راديو سوا
أكد وزير النفط حسين الشهرستاني أن الحكومة العراقية كانت قد أعدت قائمة بأسماء 200 شخص يتشبه بتورطهم بعمليات تهريب النفط في البصرة ومنهم إسماعيل الوائلي شقيق المحافظ قبيل تنفيذ عمليتها العسكرية هناك يوم 23 من الشهر الماضي. وقال الشهرستاني في لقاء مع صحيفة كريستيان ساينس مونيتور نشرته في عددها الصادر الأربعاء، إن العديد من الأسماء الواردة في تلك القائمة لها ارتباطات مع ميليشيا جيش مقتدى.
ووصف الشهرستاني الانجازات الحكومية في البصرة بأنها مكنت الكوادر الفنية من تطهير جانبي شط العرب من القصب والبردي التي كان يستغلها المهربون لتهريب النفط ومنتجات أخرى، مضيفا أن معظمهم كان يعمل بالتواطؤ مع المسؤولين المحليين والأحزاب المتنفذة أو الميليشيات في شبكة معقدة من العلاقات المتداخلة.
ويؤكد وزير النفط أن العمليات العسكرية ستمكن الحكومة من السيطرة بشكل أفضل على المنشآت النفطية وكبح جماح التهريب وزيادة الانتاج النفطي إلى نحو ثلاثة ملايين برميل يوميا في نهاية العام الجاري، وهي أعلى نسبة يصلها الانتاج العراقي منذ 20 عاما.ويضيف الشهرستاني قائلا إن عملية حماية المنشآت النفطية في البصرة حولت في بداية العام الحالي من يد قوة حماية المنشآت التابعة لوزارة النفط OPF إلى قوة جديدة تابعة لوزارة الداخلية تسمى شرطة النفط.
وتقول الصحيفة الأميركية أن قوة الحماية التي كانت تابعة لوزارة النفط وجرى حلها، كانت تحت سيطرة المحافظ محمد مصبح الوائلي المنتمي لحزب الفضيلة الاسلامية، ويؤكد الشهرستاني أن الحكومة قامت مؤخرا بالاستعانة برجال العشائر الموالين للحكومة للانخراط في قوة الحماية الجديدة. ويؤكد الشهرستاني أن المهرب رقم واحد في البصرة هو إسماعيل شقيق المحافظ، وأنه هرب مؤخرا إلى الكويت.
وتنقل الصحيفة عن رجل دين متنفذ في البصرة قوله إن المحافظ الوائلي هو رهن الإقامة الجبرية داخل منزله ويقوم رئيس مجلس المحافظة محمد سعدون العبادي بتسيير الأمور اليومية في المحافظة بالتنسيق مع رئيس الوزراء المالكي. ويؤكد الوزير أن من بين المعتقلين حاليا يوسف الموسوي رئيس منظمة ثأر الله، بسبب تورطه بعمليات "تهريب وابتزاز وتهريب بضمنها تهريب النفط".
https://telegram.me/buratha