مواجهة تدويل الحل العراقي

 وأضاف:عقدت العديد من المؤتمرات العربية بأمل شطب الإرادة العراقية، مؤكداً إن حل أزمة البصرة كان حلاً عراقياً وقال: نرفض الحلول والمواقف المستوردة، ونرفض أن تأتي الحلول من دولة أجنبية. وخلص سماحته إلى القول: ونحن ندخل السنة السادسة لتحرير العراق من الدكتاتورية وإقامة حكم عراقي جديد نجد أن الرؤية الايجابية هي الصحيحة.

على صعيد متصل دعا سماحته إلى تحقيق عدة مطالب هي: تعزيز دور الشعب وحضوره في الساحة، محذراً بشدة من انسحاب الشعب عن تجربة العراق الجديد، كما دعا الدولة لأن تتصدى وتبدي بطولة لمكافحة الفساد الإداري والتوجه للخدمات، والزراعة، والصناعة، وتشغيل الأيدي العاملة، وتعزيز سيادة القانون، وبناء أجهزة الدولة، مشدداً على ضرورة جعل المدن المقدسة منزوعة السلاح وأضاف: هناك إجماع وطني على حل الميليشيات وتوحيد السلاح بيد الدولة.

جدير ذكره أن السيد القبانجي طالب بأن تكون الانتخابات القادمة المقرر إجراؤها في الأول من أيلول من هذا العام شفافة، داعياً الشعب العراقي إلى خوض المعترك الانتخابي بكفاءة عالية، وأن يحسم الموقف فيه لصالح المؤمنين في العراق الجديد وأضاف:  يجب أن تحسم المعركة في الانتخابات القادمة لصالح إرادة البناء وليس لصالح إرادة الهدم والتخريب.

وفي المحور الثاني وصف إمام جمعة النجف الأشرف أحداث البصرة بالمؤلمة للقلب والضمير، مشيرا في الوقت نفسه إلى عدد من النتائج المتمخضة عنها التي وصفها بالمباركة وهي: إن أحداث البصرة أظهرت قدرة الدولة وأجهزتها، وفشل مشروع سحب الثقة من الحكومة، وفشل عودة العناصر الإرهابية وتسلطها على هذه المحافظة أو تلك، اقتراب جبهة التوافق والقائمة العراقية للعودة إلى الدولة، السيطرة على الثروة النفطية للبلاد التي وصفها بأنه كانت مسروقة.

وثمن سماحة السيد القبانجي في معرض حديثه عن تلك النتائج الانطلاقة الجديدة للعشائر العراقية باتجاه تحمل المسؤولية في جميع المحافظات ووصفه بالتطور الكبير، وأكد إن الحلول في أحداث البصرة كانت حلولا عراقية.وفي الخطبة الدينية قال سماحته: نعيش اليوم ذكرى ولادة الحسن العسكري(ع) وهو الإمام الحادي عشر من أئمة أهل البيت(ع) الذي يصادف في الثامن من ربيع الثاني، مشيراً إلى ما عاناه الإمام(ع) من الحصار والسجن المتكرر أيام خلفاء الحكم العباسي الذين وصفهم سماحته أنهم استخدموا الثوب الديني من خلال اتخاذهم لبعض الألقاب وأضاف: رغم السجن والمحاصرة العجيبة لم يتخل الإمام عن دوره بالدفاع عن الإسلام والأمة الإسلامية، والتأكيد على الارتباط بالفقهاء أمناء الرسل من بعده لدرايته بحدوث غيبة الإمام الثاني عشر(عج).

وأكد إمام جمعة النجف أن عقيدة اتباع الفقهاء من العقائد الراسخة لدى شيعة أهل البيت(ع) وعلى مستويين هما: الارتباط الفقهي، والارتباط السياسي العملي.  هذا وجدد سماحته الدعوة للدولة والوزارات المختصة لإعمار مرقد الإمامين العسكريين(ع) وإبداء مزيد من الجدية والشفافية في ذلك.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك