الأخبار

المالكي : هناك دول ترفع شعار دعم العراق والعملية الأمنية، لكن الكثير منها تتدخل في الشأن العراقي أمنيا وتتصدى للدولة وللحكومة المنتخبة


قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مقابلة مع قناة "الحرة" إن حكومته كانت تعد منذ شهرين لوقف التسيب الأمني وقمع العصابات المسلحة في مدينة البصرة، إلا أن مبادرة أطلقتها جهات سياسية في الفترة ذاتها لتجنب استخدام القوة باءت بالفشل بعد تعنت تلك الميليشيات واستمرارها بإيذاء المواطنين والتعدي على المال العام.

وأضاف المالكي أن العملية العسكرية "صولة الفرسان" جاءت بعد مناشدة أهالي البصرة الحكومة لوضع حد لأعمال العصابات التي استفادت من التفاهمات التي وقعت قبل شهرين وجعلتها غطاء لأعمال السلب والتهريب التي تقوم بها.

وأشار المالكي إلى أنه كان هناك هدفا محددا للأجهزة الأمنية في البصرة يقضي بتطهير الموانئ من مهربي النفط والمخدرات وتجار السلاح، مستغربا أصوات بعض السياسيين الذين اعترضوا على العملية العسكرية.

وأكد أن أجهزة الدولة المدنية والعسكرية والأمنية تسيطر على موانئ المدينة بعد أن كانت خاضعة لسيطرة أكثر من تسعة أطراف مسلحة تشرف على عمليات التهريب وإدخال السلاح الثقيل.

وأكد المالكي أن الوزارات الأمنية هي التي خططت لعملية "صولة الفرسان" ونفذتها وأطلعت الجنرال بيتريوس عليها، إلا أنها رفضت تدخل قوات التحالف مباشرة في القتال لسببين "أولا: أن الملف الأمني في البصرة إنتقل إلى الحكومة العراقية وأصبح من واجبها فرض الاستقرار في المدينة، وثانيا: كي لا تستخدم الأطراف التي نضربها وجود قوات التحالف لرفع شعارات المقاومة والمواجهة مع المحتل، فقد أجبرناها على مواجهة قوات عراقية تتلقى أوامرها من حكومة منتخبة من الشعب".

وكشف المالكي أن هناك تدخلات متفاوتة من دول الجوار في أحداث البصرة، وأن وفودا عراقية ذهبت إلى تلك الدول لمطالبتها بوقف تدخلها. وأضاف أن الحكومة العراقية طلبت إلى دولة كبرى صديقة التحدث إلى تلك الدول للتوقف عن التدخل في أوضاع البصرة.

وقال المالكي: " لن أسمي دولة بالاسم ولكني أستطيع القول أن من يتدخل في البصرة أكثر من دولة واحدة. لقد أبلغنا هذه الدول... وطلبنا إلى دول صديقة أن تعطي الأدلة على تورط الشخصية الفلانية في هذه الدولة والشخصية الفلانية في تلك، كما طلبنا إلى دولة كبرى صديقة المساعدة على الكف عن التدخل في شؤوننا. أريد أن أنتهي إلى حقيقة، عندما نتحدث عن التدخل الخارجي، هناك فارق في حجم التدخل وسعته، وخصوصا في محافظة البصرة حيث هناك صراع أجندات إقليمية."

وأعلن المالكي: "أن لدينا تفكير استراتيجي للتعامل مع هذه التحديات، وربما يكون ملتقى دول الجوار المقبل في الكويت، مناسبة للحديث الصريح من جانبنا، لأن هذه الدول حين تجتمع، ترفع شعار دعم العراق والعملية الأمنية، لكن الكثير من هذه الدول تتدخل في الشأن العراقي وتتدخل أمنيا وتتصدى للدولة وللحكومة المنتخبة، لذلك بدأنا نشعر أن لا فائدة من هذا المؤتمر، حين تكون الدول التي تشترك فيه هي ذاتها التي تتدخل بالشأن العراقي، وسيكون لدينا حديثا صريحا معهم، وربما نخرج إلى مرحلة العلن لمواجهة هذه التحديات، وينبغي ألا نسكت، وإن كانت لديهم صراعات فلتكن على أراضيهم.".

وفي رده على سؤال حول تحفظ بعض الدول العربية على التعامل مع الحكومة العراقية واتهامه إياها بأنها تدعم الميليشيات أجاب المالكي: "هم يدركون جيدا أن ليس للمالكي ميليشيا، ولا يدعم المليشيات، ولذلك الموقف الحقيقي غير المتعاون مع العراق فيه حسابات أخرى، ومن هنا أقول أن الموقف لم يتغير ولن يتغير لأن هذه ليست هي الحسابات... ينبغي أن يأتوا بكل احترام إلى العراق، ويعيدون سفاراتهم... ولكن هناك حسابات أخرى ليست متعلقة بنا وحدنا في العراق... وهناك للأسف خلفيات، كما أن خلفية هذه المواقف صراعات إقليمية اتخذت من الأرض العراقية مساحة لتصفية الحسابات."

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو محمد البصراوي
2008-04-11
السلام عليكم : الى الاخوة المسؤلين في موقع وكالة براثا المحترم الله يحفظكم من كل مكروه وان يمدكم بالصبر والعمل الجاد لما فيه خير العراق واهله المظلوم . عندكي سؤال واحد فقط اتمنى ان اعرف الاجابه دائما ارسل لكم الكثير من التعليقات ولكن مع الاسف لم يتم نشر الكثير منها واليوم ارسلت لكم 4 تعليقات ولحد الان لم يتم نشرها اود ان اعرف هل انا ممنوع في وكالتكم وشكرا لكل خير يحب الخير للعراق واهله . ولكم من الله التوفيق والتطور والازدهار
ابو محمد البصراوي
2008-04-11
السيد ابو اسراء المحترم : هذه الدول معروفه ياسيدي ويا اخي ولكن المشكله الاكبر ان العراق يعطي لحد الان هذه الدول من خيرات العراق وابسط مثال ان العراق يعطي الاردن يوميا مائه الف برميل نفط وبسعر 10 دولار للبرميل الواحد بينما سعره الان وصل الى اكثر من مائة دولار اي بفارق 90 دولار عن سعره في السوق ولو ضربنا مائة الف في 90 يكون الناتج (9) تسعة ملايين دولار يوميا العراق يعطي الاردن اتمنى من السيد المالكي ان يوقف هذا الاجراء لان العراق وشعبه المظلوم احق بخيراته لا ان توزع على اعدائه. من الوكالة: أخي الكريم لا صحة لهذا الرقم الذي ذكرته، والرقم المعلن والرسمي هو 55 دولار للبرميل الواحد في أسعار ذلك الوقت شريطة أن يكون النقل على حساب ومسؤولية الأردن، والقضية محسوبة بشكل جيد، لأن الطريق آنذاك غير مؤمن للحكومة، وآليات نقلها كانت بيد الإرهابيين أي قبل 3 سنوات، ولذلك طلب من الآردن أن يقوم هو بأمور النقل لقاء هذا السعر، على أن يتم النظر إلى السعر وفق حركة السوق
مواطن عراقي
2008-04-11
معروفين ياسيد المالكي حتى لو ماتذكر اسمائهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك