قال مستشار وزارة الدفاع اللواء محمد العسكري إن عددا من المسلحين أخذوا بالتخلص من أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة بإلقائها في الشوارع والأنهار في البصرة، كاشفا عن الاتفاق مع العشائر على التوسط لتسليم المسلحين لأسلحتهم الثقيلة والمتوسطة.
وأشار العسكري في مؤتمر صحافي عقده الأربعاء في مجمع القصور الرئاسية إن قوات الأمن تعاني من كثرة العبوات الناسفة المزورعة في شوارع مدينة البصرة:
"تواجهنا مشكلة حقيقية هي وجود عدد كبير من العبوات الناسفة المزروعة في الشوارع، وهناك جهد هندسي من قبل الوزارات الأمنية لرفع هذه العبوات التي تشكل ثقلا كبيرا على عمل القطاعات العسكرية وأيضا تهدد أمن المواطنين.
وأضاف العسكري قائلا:
"منذ يوم أمس (الثلاثاء) لاحظنا ظاهرة جديدة، قبيل انتهاء المدة المحددة لتسليم الأسلحة وكان آخر وقت هو الساعة الـ 12 ليلاً من الثامن من نيسان هناك الكثير من الأسلحة خصوصاً الهاونات والأسلحة المتوسطة قد رميت في الشوارع، وأيضاً في الأنهار لذلك تقوم مفارز من القوات الأمنية بجمع هذه الأسلحة".
وأفاد العسكري بأن الحكومة أبرمت اليوم اتفاقاً مع بعض شيوخ العشائر الذين تعهدوا بنزع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في مناطق نفوذهم مقابل تعويض أصحابها بمبالغ مالية:
"جرى الاتفاق مع لجان العشائر واللجان الساندة وكثير من شيوخ العشائر جاءوا وعرضوا أن يجمع رؤوساء العشائر الأسلحة التي في مناطقهم ومن ثم يسلموها إلى الأجهزة الأمنية مقابل ثمن، وهذه الفكرة مرحب بها وهناك تنسيق عال وتعاون مع شيوخ العشائر في جميع مناطق البصرة".
يذكر أن مدينة البصرة تشهد انتشاراً مكثفاً لقوات الأمن التي ضاعفت في الآونة الأخيرة من السيطرات ونقاط التفتيش والدوريات بصورة لم تألفها المدينة من قبل.
https://telegram.me/buratha