الأخبار

المالكي لكتل البرلمان: العمليات في البصرة "حق دستوري" لايحتاج موافقة مجلس النواب

1186 10:30:00 2008-04-11

دعا رئيس الوزراء نوري المالكي، الخميس، قادة الكتل البرلمانية إلى تفعيل ما أقره المجلس السياسي للأمن الوطني بعدم مشاركة أي جهة سياسية لديها ميليشيات في الانتخابات المقبلة، مشيرا إلى أن العمليات العسكرية الأخيرة التي جرت في البصرة لم تكن تحتاج إلى موافقة مجلس النواب.وأوضح بيان لمكتب رئيس الوزراء،أن المالكي استقبل اليوم (الخميس) في مكتبه ببغداد "وفدا يمثل الكتل السياسية في مجلس النواب، لإطلاعهم على ما قامت به القوات المسلحة في محافظة البصرة."ويأتي الاجتماع بعد يوم واحد من إعلان رئيس الجمهورية جلال الطالباني، الأربعاء، عن مباحثات ستجرى مع الكتل المنسحبة من الحكومة الحالية، تمهيدا لتشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة برئاسة المالكي "في غضون أسبوع".وقال رئيس الوزراء لقادة وممثلي الكتل إن العمليات العسكرية التي جرت في البصرة قبل أسبوعين "تمت من قبل قواتنا المسلحة فقط ، وطلبنا عدم تدخل القوات المتعددة الجنسيات."وذكر البيان أن المالكي دعا الكتل السياسية الممثلة في البرلمان إلى "تفعيل ما أقره المجلس السياسي للأمن الوطني بعدم مشاركة أي جهة سياسية لديها ميليشيات في الانتخابات المقبلة، وفق الدستور"، في تجديد للدعوة التي أطلقها، قبل أيام، بضرورة أن يقوم للتيار الصدري بحل (جيش مهدي).كما دعا المجلس السياسي للأمن الوطني، السبت الماضي، جميع الأحزاب والتكتلات السياسية إلى "حل الميليشيات فورا، وتسليم أسلحتها" قبل انتخابات مجالس المحافظات التي ستجرى في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل. وتحدث المالكي لممثلي الكتل، الذين حضروا اجتماع اليوم، عن العملية العسكرية في البصرة، قائلا "كان هدفنا إصلاح الموانئ، ومواجهة عصابات التهريب، ولم نذهب لإستهداف أي جهة أخرى لكننا فوجئنا بماحدث، وكان لزاما علينا التصدي للخارجين عن القانون. وكنا قبل ذلك عرضنا خطتنا على اللجنة الوزارية للأمن الوطني قبل تنفيذها، وكذلك على القوات المتعددة الجنسيات."وقال رئيس الوزراء إن القيام بالعملية العسكرية في البصرة "لا يحتاج إلى موافقة مجلس النواب، لأن الدستور يكفل لنا هذا الحق."وأضاف "وجدنا أن أهالي البصرة ومسؤولي الدوائر الحكومية يتعرضون للإهانة والابتزاز من قبل العصابات، وقمنا بعملية الهدف منها تثبيت أسس الدولة ومواجهة الخارجين عن القانون"، لافتا أن العملية "حظت بدعم وتأييد جماهيري واسع من قبل العشائر والقوى السياسية."وأشار المالكي إلى أن "التعبئة السياسية والإعلامية، وإقبال أبناء البصرة على التطوع في صفوف قواتنا المسلحة، ساعدنا في ضرب الخارجين عن القانون، وأدى إلى إنهيارهم بعد قيامهم بإستهداف محطات الكهرباء وأنابيب النفط والمنشآت الحيوية."وتابع "هؤلاء الخارجون عن القانون أكدوا أنهم ضد أمن وإستقرار المواطن، وحجر عثرة في طريق تقديم الخدمات ونمو الاقتصاد، وهم إمتداد للنظام السابق وبعضهم من فدائيي صدام والقاعدة ، لكن بثياب أخرى."وشدد المالكي على أنه "لا تفاوض مع العصابات"، معتبرا أن مثل هذا التفاوض "خرقا دستوريا وقانونيا."وقال "حاولوا الاتصال بي، ومازالوا يحاولون.. وأنا أرفض ذلك من أجل مستقبل العراق والعملية السياسية، لأننا في هذا الموقع اليوم.. وسيأتي غيرنا غدا في المسؤولية، ويجب أن نضع أساسا صحيحا للذين يأتون من بعدنا لتسلم المسؤولية."وتحدث المالكي عن نجاح العملية العسكرية في البصرة، وقال "نجحنا في تحقيق الأهداف التي ذهبنا من أجلها، مثل تطهير الموانئ وإعادة العمل بها بشكل طبيعي وتخليصها من العصابات." وأضاف "سنمضي قدما في تخليص العراق من المظاهر المسلحة، ومنع التدخلات الخارجية من بعض الدول الإقليمية التي كان لها دور في إستفحال الأوضاع في البصرة." وأشار رئيس الوزراء إلى أن الاحداث الأخيرة "كشفت عن مواقف المتخاذلين عن الواجب، فقمنا بطردهم واحالتهم إلى المحاكم المختصة، وكرمنا في ذات الوقت أصحاب المواقف الوطنية."وكانت بيانات رسمية ذكرت أن حوالي (1000) من عناصر قوات الأمن العراقية رفضوا المشاركة في العمليات العسكرية الأخيرة، في البصرة وبقية المدن الأخرى التي شملتها المواجهات.ودعا المالكي إلى الاستفادة من " النجاح الحقيقي الذي تم لتثبيت القانون، ووضع أهدافنا في مساراتها الصحيحة" بعد العمليات العسكرية في البصرة، لافتا إلى أن ذلك "يحتاج إلى جهود حقيقية من مجلس النواب، باعتباره صاحب الدور الحقيقي." وأشار رئيس الوزراء إلى إصدار "قرار بجعل المدن المقدسة، ومن بينها الكاظمية (شمالى بغداد)، مناطق منزوعة السلاح"، مضيفا بأنه "يمكن إضافة الأعظمية إليها."وشدد المالكي على "عدم السماح بعد الآن ببقاء مدينة مغلقة لحساب جهة معينة، لأننا مقبلون على انتخابات ديمقراطية، ويجب ان تتحرر جميع المدن من العصابات والخارجين عن القانون."وكانت مصادر برلمانية ذكرت، في وقت سابق، أن اجتماع اليوم حضره ممثلون عن كل من: حزب الدعوة، جبهة التوافق العراقية، حزب الفضيلة، المجلس الأعلى الإسلامي، منظمة بدر، جبهة الحوار الوطني، كتلة التضامن، وعدد من النواب المستقلين. فيما غاب نواب الكتلة الصدرية عن الاجتماع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك